الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"عينة

مز1:150-6

1 – ابدأ واختم بالعبادة

في النهاية، سيقدم خدام الله الخدمة لله – متعبدين، وسينظروا وجهه، وجباههم المشرقة تعكس صورة الله" (رؤ3:22، الرسالة). رد فعل رؤيتنا لله وجها لوجه سيكون هو العبادة الأبدية.

يختم سفر المزامير "بالهللويا"، والمترجمة هنا "سبحوا الرب" (مز6:150). يبدأ مزمور 150 نفسه ويختم "بهللويا" (سبحوا الرب، ع1، 6). كلنا مدعوين لنعبد: "ليسبح الله كل مخلوق حي يتنفس!" (ع6، الرسالة).

·      اعبد في كل مكان

ينبغي أن تملأ عبادة الله الكون: "سَبِّحُوا اللهَ فِي قُدْسِهِ. سَبِّحُوهُ فِي فَلَكِ قُوَّتِهِ" (ع1).

·      اعبده لأجل كل شيء

سبح الله لأجل من يكون "حَسَبَ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ" ولأجل ما فعل "عَلَى قُوَّاتِهِ" (ع2).

·      اعبد بكل طريقة

سبح الله بكل ما لديك، بما في ذلك كل أنواع الموسيقى والرقص (ع3-5).

يا رب، أسبحك من أجل عظمتك الفائقة وأعمال قدرتك. أعبدك بصفتك خالق الكون كله. ومع هذا فأنت تحبني بصورة شخصية.

العهد الجديد

رؤ1:22-21

2 – ابدأ واختم مع يسوع

في النهاية، كل شيء يدور حول يسوع. لقد كان الأمر يتعلق بيسوع طول الوقت. وسيظل الأمر متعلقا بيسوع. ابدأ الآن في تركيز حياتك، أفكارك، خدمتك، تبشيرك، وكل شيء آخر على يسوع.

يبدأ الكتاب المقدس بيسوع. كما سنرى في "برنامج الكتاب المقدس في سنة" غدا عندما ننظر على سفر التكوين الإصحاح الأول، حيث تم خلق الكون بيسوع. "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ ... كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ" (يو1:1، 3).

كما ينتهي الكتاب المقدس أيضا بيسوع: "آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ.

نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ" (رؤ20:22-21). إنه هو "الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ" (ع13).

في هذه الفقرة نرى كيف سيكون العالم في النهاية. اللغة هنا رمزية، لذا فهذا ليس وصفا دقيقا، لكنه مليء بالصور عن الحياة والبركة. يبدا الكتاب المقدس ويختم "بشجرة الحياة"، التي ترمز إلى بركة حياة الله وخطته "الصالحة" لشعبه.

في السماء الجديدة والأرض الجديدة، سيكون هناك "نَهْرًا صَافِيًا مِنْ مَاءِ حَيَاةٍ" (ع1). وهذا سيتمم النبوة الموجودة في حزقيال 47، والتي تكلم عنها يسوع في يو37:7-39 "أنهار ماء حي". وسيجلب "الِشِفَاءِ للأُمَمِ" (رؤ2:22). كم نحن في مسيس الاحتياج لهذا، سواء داخل البلاد أو بين البلاد وبعضها. كم سيكون الأمر رائعا عندما تصبح "الأمم المتحدة" حقيقة واقعية.

وستكون "شَجَرَةُ حَيَاةٍ تَصْنَعُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ثَمَرَةً" (ع2)، والتي كانت موجودة في البداية (والتي حُرم منها الجنس البشري بسبب الخطية)، متاحة من جديد للجميع. وسيتم نقض لعنة عدن (ع3). أحيانا تستخدم الكلمة المترجمة شجرة (زيلوس) في العهد الجديد لتصف الصليب (أنظر، مثلا، أع30:5).

في النهاية، سوف ترى وجه الله. لا أحد استطاع أن يرى الله ويعيش (خر20:33)، لكن في السماء الجديدة والأرض الجديدة، سوف ترى وجهه وسيكون اسمه على جبهتك (رؤ4:22). "وَلاَ يَكُونُ لَيْلٌ هُنَاكَ، وَلاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى سِرَاجٍ أَوْ نُورِ شَمْسٍ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ يُنِيرُ عَلَيْهِمْ" (ع5). وسوف تحكم معه إلى أبد الآبدين. (ع5).

هناك الكثير لنتطلع إليه في السماء الجديدة والأرض الجديدة. يعد يسوع، "هَا أَنَا آتِي سَرِيعًا" (ع7، 12، 20).

لا عجب في أن "الرُّوحُ وَالْعَرُوسُ يَقُولاَنِ: «تَعَالَ!». وَمَنْ يَسْمَعْ فَلْيَقُلْ: «تَعَالَ!». وَمَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ. وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّانًا" (ع17).

الكتاب المقدس عبارة عن دعوة واحدة طويلة للمجيء إلى يسوع. فيه، تجد المعنى والغرض من حياتك. جزء من هذا القصد هو أن تدعو الآخرين ليأتوا، بحيث يجدوا هم أيضا الإنعاش والشبع في مياه الحياة التي يسكبها يسوع على كل من يأتون إليه.

يدعو الروح القدس والكنيسة الناس ليأتوا وينالوا العطايا الرائعة التي لدى الله من أجلهم، بدلا من أن تفوتهم عجائب المدينة المقدسة (كما هو الحال مع ع11، 15، 19). كما يصلون أيضا من أجل عودة يسوع – "تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ" (ع20).

يا رب، أشكرك لأنه يوما ما سوف أشرب من ماء الحياة حتى يشبع قلبي. أشكرك لأنني سأقدر أن أراك وجها لوجه وسوف أملك معك إلى أبد الآبدين. تعال، أيها الرب يسوع.

العهد القديم

نح1:13-31

3 – ابدا واختم بالمحبة

يبدأ سفر نحميا ويختم، مثل الكتاب المقدس ككل، بالمحبة. بدأ نحميا بالصلاة، "أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ السَّمَاءِ، الإِلهُ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ، الْحَافِظُ الْعَهْدَ وَالرَّحْمَةَ ..." (نح5:1).

وإذ يقترب سفر نحميا من نهايته، يصلي، "اذْكُرْنِي يَا إِلهِي، وَتَرَأَفْ عَلَيَّ حَسَبَ كَثْرَةِ رَحْمَتِكَ" (22:13).

في هذا الإصحاح الأخير، نقرأ عن إصلاحات نحميا الأخيرة. كقائد صالح، اختار نحميا أن يفوض أشخاصا يعتبرون "جديرين بالثقة" (ع13) "وأمناء" (المكبرة) – "من كانت لديهم سمعة الأمانة والعمل الجاد" (الرسالة).

تعلق جويس ماير، "هل تعرف كيف يمتحن الله أمانتنا؟ يكلفنا بالقيام بشيء لا نريد القيام به لفترة من الوقت، شيء ليس مرحا ولا مثيرا، شيء قد يتطلب منا أن نخضع لسلطة شخص آخر لفترة، وسوف يتحدث إلى قلبنا، "فقط كن أمينا".

"ليست الأمانة هي أن تحضر يوما بعد يوم؛ إنها الظهور يوما بعد يوم بتوجه جيد وروح ممتازة. وسيكافئ الله هذا النوع من الأمانة. يخبرنا لو12:16 إنه إن كنا أمناء على ما يخص شخص آخر، فسيعطينا الله ما هو لنا. إن كنت في امتحان في مسألة الأمانة، كن ثابتا في عزمك على أن تكون أمينا ويعتمد عليك. وستُسر لكونك فعلت هذا".

حقق نحميا الكثير جدا، لكنه لم يستطع تغيير قلوب الشعب. فقد وعدوا بالالتزام بكل قلبهم بالرب، لكنهم لم يقدروا أن يوفوا بوعدهم (قارن نح30:10 مع 23:13؛ و31:10 مع 16:13؛ و39:10 مع 11:13).

لقد بقيت مشكلة خطية الانسان.

يحذرهم هنا نحميا (15:13، 21). ويوبخهم (ع17، 25). إنه يريدهم أن يكونوا أنقياء (ع22، 30)، لكن باطلا. يشير إحباط نحميا مقدما إلى يسوع، الوحيد الذي استطاع أن يتعامل مع مشكلة قلب الانسان، ويتعامل مع خطايانا.

مرارا وتكرارا، يصلي نحميا "اذْكُرْنِي" (ع14، 22، 31). إنه يطلب ان يذكره الله بالإحسان لأنه خدم الله بأمانة. لكن في النهاية، نجده يثق في رحمة الله ومحبته: "بِهذَا أَيْضًا اذْكُرْنِي يَا إِلهِي، وَتَرَأَفْ عَلَيَّ حَسَبَ كَثْرَةِ رَحْمَتِكَ" (ع22).

احتاج نحميا، مثلنا جميعا، إلى الحصول على رحمة الله ومحبته، والتي تجلت بأعلى صورها عندما مات يسوع مكاننا. كما كتب بولس إلى أهل رومية، "وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا" (رو8:5).

يا رب، أشكرك لأنه في السماء الجديدة والأرض الجديدة سوف أتمتع بمحبتك العظيمة إلى ابد الآبدين. أشكرك لأنه الآن أعرف محبتك، من خلال موت وقيامة يسوع، وأختبر محبتك، المنسكبة في قلبي بالروح القدس. أيها الرب يسوع، سأسبح اسمك إلى أبد الآبدين!

بيبا تضيف

مز1:150-6

يقول هذا المزمور "سبحوا" اثنتي عشر مرة. من الجيد ان نختم هذه السنة ونحن نسبح الله على كل ما فعله.