من قصة النبي سليمان 18

النبي الياس عليه السلام يواجه الملك آخاب

1بوقت من الأوقات، ضلّ المطر تلات سنين، بأمر من الله تعالى، ما نزل عمنطقة السامرة، شمال القدس. فأوحى الله للنبي الياس (عليه السلام) وقلُّه: "روح عند الملك آخاب، ملك بني يعقوب، وخبرُه إنّي رح إبعَت المطر عالأرض." 2وهيك راح الياس عند الملك آخاب تيخبرُه. ووقتا صار فيه مجاعة قويّة بسبب الجفاف. 3وبسببها بعت الملك آخاب ورا عبيدالله المسؤول عن شؤون القصر. وعبيدالله كان رجّال تقي، بخاف الله، 4فمثلاً، لمّا قرّرت الملكة إيزابل، زوجة آخاب، تبيد الأنبيا، قام عبيدالله خبّى ميّة نبي بمغارتين، خمسين واحد بمغارة وخمسين بمغارة تانية، وصار يدبّرلُن أكل وشرب.

5وبالقصر، قلُّه الملك آخاب لعبيدالله: "قوم نروح نفتِّش المنطقة محل ما في جداوِل وينابيع ميّ، بركي منلاقي مرعى للأحصنة والبغال، وهيك ما بموتوا كلّن". 6وقاموا قسّموا المنطقة بيناتُن، وكلّ واحد راح بطريق.

7وهوّ وعبيدالله رايِح عطريقُه، تلاقى فيه النبي الياس (عليه السلام)، وقام عبيدالله عرفُه، فركع إدّامُه وقلُّه: "إنتَ هوّ سيّدنا النبي الياس مهيك؟" 8ردّ عليه: "نعم، أنا هوّ، رجاع لعند سيّدك وقلُّه إنّه الياس موجود هون!" 9فقام قلُّه عبيدالله: "دخيلَك يا سيّدنا، أنا شو ذنبي حتّى تخلّيني روح بإجريّي عند الملك تيموّتني؟ 10قسماً بالله الّي هو ربّك، إنّه مولاي الملك ما خلّا أمّة ولا مملكة ما بعت يسأل ويفتّش عنّك، والكلّ كان يقول إنّك مش موجود عندُن. وكان الملك يحلِّفُن حتّى يتأكّد إنّه كلامُن صح. 11وهلأ جاية تقلّي: "روح عند سيّدك قلّه هيّاه الياس موجود!" 12إيه وبركي أنا ورايِح من عندَك قام دخيل إسمُه ربِّك بعت بقوّه روحُه وخطفَك، إلى حيث لا أعلم، وخبّرتُه للملك إنّك هون وإجا وما لقاك، صدّقني بيقتلني، وأنا حدا بخاف الله، بتّقي ربّي، من أنا وشاب صغير. 13ما سمعت عنّي أنا شو عملت وقت ما قرّرت إيزابل تقتل أنبياء الله؟ أنا خبّيت ميّة نبي، خمسين خمسين بكلّ مغارة، وصرت أمّنلُن أكل وشرب. 14وإنت هلأ عم تقلّي: "روح قول لسيّدك، هيّاه الياس موجود، حتّى يقتلني؟" 15قام قلّه النبي الياس: "أنا، بقسم بالله الحيّ يلّي بعبدُه، إنّي رح إظهر للملك اليوم." 16وهيك راح عبيدالله لعند الملك وخبّره، وإجا آخاب تيقابِل النبي الياس (عليه السلام).

النبي الياس عليه السلام ومعجزة المطر

خبّر عبيدالله، المسؤول عن شؤون القصر، الملك آخاب تيقابِل النبي الياس.

17وبس شافُه الملك آخاب للنبي الياس (عليه السلام)، قام صرخ وقلُّه: "وأخيراً لقيتَك! يا سبب مصايب بني يعقوب." 18قام جاوبُه الياس: "أنا؟ أبدا مش أنا السبب هيدا إنتَ وبيَّك وأهل بيت بيَّك، إنتو السبب، لأنكُن تركتوا وصايا ربكُن وعبدتوا أصنام بعل. 19عكل حال روح اجمعلي كلّ سكّان مملكة السامرة وخلّيهُن يجوا عجبل الكرمل، وكمان بعات ورا رجال دين إلهكُن بعل الأربعمية وخمسين، ورجال الدّين الأربعمية الوثنيين التانيين يلّي بتهتم فيُن زوجتَك إيزابل وبياكلوا عسفرتا."

20وهيك صار، بعت آخاب ورا الكلّ واجتمعوا بجبل الكرمل. 21وهون قرّب النبي الياس من كلّ المجتمعين وقلُّن: "إنتو لأيمتى رح تضلّوا محتارين بين موقفين؟ متل ما بقولوا، إجر بالفلاحة وإجر بالبور، فإذا كان الله الواحد هو الحقّ اتّبعوه، وإذا كان البعل هو الحقّ، خلص اتّبعوه". ولكن الحاضرين ما جاوبوه بولا كلمة. 22وكفّى الياس وقال: "أنا، وبس أنا وحدي، بقيت نبي الله الواحد، أمّا رجال دين بعل فهنّ أربعميّة وخمسين واحد. 23هاتوا اعطونا ثورين، وخلّي رجال بعل ينقّوا ثور ويقطّعوه ويحطّوه عالحطب، بس ما يولعوا النار. وأنا رح آخد الثور التاني وحطّه عالحطب وكمان ما رح ولّع النار. 24وبعدين إنتو بتدعوا بإسم إلهكُن وأنا بدعي بإسم إلهي ربّ العالمين. والإله الّي بنزّل نار عالحطب هوّ بكون الإله الحيّ." وهيك جاوب الكلّ بالموافقة وقالوا: "كلام سليم." 25وبس جابوا الثورين طلب الياس من رجال بعل وقلُّن: "يالله اختاروا واحد إنتو الأوّل، لأنكُن الأكتر، وحضّروه عالحطب، وبلّشوا إدعوا لإلهكُن، ومتل ما حكينا، ما تولعوا نار." 26وفعلاً أخدوا الثور الّي اختاروه وحضّروه وقعدوا يدعوا لبعل من الصبح للضهر على قولة: "يا بعل استجبلنا، يا بعل استجلبنا"، ولكن لا حياة لمن تنادي! وكانوا كمان عم يرقصوا ويتهلّلوا حوالي المنصّة الّي عملوها. 27وعوقت الضهر صار يتمهزأ عليُهن النبي الياس ويقلُّن: "علّوا صوتكُن أكتر يمكن مش سامعكُن، ما تنسوا، هيدا إله، يمكن هو شارد أو يمكن بالحمام، أو مسافر وإنتو ما انتبهتوا، أو نايم أوعى تفيقوه!"

28وقاموا بلّشوا يصرخوا بصوت كتير عال، وحسب عاداتهُن صاروا يندبوا ويضربوا حالُن بالسيف والرمح لحد ما تفسّخ جلدُن ونزلُّن الدم. 29وبعد ما قطع وقت الضهر، وهنّ وعم يصرخوا ويندبوا، وقطع وقت تقديم الضحيّة، ولا سميع ولا مُجيب.

30قال النبي الياس للحاضرين: "تعوا قرّبوا لعندي." وقرّبوا الكلّ لعندُه. وبلّش يرمّم حجارة منصّة قربان من قرابين بني يعقوب المهدّمة، 31وبعدين أخد تنعشر حجر، بعدد عشاير بني يعقوب. 32ومن هالتنعشر حجر عمل منصّة قربان لله السميع المجيب، وحفر حواليها حفرة، دايِر ما لفّ، بتساع شي سطلين ميّ. 33وبعدين ستّف الحطب فوق المنصّة، وقطّع الثور، وحطّه عالحطب، وقال: "عبّوا أربع جرّات ميّ، صبّوهن فوق الضحيّة والحطب." 34ورجع قال: "عيدوا الكرّة مرتين". وزاد: "وكمان مرّة." 35وصارت تِنْزَل الميّ حوالي المنصّة وعبّت الحفرة الّي حواليها.

36ووقت تقديم الضحيّة، قرّب النبي الياس (عليه السلام) من المنصّة وقال: "اللّهمّ يا ربّ إبراهيم وإسحاق ويعقوب، اليوم تُثبِت إنّك أنتَ هو الله ربّ بني يعقوب، وإنّي أنا عبدَك، وبأمر منَّك أنجزت كلّ هالأمور. 37استجبلي يا ربّ، وفليعلم الحاضرين إنّك إنت هوّ الله ربّ العالمين. وإنتَ رح تهديهُن حتّى يرجعولَك، ويتوبوا إلَك." 38وبذات اللحظة، أنزل ربّ العالمين شعلة نار قويّة أكلت الضحية والحطب والحجارة والتراب، وحتّى نشّفت الميّ يلّي بالحفرة.

39ولمّا الكلّ شافوا هالمنظر، نزلوا عالأرض ساجدين وبخشوع هتفوا: "لا إله إلّا الله! لا إله الّا الله." 40وقام أمرُن النبي الياس وقلّن: "امسكوا كلّ رجال البعل، أوعى يفلت واحد منُّن." وبس مسكوهُن، نزّلُن الياس عنهر قيشون وقتلُن هونيك.

41ووقتا قلُّه النبي الياس لآخاب الملك: "يالله! قوم طلاع من الوادي كول وشراب، لأنّي سامع صوت مطر قوي رح ينزل." 42وهيك الملك أكل وشرب، أمّا النبي الياس فطلع عراس جبل الكرمل وركع وبلّش يصلّي. 43وقال لخادمُه: "يا إبني قوم اتطلّع صوب البحر." فقام الخادم اتطلَّع وقال: "ما، ما في شي." قلُّه النبي الياس: "قوم، روح ورجاع". 44وقلّه عمول هيك سبع مرّات وعمل هيك الخادم وفعلاً سابِع مرّة، صار الخادم ينده: "هيّاها، هيّاها غيمة صغيرة، قدّا قد الكفّ، طالعة من البحر." فقلُّه الياس: "إيه قوم ركوض بسرعة، لحّق الملك آخاب، قلّه عجّل تروك الجبل قبل ما تكبُس الدنيا، وتقوم إنتَ تنقطِع عالطريق." 45ولكن بسرعة عتّمت الدنيا بغيوم سودا، وطلع هوا قوي كتير، وبلش مطر غزير. وقام الملك آخاب أخد مركبتُه وتوجّه عقصرُه يلّي بيزرعيل. 46وبما إنّه النبي الياس (عليه السلام)، ربنا مؤيدُه وعاطيه قوّة وقدرة، فقدِر ركِض يسبق الملك ومركبتُه عالقصر ويوصل قبلُه.

Currently Selected:

من قصة النبي سليمان 18: LRT

Highlight

Copy