(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص
إلى مَن يعود الضمير "نحن" في الآية 24 ؟ إنّهم تلاميذ المدرسة اليوحنّوية الذين أكملوا العمل الكتابي ليوحنا الحبيب بعد موته. فموت هذا التلميذ، الشاهد الأخير من الرسل على حياة المسيح، قد كان له الأثر الكبير في الجماعة المسيحية. لذلك، يجب ألّا يفهَم كلام يسوع كنبوءة عمليّة، أي إنّ يوحنا سيبقى حيًا إلى وقت المجيء الثاني؛ ما قاله يسوع كان تنبيهًا لبطرس الذي كان يعتقد أنّه يعرف مصيره، بعد أن أنبأه عن استشهاده (يو 21 : 19). لقد كان ليوحنا دورٌ كبيرٌ في جماعته: هو التلميذ الشاهد والمدوّن؛ فخبرته لا تعوَّض. بين يوحنا وبطرس صِلاتٌ وثيقة ومهمّة: كانا شريكين في صيد السمك على بحيرة طبرية، ليلة الآلام هيأا العشاء الأخير، بطلب من بطرس مال يوحنا على صدر يسوع ليسأله مَن سيسلمه، ذهبا إلى دار رئيس الكهنة، أسرعا يوم القيامة إلى القبر ليتحقّقا من كلام النسوة؛ وقد خصّهما يسوع مع يعقوب بمشاهدة بعض الأحداث أثناء حياته العلنيّة: قيامة إبنة يائيرس، التجلّي، والصلاة في بستان الزيتون. وفي كتاب أعمال الرسل، كثيرًا ما نشهد على اسم يوحنا بعد بطرس: ترافقا إلى الهيكل حين شفي المخلّع، وقفا أمام الحكّام، وُأرسلا إلى السامرة لتفقّد البشارة بالإنجيل.
أمّا الآية الأخيرة من النص فتشير إلى أنّ ما كُتب في الإنجيل هو أقلّ بكثير مّما حدث فعليًا. وهذا يعني أنّ كلّ مؤمن بالمسيح هو صفحة جديدة واختبارٌ آخر يُضاف إلى معنى الإنجيل الواسع وفهمه وعيشه.
تأمل في النص
مَن هو هذا التلميذ الذي أحبّه يسوع؟ إنّه يوحنا ابن زبدى وسالومه، أخوه يعقوب الذي قُطع رأسه (رسل 12 : 2). كان صيّاد سمك مع أبيه الذي يملك سفينة في بيت صيدا على بحيرة طبرية وشباك وأجراء. تتلمذ ليوحنا المعمدان، ولكن حين دعاه يسوع ترك كلّ شيء وتبعه. كان لقبه التلميذ الحبيب؛ وبالفعل لقد كان أمينًا حتى الصليب، واقفًا مع مريم، يشهد لطعن الحربة، ويختبر القيامة. رمزه الحيواني هو النسر إذ هو خالدٌ في تعليمه ويحلّق في لاهوته. هذا المشهد الجميل الإجابي لا تعكّره الصبغة الإنسانية عندما طلب الجلوس عن يمين يسوع (مر 10 : 35) في مجده؛ إنّه مثال المؤمن الذي، عندما يختبر غفران يسوع المصلوب والقائم، يعيش حياته شاهدًا له في أمانة دائمة، حتى نهاية العالم في المجيء الثاني.
الفكرة الرئيسة
إنّ التلميذ الحبيب يرمز إلى كلّ مؤمن يختبر القيامة في حياته ويشهد للمسيح في أمانة لا تنتهي.
صلاة
ساعدني يا رب لأفهم دعوة الإيمان والمحبة التي يوجّهها يوحنا البشير في إنجيله. لقد غاص في سرّك وتأمَّلك إلًها صار انسانًا محبًّا الجميع حتى أقصى حد. علّمني الأمانة لك، والشهادة لحبّك، آمين.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Scripture
About this Plan

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More
Related Plans

The Key to the Future You Want

Two-Year Chronological Bible Reading Plan (First Year-June)

Is There Hope for My Marriage? One Good Reason to Stay Together

Connect With God Through Expression | 7-Day Devotional

Immersed: Out of the Shallows Into the Deep

Trusting and Showing Trustworthiness: A 3-Day Marriage Plan

Lessons From Ezra

Purpose, People, & Prevention: Thriving in Public Health With God

How to Know Jesus Personally – Start Your Faith Journey Today
