يسوع يشفي انسانًا عاجزًا في بَيْتُ حِسْدَا

هل سبق لك أن واجهت موقفًا لم تتح لك فيه الفرصة لتحقيق اختراق؟ كان هذا الرجل عاجزًا لمدة ثمانية وثلاثين عامًا،وربما يكون قد اعتاد على إعاقته، وربما كان الاستلقاء بجانب المعوقين الآخرين كل يوم يزيد من شعوره بالاستسلام لقدره في الحياة. غالبًا ما نقرأ هذا المقطع ونتهم الرجل انه كسول ويقدم الأعذار، لكن في الواقع، لم يكن لديه أي طريقة ليشق طريقه إلى الماء، إلا في اللحظات النادرة التي حركها ملاك. بدا الأمر ميؤوسا منه حتى دخل يسوع إلي المشهد. التقي به يسوع، وحين سمع قصته، قام بشفائه في الحال.

تبدو وصية يسوع مقتضبة للغاية: "قُمِ. احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ"، لكن يبدو انه من الصواب أن يُطلَب من الرجل الذي، حتى الآن، لم يستطع فعل أي شيء سوى الاستلقاء على حصيرة، أن يفعل شيئًا حاسمًا ومتعمدًا للمشاركة في شفائه. لا يتوقف يسوع عند هذا الحد، ولكن عندما يلتقي بالرجل بعد فترة، يطلب منه أن يعودإلى الخطية حتى لا يحدث له شيء أسوأ. يبدو أن يسوع يدعو الرجل من أسلوب حياة سلبي إلى أسلوب حياة من الانضباط الذاتي والوعي بالله.

نجد أنفسنا أحيانًا امام خيارات محدودة. يُمكن أن يكون تشخيصًا صحيًا غير متوقع أو فقدان وظيفة أو انتكاسة في علاقة ما. مهما كان، ربما لم تتح لك أي فرصة لتغيير وضعك الراهن، ولكن عندما تدعو يسوع للتدخل، فإنه يدعوك إلى معجزته. يكتب النبي إشعياء عن كيف سيذهب الله أمام الملك كورش ليقوده ويساعده في استعادة إسرائيل من السبي. يتطلب الأمر أن يخطو كورش خطوات حاسمة إلى الأمام في طاعة، لكي يذهب الله أمامه ويحقق له النجاح في كل ما يقوم به. يُمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل اتخاذ خطوات محددة نحو الشفاء أو المصالحة أو ان تصليصلوات إستراتيجية. بغض النظر عما يقودك إليه الله للقيام به، ستبدأ في رؤية معجزة ان تتشارك مع يسوع.