(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

شرح النص
يمثل تكوين 41 خاتمة الجزء الموجود في تكوين 39 – 41 والذي يدور حول رحلة يوسف إلى السلطة في مصر، والاصحاح الذي يشهد التغيير الجذري في تلك الرحلة. ففي نهاية تكوين 40 ، يوسف ليس في وضع أفضل مما كان عليه عند بيع إخوته له في نهاية تكوين 37 . لكن تك 41 هو الإصحاح الذي سيتحقق فيه حلم يوسف بالوصول إلى السلطة (تك 37).
وفي تكوين 41 : 1– 8، يجد فرعون نفسه في موقف المتلقي وليس الفاعل المتسلط كما اعتاد أن يكون عليه الوضع. لا بل وفرعون يقف عاجزًا أمام حلم يعلن له الله من خلاله مشيئته للمستقبل، فلا يستطيع بكل امكانته، ورغم كونه رمزًا للحكمة والفهم في المملكة التي تعتبر مملكة الحكمة، حتى أن يفسره، ناهيك عن التعامل معه. وبذلك فالمملكة الفرعونية بكل قوتها وحكمتها، وبأفضل ما فيها من قوة وحكمة، تقف عاجزة أمام الله لا تستطيع السيطرة على المستقبل أو إدراك مشيئة الله والسيطرة عليها.
وعجز الامبراطورية هذا يتأكد في خروج البقرات النحيلة من نهر النيل، رمز الخصوبة والقوة في مصر، والذي بدوره يقف عاجزًا أمام المستقبل وأمام مشيئة الله، لا بل ويتحول بالذات إلى مصدر للمشكلة.
تأمل في النص
يعلن النص أمرًا كثيرًا ما ننساه وهو أن من في القصور، وليس فقط من في السجن، لديهم مشاكل أيضًا وكثيرًا ما يقفون عاجزين أمام واقع الحياة.
ويعلن النص أن الامبراطورية، بكل امكاناتها، لا تسيطر على المستقبل، وأنها تقف عاجزة أمام الله وإرادته التي لا يمكن السيطرة عليها أو فحصها. وأن كل امبراطورية وقوة أرضية، مهما عظمت، هي في النهاية عرضة لا بل ومحكومة بالضعف والسقوط في المستقبل، وأن سقوطها كثيرًا ما يأتي من مصدر قوتها ذاته. وواقع الامبراطورية هذا يشبه واقع الامبراطورية في قصة ميلاد يسوع في متى 2، حيث يقف هيرودس ومملكته بكل إمكاناته عاجزًا عن السيطرة على مشيئة الله، لا بل وحتى فهمها وفحصها. وبذلك، فالنص يتحدى كل جبروت وتكبر إنساني وكل مصادر العظمة البشرية ويعلن ضعفها أمام الله وإرادته التي تتجاوز كل فهم وسلطة بشرية.
الفكرة الرئيسة
لا يمكن للإنسان مهما بلغ من حكمة وقوة أن يسيطر على إرادة الله التي تتجاوز قدرتنا على الفهم والادراك وتدعونا لندرك محدوديتنا وضعفنا، حتى في ما نعتبره مصدر قوتنا وجبروتنا.
صلاة
نصلي إليك اللهم أن تعطنا أن ندرك ضعفنا ومحدوديتنا ونعترف بعجزنا أمام عظمتك ونعلن اعتمادنا الكلي على نعمتك وحدك.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Scripture
About this Plan

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More
Related Plans

Same Page Summer

We Are Not Alone

A Teen's Guide To: Forgiven and Free

The Gates of Hell: Where Christ Prevails

A Child's Guide To: God's Way Is Best

Two-Year Chronological Bible Reading Plan (First Year-June)

King Solomon, the Wisest Man That Ever Lived

What Now

A Teen's Guide To: Conquering Fear
