إقامة ابنة يايرس من الأموات

هل سبق لك أن شعرت بالارتباك والقلق بسبب ردود فعل الله واستجابته المتأخرة على صلواتك؟ هذا بالضبط ما شعر به يايرس عندما توقف يسوع في طريقه إلى بيته ليشفي المرأة نازفة الدم. تخيل كم كان الأمر مُحبطًا لرؤية يسوع يتحقق عمن الذي لمسه وسط حشد كبير من الناس. لا بد أن يايرس أراد أن يصرخ ويطلب من أي شخص أن يُعلن عن نفسه بسرعة حتى يتمكنوا من الاستمرار في طريقهم إلى منزله، حيث ترقد طفلته الميتة. لقد تسبب التأخير في موتطفلته، لكنه لم يكن يعلم أن هذا كان إعدادًا إلهيا لشهادة ستغير حياته.

فالانتظار الذي يبدو لا نهاية له لتلك الصلاة التي تصلي بها، أو هذا التأخير في ترقيتك في العمل، ليس بلا معني! الله دائمًا يعمل. إنه يوصل نقاط الاحداث من حولك ومن خلالك. إنه يصنع طريقًا حيث يبدو أنه لا يوجد طريق من خلال صنع طريقًا في البرية ويجعل الأشياء تحدث خارج عالم خيالك وسيطرتك فهو أعظم مما يمكنك تخيله.

الشيء الذي نتعلمه من هذه القصة،هو انه عندما يكون معنا يسوع في رحلة الحياة، نستطيع أن نثق به في المواقف غير المتوقعة وحتى المواقف المأساوية التي يمكن أن تحنينابالكامل، فهو لا يتفاجأ بتلك الأحداث، في الواقع هو مسيطر وماسك بزمام الأمور ومتداخل أكثر من أي وقت مضى. بغض النظر عن الأصوات الصاخبة التي يُمكن أن تصرخ في أذنيك، ستسمع صوته الذي يقول "لاَ تَخَفْ! آمِنْ فَقَطْ". إنه خيارنا ما إذا كنا سنختار تهدئة أنفسنا وان نختلي به من أجل سماع همسه وسط الفوضى. تأخير في الاستجابة ليس مخيبًا للآمال او مُحبطاً، عندما تثق في الله الذي يعمل في وقته المحدد. تصير اوقات التأخر في الاستجابة هي لحظات إلهية من اللقاءات المستمرةبالله.