(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص

يحمل لنا النص حدثين يجمعهما تعليم عن السبت يقدمه يسوع. وكان معلمو الشريعة قد توسعوا كثيرًا في موضوع السبت، فباتت الأمور التي يستطيع الإنسان أن يقوم بها في السبت قليلة جدًا. في الحدث الأول، انتقد معلمو الشريعة التلاميذ بسبب تجولهم في حقول القمح وأكلهم من الزرع يوم السبت، وهذه، بحسب تقديرهم، أعمال محظورة. يجيبهم يسوع بإحالتهم إلى أحداث في العهد القديم مظهرًا كيف، في حال الضرورة، ولأمر يتعلق بحياة الإنسان، كُسر السبت شكليًا، ولكن ليس جوهريًا، لأن هدف شريعة السبت إعطاء حياة وليس هدر الحياة: عمل الرحمة هو غرض الشريعة، هذه هي رسالة عاموس النبي (عا 6: 6). في الحدث الثاني، اعترض معلمو الشريعة على شفاء إنسان يوم السبت، ففضحهم يسوع لأنهم كانوا يحللوا إنقاذ خروف يوم السبت لأن هذا يجلب لهم فائدة مادية. في برنامج يسوع، للإنسان الأولوية. السبت للإنسان، والشريعة كلها لخدمة الإنسان وليس العكس.

تأمل في النص

لم يعمد يسوع إلى ربط الإنسان بالله بواسطة الشريعة بل برابطة الحب المتبادل. من يتجاوب مع محبة الله، ويمتلئ حبًا لله يصبح غرض الشريعة، الذي هو عمل الخير، جزءًا لا يتجزأ من منهاج حياته، وسلوكه اليومي وتصرفه الطبيعي. لا يجوز أن تتحول الشريعة، أو أية قوانين ونظم إلى صنم يعبده الإنسان. كل القوانين، وخاصة الكنسية، يجب أن تكون لخدمة الإنسان، والخير العام في المجتمع. إن عمل الخير تجاه الإنسان يوم السبت، أو يوم الأحد أو أي يوم هو خير تطبيق للشريعة. عمل الخير أهم عبادة يقدمها الإنسان لله.

الفكرة الرئيسة

مقاصد الشريعة هو عمل الخير، وغرض العبادة هو أن تدربنا في عمل الخير، والديانة الحقيقية (الطاهرة النقية) هي افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقهم (يع 1: 27).

صلاة

إلهي! إني أعبدك بخدمة الضعيف واليتيم والأرملة والغريب، فأنا متأكد أنك تقبل عبادتي.

خذ قرارًا لهذا اليوم