المرأة نازفة الدم

كونك امرأة في المجتمع اليهودي القديم كانت تلك تجربة صعبة. كان أي اضطراب غير طبيعي في الدورة الشهرية يعتبر الأسوأ لأنه يتسبب في نزيف مستمر، مما يجعلك منبوذة ويمنعك من دخول الأماكن الدينية والتجمعات المجتمعية الأخرى. حتى في المنزل، لم تكن مثل هذه المرأة قادرة على التفاعل بشكل طبيعي مع الناس أو الأشياء وفقًا للقواعد الموجودة في سفر اللاويين للطهارة الطقسية،فلمسها للأشياء أو للبشر كانت تصيبهمبالنجاسة.

من الجميل إذن، أنها كانت لمسة هي ما جلبت لها الشفاء. حتى أن نتخيل أن مجرد لمسة من هذا المعلم، الذي كان يشفي كل من يراه، يُمكن أن يشفيها هي أيضًا وهو كافيًا، يا له من ايمان جريءبقوة يسوع. القوة التي جعلته ينظر حوله بحثًا عن الشخص الذي لمسه. كانت شخصًا لا يمكن توقعه للتدخل الإلهي بسبب حالتها الصحية، ولكن في نظر الله، كانت مثل أي شخص طاهرًا بحسب الطقس بسبب ايمانها. إنه لأمر رائع أن نرى يسوع يعترف بها علنًا، التي كانت من الواجبان يتمتجاهلها،بل وان تكون غير مرئية لمدة اثني عشر عامًا، أمام حشد من المشاهدين، قام يسوع بمدح ايمانها الجريء.

فهل استبعدت نفسك من تلقي الشفاء من يسوع بسبب ماض نجس أو خيارات غير أخلاقية أو حالة صحية مُحرجة؟ عندما تأتي إلى يسوع بقلب منكسر وتائب، فإنه يغطيك بنعمته، ويُمكنك أن تقف أمامه، لأنه سيبررك بدمه الذي سفك من أجلك. لذلك، لا توجد الآن دينونةعلى الذين هم في المسيح يسوع (رومية ٨: ١). لذا اتخذ هذه الخطوة الجريئة للمس حافة ثوبه ودع قوته تقوم بعملها فيك.