الكتاب المقدس في سنة واحدة 2019Sample

سبع سمات يتصف بها جميع القادة العظماء
ذكر استطلاع إلكتروني للرأي أن كل المؤهلات التي يتوقع الناس وجودها في الرعاة "الكاملين" هي كالتالي:
- يعظون بالضبط لمدة اثنى عشرة دقيقة.
- يبلغون من العمر ثماني وعشرين سنة، ولكنهم يعظون منذ ثلاثين سنة!
- يعملون من الثامنة صباحا حتى منتصف الليل كل يوم، كما يتولون أيضا رعاية الناس
- دائما ما يدينون الخطية، ولكنهم لا يشعرون أي شخص بالإحباط أبدا.
- يرتدون ملابس جيدة، ويشترون كتبا جيدة، ويقودون سيارة جيدة، ويعطون بسخاء للفقراء وراتبهم قليل.
- يقومون يوميا بإجراء خمسة عشرة مكالمة هاتفية مع عائلات الإبراشية،
- يزورون من يلازمون البيت أو المستشفى، ويقضون كل وقتهم في تبشير من لا يحضرون الكنائس ودائما ما يكونون في المكتب عندما يحتاجهم أحد. كما أن طلعتهم مشرقة جدا!
طبعا كلنا نعرف إنه لا يوجد شيء يسمى "الراعي الكامل". لكن، إذ كنت مرتعبا من التوقعات العالية التي لدى الناس من جهة قادة الكنيسة، شعرت في يوم 1 يوليو 2004 (عندما طلب مني تولي منصب الراعي في كنيسة HTB في لندن)، بكل من الإثارة وبشعور الارتباك بسبب المسئولية. في هذا اليوم، كتبت صلاتي في هامش كتابي "الكتاب المقدس في سنة": لكي ما أرعى الشعب بكمال القلب وأقودهم بمهارة اليدين (مز72:78). ولا زالت هذه هي صلاتي اليوم.
في فقرة الأمس رأينا كيف قال بولس للشيوخ الأفسسيين، "اِحْتَرِزُوا اِذًا لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ" (أع28:20). حث البابا فرانسيس القادة الروحيين للكنيسة على أن يكونوا "رعاة يحيون وهم تفوح منهم رائحة الخراف".
وظيفة الناظر (الأسقف) هو أن يرعى قطيع الله، متبعا مثال يسوع الذي قال، "أنا هو الراعي الصالح" (يو11:10). في فقرة اليوم نرى سبع سمات يشترك فيها كل القادة العظام.
المَزاميرُ 78:56-72
الاستقامة (كمال القلب) والمهارة
تعد القيادة العظيمة أمر نادر. بينما ننظر حولنا في العالم اليوم، لا نجد بلادا كثيرة تتم قيادتها بشكل حسن.
بينما ينظر المرنم إلى الوراء في التاريخ العبراني، لم يجد قدرا كبيرا من القيادة الجيدة. لقد كان التاريخ عبارة عن قصة من التمرد على الله: "غدروا – انحرفوا كقوس مخطئة" (ع57).
كان الله يبحث عن رجل بحسب قلبه. قاد الله الشعب مثل الراعي: "وَسَاقَ مِثْلَ الْغَنَمِ شَعْبَهُ، وَقَادَهُمْ مِثْلَ قَطِيعٍ فِي الْبَرِّيَّةِ. وَهَدَاهُمْ آمِنِينَ فَلَمْ يَجْزَعُوا. أَمَّا أَعْدَاؤُهُمْ فَغَمَرَهُمُ الْبَحْرُ" (ع52-53).
أخيرا، وجد داود، وهو نموذج نادر في العهد القديم للقيادة العظيمة (وإن كانت ليست كاملة): "وَاخْتَارَ دَاوُدَ عَبْدَهُ، وَأَخَذَهُ مِنْ حَظَائِرِ الْغَنَمِ... لِيَرْعَى يَعْقُوبَ شَعْبَهُ، وَإِسْرَائِيلَ مِيرَاثَهُ. فَرَعَاهُمْ حَسَبَ كَمَالِ قَلْبِهِ، وَبِمَهَارَةِ يَدَيْهِ هَدَاهُمْ" (ع70-72).
كانت لدى داود خبرة حصل عليها من كونه راعيا بالمعنى الحرفي. فالله "وَأَخَذَهُ مِنْ حَظَائِرِ الْغَنَمِ. مِنْ خَلْفِ الْمُرْضِعَاتِ" (ع70-71). لقد استخدم هذه المهارات ليكون راعيا أيضا بالمعنى الاستعاري بصفته قائدا وراعيا لشعب الله:
- كمال القلب
"كمال القلب أو الاستقامة" هي عكس "الرياء". تأتي كلمة استقامة أو نزاهة ‘Integrity’ من كلمة لاتينية " integer" بمعنى "كامل". وتصف الكلمة الحياة غير المنقسمة، أي "كمال" يأتي من ميزات مثل الأمانة وانسجام الشخصية. وتعني التصرف بحسب القيم والمعتقدات والمبادئ التي ندعي إننا نتمسك بها.
ينبغي القيام بالعناية الرعوية بشعب الله بكمال القلب. هذه هي أهم سمة. قال الشعب عن يسوع، "نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِقٌ" (مر14:12). تأمل قادة كثيرون في أهمية سمة كمال القلب واستقامته للقيام بدورهم:
قال رئيس الولايات المتحدة الأسبق أيزنهاور، القائد الأعلى لقوات الحلفاء في غرب أوربا أثناء الحرب العالمية الثانية، "أسمى سمة لتقلد مهام القيادة هي بلا جدال الاستقامة. فبدونها، لا يمكن تحقيق نجاح حقيقي، بغض النظر عما إذا كان ... في مجال كرة القدم، أو في الجيش، أو في المكتب".
- أيدي ماهرة
كان داود راعيا ماهرا. فقد تعلم أن يحمي القطيع بمقلاعه. واستمر يقود شعب إسرائيل بمهارة فائقة. هناك مهارات ينبغي تعلمها فيما يخص مجال القيادة.
نتعلم هذه المهارات من خلال مراقبة واتباع النماذج الجيدة، والاستماع لحكمة الآخرين، وطرح الأسئلة على من نعجب بهم، والتعلم معا مع أقراننا و، فوق الكل، بالممارسة.
يا رب، ساعدنا حتى نكون رعاة صالحين في كل مجال في حياتنا، فنقود بشكل حسن في كنائسنا وعملنا ومجتمعنا وثقافتنا. ساعدنا حتى نرعى بكمال القلب ونقود بمهارة اليدين.
أعمالُ الرُّسُلِ 21:1-26
المحبة والخدمة والحساسية
أشعر بشغف كبير عندما يجتمع القادة، من 169 دولة حول العالم حيث يتم عقد مؤتمر ألفا، معا في مؤتمر "أسبوع ألفا العالمي" للتعليم والخدمة والتشجيع. عندما يقدم كل قائد تقريرا مفصلا عما عمله الله من خلال خدمته، أتذكر دائما هذه الفقرة.
نقرا هنا كيف "بَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئًا فَشَيْئًا بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ. فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ: أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا" (ع19-20).
رأينا بالأمس أن بولس قال لشيوخ أفسس، "اِحْتَرِزُوا اِذًا لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ اللهِ" (أع28:20). اليوم، نرى نماذج لكل هذا تحدث في الواقع:
- المحبة
إن أحببت الناس ستقترب منهم بشكل كاف بحيث، بحسب تعبير البابا فرانسيس، تكون رائحتك رائحة الغنم. كان بولس نموذجا للراعي الصالح. أينما ذهب كان يقابل التلاميذ (4:21، 7). وقد صلى معهم (ع5)، وقد أحبهم جدا لدرجة إنه عندما حان وقت الرحيل اضطر أن يفصل نفسه عنهم (ع1).
وفي محبته لهم حذرهم بولس من الذئاب الشرسة (29:20). ولكن بولس أحبهم أيضا من خلال تشجيعهم وبناء إيمانهم. "فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئًا فَشَيْئًا بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ" (19:21).
- الخدمة
حذر النبي أغابوس بولس مما ينتظره في أورشليم. فناشدوا بولس ألا يذهب إلى أورشليم، لكن بولس أجابهم، "مَاذَا تَفْعَلُونَ؟ تَبْكُونَ وَتَكْسِرُونَ قَلْبِي، لأَنِّي مُسْتَعِدٌّ لَيْسَ أَنْ أُرْبَطَ فَقَطْ، بَلْ أَنْ أَمُوتَ أَيْضًا فِي أُورُشَلِيمَ لأَجْلِ اسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ" (ع13).
سن يسوع نموذج القيادة الخادمة مثلا مر45:10). كان بولس مستعدا أن يتبع يسوع، "الرَّاعِي الصَّالِحُ (الذي) يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ" (يو11:10). كما كتب أوزوالد ساندرز، "القيادة الحقيقية تتحقق ليس بتقليل مقام الناس ليصبحوا خداما للمرء، بل في تقديم الانسان نفسه ليخدمهم خدمة بلا أنانية".
- الحساسية
غالبا في قيادة بولس الريادية وفي أسلوبه الجريء؛ لكنه أظهر أيضا حساسية لثقافة أورشليم. فقد طهر نفسه ورفاقه، بحسب الشرائع الطقسية، بحيث لا ينصرف الانتباه عما يفعله الله (أع24:21-26).
يا رب، ساعدنا حتى يكون لدينا نفس المحبة والحرص من نحو شعبك. ساعدنا حتى نحميهم من الذئاب. أعطنا الشجاعة حتى نكون مستعدين أن نقدم تضحيات لأجلهم.
المُلوكِ الثّاني 3:1-4:37
الشفقة والصلاة
ترى في هذه الفقرة لم كانت صورة الراعي شائعة هكذا في الكتاب المقدس. كانت هناك خراف كثيرة موجودة. "وَكَانَ مِيشَعُ مَلِكُ مُوآبَ صَاحِبَ مَوَاشٍ، فَأَدَّى لِمَلِكِ إِسْرَائِيلَ مِئَةَ أَلْفِ خَرُوفٍ وَمِئَةَ أَلْفِ كَبْشٍ بِصُوفِهَا" (4:3).
وقعت الأحداث التي نقرأ عنها في القرن التاسع ق.م. حكم يورام من 852 إلى 841 ق.م. بجوار الحروب كانت هناك مشاكل داخلية وظلم واضح في إسرائيل. نرى مثالا لهذا في الطريقة التي كانت ستؤخذ بها الأرملة وابنيها عبيدا (1:4).
في هذا الموقف، يأتي أليشع لينقذهم. مثل الراعي الصالح، كان يحب ويعتني بشعبه. فقد قال لها، "مَاذَا أَصْنَعُ لَكِ؟" (ع2). فأنقذ هذه الأرملة من لعنة الدين الكبير الرهيبة ومن العبودية المحتملة التي كانت على وشك أن تأتي نتيجة الدين.
بعد هذا، نجد أليشع "رَجُلَ اللهِ، المُقَدَّسٌ" (ع9) لديه تعاطفا مع المرأة الشونمية التي كانت غير قادرة على الحبل. فاكتشفت أن الله يكرم من يقدمون حسن الضيافة بكرم. فتكلم بكلمات الرب معها ونتيجة لهذا، حبلت (ع15-17).
عندما مات ابنها، صلى للرب (ع33). فأعطى له نوع من قبلة الحياة الفائقة للطبيعة فعاش وعطس سبع مرات (ع34-35).
يا رب، امنحنا نفس الشفقة من جهة شعبك – خاصة من نحو المهمشين والفقراء والمتألمين. ساعدنا حتى نجلب لهم محبتك وشفاءك. ساعدنا حتى نكون مثل يسوع، "الراعي الصالح" (يو11:10) أكثر وأكثر، حيث أحب قطيعه وكان مستعدا أن يضع حياته لأجلهم.
Pippa Adds
2مل32:4-35
الله يستجيب صرخة القلب اليائس.
References
Oswald Chambers cited in Mark Water (Ed), The New Encyclopedia of Christian Quotations, (Baker Pub Group, 2001) p.600.
Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.
Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.
About this Plan

مع تقدير أكثر من مليوني مستخدم من جميع أنحاء العالم، الكتاب المقدس في سنة واحدة هي خطة رائدة لقراءة يومية في الكتاب المقدس. ستتلقى كل يوم قراءة في المزمور أو الأمثال، وقراءة في العهد الجديد، وقراءة فيالعهد القديم. ثم يقدم نيكي وبيبا غامبل شرحا دقيقا، الغاية منه القراءة والاستماع إلى جانب من الكتاب المقدس لتوفير فهم جديد للنصوص. نيكي هو كاهن كنيسة HTB في لندن وريادي في ألفا Alpha.
More
Related Plans

All the Praise Belongs: A Devotional on Living a Life of Praise

1 Corinthians

Launching a Business God's Way

Overwhelmed, but Not Alone: A 5-Day Devotional for the Weary Mom

Love Like a Mother -- Naomi and Ruth

Jesus Meets You Here: A 3-Day Reset for Weary Women

What Is My Calling?

Sharing Your Faith

God Gives Us Rain — a Sign of Abundance
