YouVersion Logo
Search Icon

Plan Info

سفر أعمال الرسلSample

سفر أعمال الرسل

DAY 7 OF 30

اليوم 7: الإطار التاريخي (اليهود) 1) الروابط العميقة: تشاركت الكنيسة الأولى مع اليهود بميراث مشتَرَك. ومن الواضح في العالم الحديث، أنه علينا أن نذكّر أنفسنا بحقيقةِ أن يسوع كان يهودياً، وأن كل الرسل يهود، وفي البداية، تكونت غالبية الكنيسة من اليهود المتحولين. وهكذا، وفي اعتقاد الكنيسة الأولى، يجب ألا نستغرب إذا تضمّن الولاء للمسيّا اليهودي الموعود به، نوعاً من الإخلاص للديانة اليهودية. وفقاً لسفر أعمال الرسل، ثابر العديد من الناس في الكنيسة الأولى على العبادة في الهيكل، التقوا في المجامع لسماع الكتاب المقدس، وحافظوا على الكثير من العادات اليهودية (أعمال الرسل 13: 32-33). شبّه بولس ومن سافر معه أنفسهم باليهود في المجمع، متكلماً عن رؤساء الآباء على أنهم آبائنا وعن المسيحيين على أنهم لنا، نحن أولادهم. بالإضافة إلى ذلك، كان كلا الكنيسة الأولى والمجتمع اليهودي بشكل عام، ملتزمَيْن بنفس الأسفار المقدسة. فقد لجأ المسيحيون في سفر أعمال الرسل، إلى الكتاب المقدس عند إعلان الإنجيل لليهود. يدوّن أعمال الرسل 17: 1-3 كيفَ توجّه بولس إلى الأسفار المقدسة عند إعلان رسالة المسيح لليهود. وفوق هذا، أدى الترابط العميق بين المسيحية واليهودية إلى تفاعلات هامة بين السلطات اليهودية والكنيسة الأولى. وحسب سفر أعمال الرسل، كثيراً ما أدت شجاعة الكنيسة الأولى في إعلان إنجيل المسيح إلى الصراع مع السلطات اليهودية. لكن خضع المسيحيون الأوائل للسلطات اليهودية قدر المستطاع، وقاوموهم فقط عندما كانوا يأمروهم بعِصيان وصايا الله. 2) الاختلافات الأساسية: رغم وجود الترابط العميق بين الشعب اليهودي والكنيسة الأولى، لكن تم تمييزهم من خلال الاختلافات الأساسية. إن أول وأهم هذه الاختلافات هو اختلاف المسيحيين واليهود غير المؤمنين حول شخص يسوع وعمله. لقد أعلنت الكنيسة أن يسوع هو المسيّا الذي غَلَبَ الموت واستعاد الخليقة كلها، مبتدئا بقيامته من الأموات. لكنّ اليهود غير المؤمنين اعتبروه أمراً مستحيلاً أن يكون المسيّا الموعود به، شخصاً مصلوباً كمجرم. وقد خَلَقَ هذا الاختلاف انشقاقاً بين اليهود المؤمنين واليهود غير المؤمنين، والذي استمر إلى يومنا هذا. ثانياً، رغم اتفاق الكنيسة الأولى والقادة اليهود على سلطة الكتاب المقدس العبري، إلا أنهم اختلفوا بشدة على التفسير الصحيح للكتاب، وخاصةً ما يتعلق بيسوع. اعتقدت الكنيسة الأولى أن آمال الكتاب المقدس العبري في مجيء المسيّا تحققت في يسوع، لكن اليهود غير المؤمنين أنكروا هذا الفهم. وكان هناك العديد من الأحزاب داخل الديانة اليهودية التي تمسّكت بمجموعة واسعة من وجهات النظر، لكن رأى معظمهم استحالة قبول أن يسوع حقق آمال العهد القديم المتعلقة بالمسيّا. ثالثاً، اختلف يهود القرن الأول والكنيسة الأولى في نظرتهم للأمم. فبالنسبة للجزء الأكبر، لم يقبل اليهود المخلصين معاشرة الأمم. لكن من ناحية أخرى، انجذب الكثير من الأمميين غير المختونين إلى المعتقدات والتعاليم السلوكية للديانة اليهودية، حتى أنهم ربطوا أنفسهم بالمجامع اليهودية المحلية وعُرِفُوا بخائفي الرب. وقد كانوا مُحتَرَمين أكثر من الأمميين الآخرين، لكنهم لم يكونوا أعضاءً كاملين في المجتمع اليهودي. وقد تضمن تحول الأمميين، المتحوّلين إلى الديانة اليهودية، الخضوع للطقوس المبدئية، بما في ذلك المعمودية، الختان واحترام الشرائع اليهودية. وعلى الرغم من أن اليهود المؤمنين الأوائل بدأوا بنفس النظرة للأمميين، إلا أنهم فهموا تدريجياً أنه يجب منح الأمميين الذين تبعوا المسيح منزلة كاملة في الكنيسة المسيحية. وفي ضوء الإعلان الجديد للروح القدس، قررت الكنيسة الأولى أن الإيمان بالمسيح المُعبَّر عنه بالاعتراف والمعمودية يكفيان للدخول في عضوية الكنيسة المسيحية. وهكذا، كانت مهمة التلاميذ إعلان إنجيل سيادة المسيح الشاملة لليهود والأمم، وقبِلوا الهدايا والخدمة من كلا الطرفين مع نمو الكنيسة. لقد فهموا أن الله استخدم الأمم لتحقيق وعد الملكوت الذي أعطاه لشعبه في العهد القديم. وليس غريباً أن يؤدي هذا إلى الصراع بين اليهود غير المؤمنين والمسيحيين الأوائل.

Scripture

Day 6Day 8

About this Plan

سفر أعمال الرسل

إن سفر أعمال الرسل هو المجلد المصاحب لإنجيل لوقا. فهو  يسجل تأسيس الكنيسة الأولى تحت قيادة الرسل، ونشاط ونمو الكنيسة خلال منتصف  القرن الأول. في الكنيسة المعاصرة غالبا ما يلجأ المسيحيون إلى سفر  أعمال الرسل للتعرف على ال...

More

YouVersion uses cookies to personalize your experience. By using our website, you accept our use of cookies as described in our Privacy Policy