الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"Sample

هل يمكن أن تكون نافعا لله؟

 

عدنا لتونا بيبا وأنا من المستشفى إلى المنزل. في وقت مبكر من هذا اليوم، ماتت أمي بسبب أزمة قلبية بينما كانت تعمل على مكتبها. كانت في التاسعة والستين من عمرها.

كنت في حالة صدمة واضطراب داخلي. خرجت أتمشى خارج المنزل لأستنشق هواء نقيا وكنت أفكر أن الشخص الوحيد الذي أود أن أراه حقا هو ساندي ميلر – راعينا وصديقنا.

في تلك اللحظة رفعت عيني وتعرفت على سيارته وهي تقترب. لقد سمع لتوه أخبارنا فقاد سيارته مباشرة إلينا ليرانا. استخدم الله وصول ساندي في هذا اليوم ليجلب لنا تعزية وتشجيعا عظيمين.

في فقرة العهد الجديد اليوم، نقرأ أن الله استخدم وصول تيطس ليجلب لبولس تعزية وتشجيعا عظيمين عندما كان في حالة من الاضطراب والإرهاق والضيق والمعاناة والخوف والفزع: "لكِنَّ اللهَ الَّذِي يُعَزِّي ويشجع وينعش ويفرح الْمُحبطين والغارقين في الهموم عَزَّانَا وشجعنا وأنعشنا وفرحنا بِمَجِيءِ تِيطُسَ" (2كو6:7، المكبرة).

جلب وصول تيطس المزيد من التشجيع لأنه حمل أخبارا عن كيف كان الكورنثيون مفيدين لله. نتيجة لهذا، "فرح بولس أكثر" (ع7).

مهما بدت الظروف قاتمة، يقيم الله دائما أشخاص يكونون أدوات "لِلْكَرَامَةِ، مُقَدَّسًا، نَافِعًا لِلسَّيِّدِ، مُسْتَعَدًّا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ" (2تي21:2). كيف يمكنك ويمكنني أن نكون نافعين لله؟

المَزاميرُ 105:‏23-‏36

1 – كن مستعدا لأن تقود

هل تشعر أحيانا أنك في أرض مقفرة روحيا في مكان عملك، مدينتك، أو حتى في كل أمتك؟

يتذكر المرنم واحدة من أكثر الفترات ظلمة بالنسبة لشعب الله. فقد باركهم الله. وأصبحوا "مثمرين جدا" (ع24). ولكن تسبب لهم نجاحهم في ضغينة من حولهم (ع25). فتآمر أعداؤهم ضدهم (ع25). "حَوَّلَ قُلُوبَهُمْ لِيُبْغِضُوا شَعْبَهُ، لِيَحْتَالُوا عَلَى عَبِيدِهِ" (ع25).

ظـُلـِم شعب الله وتم استعبادهم. كانوا في "أرض قفر روحي" (ع26، الرسالة). لكن الله "أَرْسَلَ مُوسَى عَبْدَهُ وَهارُونَ الَّذِي اخْتَارَهُ" (ع26). اختار الله موسى وهارون. فاستجابا (وإن كان، طبعا، على مضض في حالة موسى) للدعوة للقيادة. وصنعا آيات وعجائب معجزية وحررا شعب الله: "فعملا عجائب في أرض قفر روحي" (ع26، الرسالة).

يا رب، إذ أنظر إلى أمتنا وأرى حالة الكنيسة، أصرخ إليك كي تقيم أناسا مثل موسى وهارون ليقودوا شعبك إلى خارج القفر الروحي.

كورِنثوس الثّانيةُ 7:‏2-‏16

2 – التفت إلى الله في أزمنة المتاعب.

أحيانا نصطدم في حياتنا بحائط من الألم والإحباط. فيطغى علينا الأمر. قد يكون السبب هو الحرمان، الوفرة، المرض، الإحباط، أو ظروف أخرى خارج سيطرتنا. بل وقد تكون، كما في حالة الكورنثيين، بسبب خطيتنا أو أخطاءنا.

المهم هو كيف نتجاوب. بالنسبة للبعض، تؤدي بهم أوقات كهذه إلى الابتعاد عن الله. بالنسبة لآخرين، مثل الكورنثيين، تكون هذه الأوقات هي وقت تشكيلهم. فقد قادهم ألمهم إلى الله. لقد حولهم إلى شعب يستطيع الله أن يستخدمه بقوة.

كان بولس شخصا استخدمه الله بشكل مذهل. ولكنها لم تكن نزهة سهلة؛ لم تكن حياة خالية من الألم. لم يدر بولس جالبا المتاعب على راسه. كتب يقول، "لَمْ نَظْلِمْ أَحَدًا. لَمْ نُفْسِدْ أَحَدًا. لَمْ نَطْمَعْ فِي أَحَدٍ" (ع2). ولكنه يتابع متحدثا عن "جَمِيعِ ضِيقَاتِنَا" (ع4). ويكتب عن "خصومات في الكنيسة" و"مخاوف في قلوبنا" (ع5، الرسالة).

لقد أحب بولس الكورنثيين (ع3-4). رغم أن محبة بولس لهم لم تكن دائما تُرد بالمثل، إلا أنها جلبت له فرحا عظيما عندما كان يحدث هذا. عندما سمع من تيطس عن شوقهم إليه، وحزنهم العميق وغيرتهم باهتمام من جهته، قال، "إِنِّي فَرِحْتُ أَكْثَرَ" (ع7).

كان لدى بولس الشجاعة ليواجههم في رسالة. في البداية سببت لهم ألما (ع8) – كما يفعل دائما هذا النوع من المواجهة. في البداية، ندم بولس على كتابة الرسالة ولكن حمدا لله، تجاوب الكورنثيون التجاوب الصحيح. فقد سمحوا لهذا الألم أن يقربهم من الله. كلنا نخطئ ونثير الفوضى في بعض الأوقات. حتى الرسول العظيم بطرس أثار الفوضى. لكن، المهم هو كيف نتجاوب مع الله.

"لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ لِكَيْ لاَ تَتَخَسَّرُوا مِنَّا فِي شَيْءٍ. لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتًا" (ع9-10).

لم يؤد النوع الخطأ من الحزن، والذي يمثل يهوذا الإسخريوطي نموذجا له، إلى التوبة بل إلى الموت: "وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتًا" (ع10). أما الكورنثيين، مثل بطرس، فاستجابوا بالصورة السليمة.

"فَإِنَّهُ هُوَذَا حُزْنُكُمْ هذَا عَيْنُهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ، كَمْ أَنْشَأَ فِيكُمْ: مِنَ الاجْتِهَادِ، بَلْ مِنَ الاحْتِجَاجِ، بَلْ مِنَ الْغَيْظِ، بَلْ مِنَ الْخَوْفِ، بَلْ مِنَ الشَّوْقِ، بَلْ مِنَ الْغَيْرَةِ، بَلْ مِنَ الانْتِقَامِ. فِي كُلِّ شَيْءٍ أَظْهَرْتُمْ أَنْفُسَكُمْ أَنَّكُمْ أَبْرِيَاءُ فِي هذَا الأَمْرِ" (ع11).

شهد تيطس عن التغيير الذي حدث في حياتهم نتيجة تجاوبهم مع الألم. كان منفعلا جدا بشأن هذا التغيير. كانت معنوياته مرتفعة ومنتعشا بسبب كل ما قام به أهل كورنثوس لأجله.

لم يقدر أن يكف عن الكلام مع بولس عنهم: "وَأَحْشَاؤُهُ هِيَ نَحْوَكُمْ بِالزِّيَادَةِ، مُتَذَكِّرًا طَاعَةَ جَمِيعِكُمْ، كَيْفَ قَبِلْتُمُوهُ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ. أَنَا أَفْرَحُ إِذًا أَنِّي أَثِقُ بِكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ" (ع15-16).

أشكرك، يا رب، لأنه عندما ألتفت إليك في أوقات الضيق تغيرني وتجعلني أكثر حياة واهتماما وحساسية ووقارا وإنسانية وحماسا وتحملا للمسؤولية وأكثر نفعا لك.

إشَعياءَ 5:‏8-‏8:‏10

3 – تجاوب مع دعوة الله وقل "سأذهب"

بينما ننظر حول العالم اليوم نرى أمما كثيرة، مثل سوريا والعراق وأوكرانيا وزيمبابوي وكوريا الشمالية وجنوب السودان، تمر بأوقات عصيبة. يتكلم الوصف المتضمن في هذه الفقرة عن أمة تعج بالظلم.

فالقادة "يسيطرون على كل الأراضي ... ويطردون أصحابها القدامى ... يسيطرون على البلد، تاركين الجميع مشردين ولا أرض لهم ... هذه العقارات المبنية ببذخ سوف تصبح مهجورة. عشرة أفدنة كروم سوف تنتج نصف لتر خمر" (8:5-10، الرسالة).

في الوقت الحالي، يتأكد القادة من أن "ولائمهم مهيأة بشكل جيد" وتصاحبها الموسيقى "وخمر وافرة" بينما "يموت" عامة الشعب من "العطش". يدعو قادتهم الشر خيرا والخير شرا (8-22، الرسالة).

لكن بأي سلطان يتكلم إشعياء إلى المجتمع بهذه الطريقة؟ لقد دعاه الله في تلك الفترة المظلمة في تاريخ إسرائيل. ويصف إشعياء الرؤية التي رآها قرابة عام 740 ق.م. في السنة التي مات فيها الملك عزيا (1:6):

• تقابل مع الله

يصف شعورا غامرا بحضور الله – جلاله وقداسته ومجده وقوته (ع1-4). الكلمات المفتاحية هي "رَأَيْتُ السَّيِّدَ" (ع1). لم يكن مفتاح دعوته مجرد اختبار لطيف؛ بل مقابلة مغيرة للحياة.

• لقد تطهر

رأى قداسة الله وقال، "وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ" (ع5). كلما اقتربت من النور كلما كشف خطيتك.

لكن حينئذ، يأخذ الله زمام المبادرة ويوفر وسيلة للتطهير: "إِنَّ هذِهِ (الجمرة) قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ، فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ، وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ" (ع7).

من خلال صليب المسيح تؤخذ خطاياك بعيدا عنك ويتم التكفير عن خطيتك. لست بحاجة لأن تسير محملا بذنبك، بل يمكنك أن بشعور الله لك.

• قال لله "سأذهب"

استجاب لدعوة الله. سأله الله السؤال – لقد فعلت كل هذا لأجلك، فالآن هل تذهب ؟ إن حياتك كلها أمامك الآن، فماذا ستفعل بها؟ لقد قال له، " مَنْ أُرْسِلُ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟" (ع8).

فكان رد "هأَنَذَا أَرْسِلْنِي" (ع8). واستخدمه الله بشكل عظيم..

لم يكن هذا شيئا مقارنة بمن تنبأ إشعياء عنه. حيث قال، "وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ" (14:7). هذه النبوة تحققت من الناحية التاريخية بولادة مهير شلال حاش بز (1:8). ولكن، تم التحقيق النهائي لهذه النبوة في يسوع المسيح، الذي هو عمانوئيل، الله معنا (8، 10 – انظر مت23:1).

يا رب، أشكرك لأنك تقول لي "فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ، وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ" (7:6). أريد أن أتجاوب معك اليوم بأن أقول لك: "هأَنَذَا أَرْسِلْنِي".

Pippa Adds

2كو2:7

"افسحوا لنا مكانا في قلوبكم".

نحن الآن في بداية عام أكاديمي جديد. وسوف يبدأ برنامج ألفا من جديد قريبا. سيكون هناك أشخاص جدد كثيرون يحضرون الكنيسة. قد نشعر بأن هذا مرهق قليلا. ولكن هذا تذكير لي بأن أفتح قلبي لكل شخص جديد أقابله.

References

Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.

Scripture quotations marked (AMP) taken from the Amplified® Bible, Copyright © 1954, 1958, 1962, 1964, 1965, 1987 by The Lockman Foundation. Used by permission. (www.Lockman.org)

Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.