الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"Sample

الصداقة اللصيقة
أتذكر دائما واحد من أمهر وأذكى الناس الذين قابلتهم في حياتي. كان عالم ومفكر. وله عقل متقد الذكاء. التقينا في المدرسة وفي الجامعة. وبعد حوالي ثلاثة أشهر من مواجهتي الأولى مع يسوع المسيح (كطالب في السنة الأولى)، اختبر يسوع هو أيضا. وعلى الفور بدأ يقرأ كتبا لاهوتية ضخمة.
أذكر ذات مرة أنني سألته بعدما صار مسيحيا بوقت قصير جدا عما كان يقرأ. فأجاب بأنه كان يقرأ عن "سمو وحلول" الله. لم يكن لدي فكرة ماذا كان يقصد. وكان على البحث عن هاتين الكلمتين في القاموس.
يصف كل من "السمو أو التعالي" و"الحلول" طبيعة علاقتنا مع الله والتي تحتوي على ما يشبه التناقض. يعني تعالي الله أن الله موجود مستقلا عن، ولا يخضع لحدود الكون المادي. إنه فوق ووراء، متخط ومنزه، وهو يسمو عنا بما لا يقاس.
ومن ناحية أخرى، يعني حلول الله أنه من الممكن أن تختبر صداقته المباشرة. في فقرة العهد القديم اليوم، يتكلم أيوب عن "صداقة الله اللصيقة" (أي4:29).
فقط عندما ندرك علو الله وسموه سنرى كم أن حلوله رائع، وما هي ضخامة امتياز أن نتمتع بصداقة الله اللصيقة.
المَزاميرُ 18:7-15
اعبد الله المتسامي وأحبب حضوره الرائع
يتكلم داود عن محضر الله الرائع: "فَارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَارْتَعَشَتْ أُسُسُ الْجِبَالِ. ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ لأَنَّهُ غَضِبَ... مِنَ الشُّعَاعِ قُدَّامَهُ عَبَرَتْ سُحُبُهُ. بَرَدٌ وَجَمْرُ نَارٍ. أَرْعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْعَلِيُّ أَعْطَى صَوْتَهُ بَرَداً وَجَمْرَ نَارٍ" (ع7، 12-13).
نرى في هذا المزمور كل من قوة وغضب الله المتعالي: "ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ لأَنَّهُ غَضِبَ" (ع7). غضب الله (رغم أنه ليس كيدي أبدا أو ناجم عن الحقد) هو رد فعله الشخصي ضد الخطية.
إذا نظرنا إلى الإتجار بالبشر، الاعتداء على الأطفال، التعذيب المؤسسي أو أي ظلم آخر دون الشعور بأي غضب، فقد فشلنا في أن نحب. يعد السخط ضد الشر عنصرا أساسيا في الخير والصلاح. نرى في هذا المزمور أن غضب الله هو الجانب العكسي لمحبته.
ومع هذا، يعبر داود في هذا المزمور عن صداقته الحميمة مع الله. فهو يبدأ ب، "أحبك يا رب يا قوتي" (ع1). لم يعتبر داود هذا أمرا مفروغا منه. بل أدرك الامتياز في أن يكون له صداقة حميمة مع الله المنزه.
أشكرك يا رب لأنه بإمكاني أن يكون لي صداقة حميمة مع من خلق الكون كله. أحبك يا رب يا قوتي.
مَتَّى 21:33-22:14
اقبل دعوة الله وتمتع بصداقته الحميمة
كان آخر حفل زفاف ملكي في المملكة المتحدة بين الأمير وليام وكاثرين ميدلتون – دوق ودوقة كامبردج الآن. تخيل كيف سيكون شعورك لو أنك تفتح البريد الخاص بك يوما, وتجد دعوة لحضور زفافهما. يقول يسوع إننا كلنا نتلقى الدعوة لأعظم حفل زفاف في كل التاريخ.
يشبه يسوع ملكوت الله على أنه كرم وأنه يشبه وليمة زفاف. تتكلم هاتين الصورتين عن كَرَم الله ومحبته الرائعة من نحوك.
ولكن محبة الله ليست محبة عاطفية. مرة أخرى، نرى الجانب العكسي من محبة الله ورحمته، والذي هو دينونته على من يرفضون محبته ويعملون الشر (35:21 إلخ). عندما "أَخَذَ الْكَرَّامُونَ عَبِيدَهُ وَجَلَدُوا بَعْضاً وَقَتَلُوا بَعْضاً وَرَجَمُوا بَعْضاً" (ع35)، وكتصرف أخير يعبر عن التمرد، أخذوا ابنه "وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ" (ع39)، حينئذ وقعت الدينونة (ع41).
يتنبأ يسوع عن موته هو. فهو "الابن" و"الوارث" (ع37-38) الذي أرسله الله. ولكنهم "قتلوه" (ع39). إنه الحجر "الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ" (ع42). إنه من ينفذ الدينونة (ع44). كانت الدينونة ستقع بسبب رفضهم ليسوع (لقد كانوا يبحثون عن طريقة للقبض على يسوع، ع46).
بالمثل، في حالة وليمة العرس، أصدر الله دعوة مفتوحة لصداقة حميمة معه. إنه لامتياز عظيم أن تكون مدعوا لهذا الزفاف الملكي. إنها دعوة مكلفة وثمينة (4:22) وهي دعوة مفتوحة (ع9-10). الكل مدعو. وقد تم تكرار الدعوة مرات ومرات (ع-4).
أجده أمرا آسرا أن يسوع يقارن ملكوت الله بحفل. إنه على العكس مما يظنه أناس كثيرون في الله والكنيسة والإيمان. إنهم يظنونه أمر كئيب وممل ومضجر. لكن يقول يسوع أن ملكوت الله عبارة عن حفل. إنه احتفال به الكثير من الضحك والفرح والتعييد.
لكن، كان هناك البعض عندما تم تذكيرهم بدعوتهم، "تَهَاوَنُوا وَمَضَوْا وَاحِدٌ إِلَى حَقْلِهِ وَآخَرُ إِلَى تِجَارَتِهِ" (ع5). كانت أملاكهم وأعمالهم أولويات أعلى من علاقتهم مع يسوع. كان البعض وقحين وعدائيين بصورة غير عادية – فقد "أَمْسَكُوا عَبِيدَهُ وَشَتَمُوهُمْ وَقَتَلُوهُمْ" (ع6). يقول يسوع، "فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ غَضِبَ" (ع7).
ليست دعوة الله أمرا يؤخذ باستخفاف أو بتهكم. إنها دعوة رائعة وجميلة. إنه امتياز عظيم أن يدعوك الله المتعال ليكون لك صداقة حميمة معه. لكن، ليس كافيا أن تذهب ضمن الذاهبين وكفى. أنت بحاجة إلى ملابس الزفاف الصحيحة (ع11-13). لا يمكنك دخول ملكوت السموات بشروطك أنت – فقط بشروط يسوع. حمدا لله أنه من خلال موته وقيامته ومن خلال عطية الروح القدس، أمدك يسوع بالملابس التي تحتاجها.
أشكرك يا رب لأنه في محبتك، تقيم وليمة لأجلي. يا رب إنني اقبل دعوتك وآتي لك اليوم لأتمتع بصداقتك.
أيّوبَ 25:1-29:25
افهم علو وسمو الله واعرف حلوله وقربه
هل شعرت من قبل بأنك مغمور بالمشاكل والصعوبات التي تواجهها؟ هل تشك إذا كانت لدى الله القدرة أو الرغبة في أن يساعدك؟
لقد فهم أيوب سمو الله. فهو يقول، "إِنِّي أُعَلِّمُكُمْ بِيَدِ اللهِ" (11:27أ). إنه يشير إلى أن كل شيء نراه عن قدرة الله في العالم الطبيعي المحيط بنا هو مجرد "الحافة الخارجية لأعماله" (ع12 تفسيرية).
الله قوي بما فيه الكفاية ليساعدك.
ليس الله قويا كفاية ليساعدك فقط؛ إنه يحبك أيضا كفاية ليفعل هذا. علم أيوب ما يخص تنزيه الله تماما. لقد اختبر "صداقة الله اللصيقة" (4:29) حيث توجد الحكمة الحقيقية.
"هُوَذَا مَخَافَةُ الرَّبِّ هِيَ الْحِكْمَةُ وَالْحَيَدَانُ عَنِ الشَّرِّ هُوَ الْفَهْمُ" (28:28). تعني مخافة الرب احترام الله. في هذه العلاقة المحترمة مع الله نجد الحكمة. إننا نعلم الآن أن يسوع المسيح هو حكمة الله. ففي صداقة حميمة معه تجد الحكمة الحقيقية.
يصف أيوب القيمة العالية لهذه الحكمة: "أَمَّا الْحِكْمَةُ فَمِنْ أَيْنَ تُوجَدُ؟ ... لاَ يُعْطَى ذَهَبٌ خَالِصٌ بَدَلَهَا وَلاَ تُوزَنُ فِضَّةٌ ثَمَناً لَهَا... اَللهُ يَفْهَمُ طَرِيقَهَا وَهُوَ عَالِمٌ بِمَكَانِهَا ... هُوَذَا مَخَافَةُ الرَّبِّ هِيَ الْحِكْمَةُ وَالْحَيَدَانُ عَنِ الشَّرِّ هُوَ الْفَهْمُ" (12:28، 15- 28).
أي نوع من الحياة يؤدي إلى هذا؟ يؤدي إليه الحيدان عن الشر (ع28) وخدمة الفقير (12:29). يصف أيوب الحياة البارة بحق أنها مساعدة "المسكين ... اليتيم ... المحتضر ... الأرملة ... الأعمى ... الأعرج ... المحتاج ... الغريب" (ع12-16). لم يكن أيوب مهتما فقط بالفقر بل وبالعدالة أيضا: "لَبِسْتُ الْبِرَّ فَكَسَانِي. كَجُبَّةٍ وَعَمَامَةٍ كَانَ عَدْلِي ... هَشَّمْتُ أَضْرَاسَ الظَّالِمِ وَمِنْ بَيْنِ أَسْنَانِهِ خَطَفْتُ الْفَرِيسَةَ" (ع14، 17).
بينما تقترب من الله في صداقة حميمة، تصبح اهتماماته هي اهتماماتك. مثل أيوب، سترغب في أن تساعد المسكين واليتيم والمشرد والأرملة. ستريد أن تنقذ ضحايا الظلم. ستسعى لأن تهتم بالأعمى والأعرج والمحتاج واللاجئين في أرضك.
لم يفقد أيوب في الواقع صداقته الحميمة مع الله. لكنه في اللحظة التي كان يكتب فيها، كان قد فقد كل إحساس ملموس بها. كان يمر بأكثر الآلام ترويعا. بدا له أن الله بعيد عنه بأميال. ربما تكون مختبرا لشيء مماثل في تلك اللحظة. فإن كنت كذلك، تشجع بقصة أيوب.
عندما نأتي لنهاية سفر أيوب، نفهم أن الله لم يتركه أبدا. كان الله سيباركه بأكثر جدا مما فكر أن يطلب أو يتخيل من قبل. كان الله سيرد له الإحساس بصداقته الحميمة.
الآن، من خلال يسوع، يمكننا كلنا أن نختبر الصداقة الحميمة مع الله المتعال وأن نعرف بركته القصوى في حياتنا.
أشكرك يا رب لأجل نموذج حياة أيوب. في أوقات الضيق، ساعدني أن أتمسك بوعود صداقتك الحميمة وبركتك على حياتي. وإذ أقترب منك، لتصبح اهتماماتك بخصوص العدل والفقر هي اهتماماتي أنا أيضا.
Pippa Adds
بيبا تضيف
نريد جميعا أن نشجع أصدقاءنا عندما يكونون في احتياج. على الأقل ذهب أصدقاء أيوب إليه. أحيانا، في يأسنا نحاول أن نفهم ألمهم أو نحاول أن نساعد، فنقول أشياء ليست مفيدة على الإطلاق! من الصعب جدا أن نعرف كيف نساعد شخصا ما عندما يكون في مواجهة آلاما طاحنة. قد يفهم بعض الناس الوضع بشكل صحيح، لكن يبقى التصرف الأفضل هو الإصغاء والصلاة.
References
Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.
Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

Marriage Is God's Design: Inspired by the Movie 'Back to Eden'

Unlocking Forgiveness

So Much: A 3-Day YouVersion Bible Plan

Time Enoughness: Rewiring Your Brain for a Grace-Paced Life

At Thy Word With Reverend Matthew Watley

Imposter Syndrome: You Are Who God Says You Are

How to Trust God When You're Unemployed

Finding Home

Made New
