اثني عشر اسلوباً مختلفاً للصلاةعينة

11_ اللعنـــــة :
الجانب الآخر من البركة هو اللعنة. قد لا يعي معظم المؤمنين أنَّه بإمكانهم أن يلعنوا. نعم يمكنهم فعل ذلك، لكن قبل أن أكمل لك شرح الفكرة، دعني أوضح بأنَّ ما سأقوله ليس تصريحًا كي تبدأ في إطلاق اللعنات وجلب الدمار على من يضايقك حين ترغب في ذلك.
لنعد معًا إلى قصة شجرة التين الموجودة في إنجيل البشير متى الإصحاح 21 حين مر يسوع على شجرة تين كانت بلا ثمر، ولم يكن بها سوى أوراق. تلك الشجرة تشبه الكثير من الخطط والبرامج وغيرها من الأمور المحيطة بنا والموحية لنا بأنَّها آتية بثمر كثير. لكن ما أن نقترب منها، حتى نجدها فارغة بلا ثمار. يسوع لم يكن غير مبال بذلك، وهو لم يقل: «حسنٌ لا يوجد ثمر في تلك الشجرة»، بل قال: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». وهذا ما حدث بالفعل، ففي الصباح التالي عند مرورهم بها، وجدوها قد جفت من جذورها، وحين تعجب التلاميذ، كان رد يسوع: «فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ وَلاَ تَشُكُّونَ، فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ التِّينَةِ فَقَطْ، بَلْ إِنْ قُلْتُمْ أَيْضًا لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ فَيَكُونُ.» (متى 21: 21) AVD.
والآن قد تنتقل عيوننا لتركز جميعها على نقل الجبال، لكن يسوع قال شيئًا مهمًا آخر، وهو إنَّنا يمكننا أن نفعل ما فعل هو بشجرة التين، وما الذي فعله بها؟ لقد لعن تلك الشجرة.
كنت جزءًا من فريق قيادة في كنيسة في وسط البلد بشيكاغو، أواخر الستينات. كانت تلك الكنيسة في ناصية يقابلها محل لبيع الخمور، كان ذلك المحل مكانًا للشر ومركزًا للعهر والمخدرات والشرب والسكر.
في إحدى الأمسيات بينما كنا في اجتماع صلاة في الكنيسة وكنت أقود على المنبر، شعرت ببضعة كلمات جاءت إلى ذهني وخرجت لتقول: «يا رب أنا ألعن محل الخمور ذاك في اسم يسوع». ثم نسيت فيما بعد كل الأمر.
ذلك كان في شهر أكتوبر. ثم وقبل عيد الميلاد تلقيت أنا وليديا زوجتي مكالمة تليفونية في الساعة الرابعة صباحًا من سيدة عزيزة علينا في الكنيسة، أخذت تقول: «يا أخ برنس، الكنيسة تحترق» في الوقت الذي كانت درجة الحرارة في الخارج عشرين درجة تحت الصفر. هنا عليّ أن أعترف بأنّي أنا وليديا لم يكن لدينا دافع قوي كي نخرج ونقف في الخـارج. لكننـا بكل تكاسل قمنا من السرير وذهبنا إلى السيارة وقدت.
كان بإمكاننا رؤية النيران من على بعد مبنيين أو ثلاثة، حين وصلنا إلى المكان اكتشفنا بأنَّ الكنيسة لم تكن تحترق، بل محل الخمور الذي يواجهها. ورغم أنَّ ألسنة النار كانت تتجه نحو الكنيسة إلا أنَّها لم تكن في خطر فالريح التي كانت تهب من بحيرة ميتشجن كانت تركز مباشرة على المحل. وبينما نحن واقفون وجدنا أنَّ اتجاه الرياح قد تغيّر 180 درجة، وهبت الألسنة بعيدًا عن الكنيسة.
لم تعان الكنيسة من أي ضرر يُذكر، ربما بعض الخسائر بسبب الدخان المتصاعد، إلا أنَّ محل الخمور كان قد زال تمامًا، يومها قال رئيس مطافئ شيكاغو لشيوخ الكنيسة: «لا بد وأنَّ لكم علاقة خاصة جدًا بالرجل الموجود في الأعلى». أما أنا فقد كنت أعرف تمامًا، لماذا احترق ذلك المحل، لأني لعنته، وأقول بصراحة إنَّ ذلك لم يجعلني أشعر بالفخر، بل أرعبني. اليوم أنا أدرك بأنَّه كان من الأفضل لي أن أفكر قبل أن أطلق كلمات اللعنة تلك، وأنا سأفعل ذلك من اليوم فصاعدًا.
لكني أؤمن بأنَّه لو كان روح الله هو الذي يدفعني كي استخدم ذلك النوع من الصلاة، فليكن لأجل مقاصد الله. يسوع لم يكن غير مبال، ولم يكن محايدًا. كان إما مع أو ضد، وهو متوقع أن يكون الجميع مثله.
الكلمة
عن هذه الخطة

الصلاة هي دعوة إلهية للانسجام الروحي بقيادة الروح القدس، كما في متى 18: 19–20، حيث يعدنا الرب بحضوره متى اجتمعنا باسمه. يشبّه الكاتب هذا النوع من الصلاة بـ«سيمفونية» روحية يقودها الروح القدس، و ليست المسافة أو الانتماءات الطائفية ما يضمن حضور الله، بل الوحدة في الروح والطاعة لإرادته. هذه السيمفونية تدعونا لنكون مصليين بكل صلاة وطلبة، ساهرين بروح واحدة من أجل مجد الله وخير القديسين.وتخيل ديريك ان الصلاة الجماعية عبارة عن اوركسترا يقودها (الروح القدس) وموسيقين (المؤمنين) وألات (انواع الصلاة) هذه الخطة تقدم تامل عميق في مفهوم الصلاة وتعرض اساليب مختلفة للصلاة
More
نود أن نشكر Derek Prince Ministries, International, Inc على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: www.dpm.name







