YouVersion Logo
Search Icon

Plan Info

سفر أعمال الرسلSample

سفر أعمال الرسل

DAY 4 OF 30

اليوم 4: الإطار التاريخي (التاريخ) رغم وجود عدة آراء بخصوص تاريخ كتابة سفر أعمال الرسل، يمكننا بشكل عام، تقسيم آراء علماء العهد الجديد إلى اتجاهين رئيسيين. فمن ناحية، جادل البعض أن لوقا كتب هذا السفر بعد هدم هيكل أورشليم في سنة 70 ميلادية، ومن الناحية الأخرى يقول آخرون أن لوقا كتب السفر قبل هدم الهيكل في سنة 70 ميلادية. لقد كانت الأحداث المأساوية التي جرت في سنة 70 ميلادية حاسمة بالنسبة للتاريخ اليهودي، ولهذا من المفيد أن نفكر بالآراء حول هذه المواضيع بالنسبة لهذه الأحداث. 1) بعد 70 ميلادية: إن السبب الأساسي لاعتقاد بعض العلماء أن سفر أعمال الرسل كُتِب بعد سنة 70 ميلادية، هو أنهم يؤمنون بأن بعض أجزاء السفر يعتمد على عمل المؤرّخ اليهودي يوسيفوس. ولم يتم كتابة كتابات يوسيفوس ذات الصلة بالموضوع قبل سنة 79 ميلادية، ولم تكن قد عُرِفت بشكل واسع قبل سنة 85 ميلادية. وهكذا، يستنتج أولئك الذين يعتقدون أن سفر أعمال الرسل اعتمد على أعمال يوسيفوس، بأنه لم يتم كتابة السفر قبل سنة 79 وربما بعد سنة 85 ميلادية. رغم إشارة المؤيدين لهذا الرأي إلى العديد من الروابط بين سفر أعمال الرسل وكتابات يوسيفوس، فإننا سنذكر أربع روابط فقط. أولاً: يشير أعمال الرسل 5: 36 إلى ثائر يهودي يدعى ثوداس، وقد يكون مذكوراً أيضاً في الكتاب العشرين الجزء السابع والتسعين من كتاب يوسيفوس أثار اليهود. ثانياً: يذكر أعمال الرسل 5: 37 الثائر اليهودي يهوذا الجليلي، وهو مذكورٌ أيضاً في الكتاب الثاني الأجزاء 117، 118 من كتاب يوسيفوس الحروب اليهودية، وفي الكتاب الثامن عشر الأجزاء الأول إلى الثامن من كتابه أثار اليهود. ثالثاً، إن الثائر الذي يدعى المصري المذكور في أعمال الرسل 21: 38، قد يظهر أيضاً في الكتاب الثاني الأجزاء 261 إلى 263 من كتاب يوسيفوس الحروب اليهودية، وأيضاً في الكتاب العشرين الجزء 171 من كتاب أثار اليهود. ورابعاً: جادل بعض المفسرين بأن وصف موت هيرودس في أعمال الرسل 12: 19-23، مبنيُ على الكتاب التاسع عشر الأجزاء 343 إلى 352 من كتاب يوسيفوس تاريخ اليهود. 2) قبل 70 ميلادية: هناك العديد من الأدلة التي تؤيد هذا التاريخ، لكن من أجل أهدافنا، سنركز على ما يمكننا استنتاجه من المشهد الأخير من سفر أعمال الرسل. استمع إلى الآيات الأخيرة في أعمال الرسل 28: 30-31. حيث كتب لوقا هذه الكلمات عن بولس: وَأَقَامَ بُولُسُ سَنَتَيْنِ كَامِلَتَينِ فِي بَيْتٍ اسْتَأْجَرَهُ لِنَفْسِهِ. وَكَانَ يَقْبَلُ جَمِيعَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ إِلَيْهِ كَارِزاً بِمَلَكُوتِ اللهِ وَمُعَلِّماً بِأَمْرِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ بِلاَ مَانِعٍ. (أعمال الرسل 28: 30-31) يختم سفر أعمال الرسل بوضع بولس تحت الإقامة الجبرية في منزله في روما، وهو مازال يعلن عن الإنجيل المسيحي بِجُرأة. وتقدّم هذه الخاتمة دليلاً هاماً على الاعتقاد بأن سفر أعمال الرسل كُتِبَ قبل سنة 70 ميلادية. أولاً: يُنقِص وَصْفُ لوقا لخدمة بولس حدث هام حصل سنة 64 ميلادية، حيث اتهم نيرون المسيحيين بالحرائق المدمرة في روما، وبدأ باضطهادهم. ومن المستبعد ألا يذكر لوقا تحوّلاً رئيسياً للأحداث مثل هذا، لو أنه حدث قبل كتابة السفر. ثانياً: هناك اعتقاد بأن بولس استشهد في أثناء اضطهاد نيرون للكنيسة، ربما في سنة 65 ميلادية أو بعدها بوقت قصير. ولو أن سفر أعمال الرسل كُتِبَ بعد ذلك، لذَكَر استشهاد بولس، والذي يُعتَبَر أحد أبزر الشخصيات في هذا السفر. ثالثاً: عندما تم هدم الهيكل اليهودي سنة 70 ميلادية، أثر ذلك كثيراً على العلاقات بين اليهود والأمميين في الكنيسة. ويركز سفر أعمال الرسل على هذه العلاقات في عدة أماكن. وهكذا ليس محتَملاً أن يحذف السفر هدم الهيكل إذا كان قد حدث فعلاً. ويمكننا أن نستنتج في ضوء هذه الحقائق، أن لوقا أكمل كتابة سفر أعمال الرسل في وقت قريب من فترة سجن بولس وخدمته في روما من سنة 60 إلى 62 ميلادية، وهي آخر الأحداث التاريخية المكتوبة في السفر.

Scripture

Day 3Day 5

About this Plan

سفر أعمال الرسل

إن سفر أعمال الرسل هو المجلد المصاحب لإنجيل لوقا. فهو  يسجل تأسيس الكنيسة الأولى تحت قيادة الرسل، ونشاط ونمو الكنيسة خلال منتصف  القرن الأول. في الكنيسة المعاصرة غالبا ما يلجأ المسيحيون إلى سفر  أعمال الرسل للتعرف على ال...

More

YouVersion uses cookies to personalize your experience. By using our website, you accept our use of cookies as described in our Privacy Policy