يسوع يمشي على الماء

لا يمكن المشي على الماء. هذه مجرد حقيقة. نحن البشر لا نستطيع المشي على الماء، وإذا حاولنا، فسوف نغرق. فقط سمعان بيتر جربها وعاش ليروي الحكاية. يسوع، الذي كان روحه يرف فوق المياه عند الخلق، كونه خالق الكون، هذا ما يجعله متفرد. من الواضح أنه كان قادرًا على تغيير التوتر السطحي لجزيئات الماء والسير عليه لأنه، خلق كل ذرة وجزيء كان موجودًا وسيوجد. لا شيء مستحيل مع الله لأنه يجمع كل شيء في الكون. تؤكد رسالة كولوسي ١: ١٥-١٧:

"[الأبن] الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّوَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ. لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ،وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلًا الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ: مَا عَلَى الأَرْضِ، أَمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ.".

من المنطقي أن يسوع، خالق الحياة بأكملها، يستطيع المشي على الماء دون عناء. ما يُثير الإعجاب هو أن مجرد انسان مثلنا، بطرس، يستطيع اختبار الشيء نفسه، بينما يبقي عينه على يسوع. ما الذي يمنعنا من الخروج من قاربنا إلى منطقة مجهولة؟ تحدث المعجزة في اللحظة التي نخرج فيها من منطقة الراحة الخاصة بنا ونبدأ في السير نحو المكان الذي حدده الله لنا. بينما نُبقي عينيك مثبتتين على يسوع ونتخذ تلك الخطوات المترددة نحوه، يبدأ في تقويم الطريق أمامك ويجعل الأشياء المستحيلة تحدث. هل انت جالس في قاربك منتظرًا ظهور يسوع؟ ربما حان الوقت للوقوف واتخاذ الخطوة الأولى نحو المكان الذي يقودك إليه. فالمعجزة في انتظارك!