معلومات عن خطة القراءة‌

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"عينة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

يوم 362 من إجمالي 365

28 ديسمبر اليوم 362


عهد الحب


عندما حان حفل زفاف ابنتي، سرت معها بطول ممر الكنيسة. وعند مقدمة الكنيسة، أمام كل عائلتينا وأصدقاءنا، وفي غمرة محبتهما بعضهما لبعض، وعدت هي وزوجها بالولاء الحصري لبعضهما البعض. لقد قطعا عهدا بالحب. لقد كانت مناسبة مليئة بالحب.


العهد هو شخصان، أو طرفان، يدخلان في اتفاقية رسمية. كان قطع العهد سمة شائعة في العالم القديم. وغالبا ما يتم قطع العهد مصحوبا بعمل مهيب رسمي، مثل تقديم ذبيحة دموية.


فكرة العهد هامة جدا في الكتاب المقدس المسيحي الذي أصبح جزآه يسميان العهد القديم والعهد الجديد (حيث كلمة "Testamentum" هي الكلمة اللاتينية التي تعني عهد). ورغم أن العهد الجديد كان مختلفا عن القديم، إلا أن كلا العهدين أتيا من محبة الله الزاخرة لك.






















مز7:148-14



1 – سبح الله من أجل صداقته الحميمة معك


هل عرفت إنه يمكنك أن تكون "صديقا حميما" لله؟ هذا هو معنى أن تكون جزءا من "شعبه خاصته" الذي "يحب الله" (ع14، الرسالة). هذا هو كل ما يدور حوله عهد محبة الله.


نتيجة محبة الله له، فاض قلب المرنم بالتسبيح. وهو يدعو كل العالم المخلوق لتسبيح الله، بجوار كل الجنس البشري (ع7-12): "لِيُسَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى اسْمُهُ وَحْدَهُ" (ع13).


ذروة المزمور هي الآية 14: "فقد أقام لشعبه قرنا، تسبيح كل قديسيه، تسبيح إسرائيل، الشعب القريب لقلبه" – "أصدقاء الله الحميمين" (الرسالة).


يرمز "القرن" لقوة الرب، وقد وجد الرمز تتميما في يسوع: "وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ" (لو69:1). وقد فعل هذا من محبته العظيمة لنا؛ فقد قطع عهد محبة لأنه يريد شعبا قريبا من قلبه. لا عجب في ان يختم المرنم بصرخة "تسبيح الرب" (مز14:148).


يا رب، أشكرك لأنك تصنع معي عهدا، وأنك تجذبني إلى قرب قلبك وتدعوني صديقك الحميم.



 


العهد الجديد


رؤ11:19-21



 


2 – اشكر يسوع من أجل دفعه الثمن


جاء عهد الله بثمن. لكن الثمن قد دُفع، ليس بواسطتنا بل دفعه الله نفسه في شخص يسوع، الذي سُفك دمه لأجلك. يرى يوحنا يسوع راكبا حصانا أبيض. ويصفه بأربع أسماء:


·      أَمِينًا وَصَادِقًا


·      "وَبِالْعَدْلِ يَحْكُمُ" (ع11). فهو يكشف أسرار قلوبنا "وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ" (ع12). ولديه سلطان شامل "وَعَلَى رَأْسِهِ تِيجَانٌ كَثِيرَةٌ" (ع12). لكن برغم عدم أمانتنا، نجده "أَمِينًا وَصَادِقًا" (ع11).


في كل الكتاب المقدس نقرأ عن أمانة الله من نحو عهده ووعوده. نرى أمانة الله بأسمى صورها في يسوع – الذي هو "أَمِينًا وَصَادِقًا".


·      الاسم الذي يعرفه يسوع وحده


ثانيا، "وَلَهُ اسْمٌ مَكْتُوبٌ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ إِّلاَ هُوَ" (ع12). لن يكتمل إعلان الله عن نفسه في يسوع حتى نراه وجها لوجه (1كو12:13).


·      كلمة الله


ثالثا، "وَيُدْعَى اسْمُهُ «كَلِمَةَ اللهِ»" (رؤ13:19). كلمة الله هي الطريقة التي يتواصل بها الله معنا. أسمى إعلان من الله لنا هو في شخص يسوع – كلمة الله (يو1:1).


"وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِثَوْبٍ مَغْمُوسٍ بِدَمٍ" (رؤ13:19). هذا هو الدليل على محبته الزاخرة لك. هذا هو "دم العهد" (مت28:26). لقد سُفك دم يسوع لأجلك.


·      ملك الملوك ورب الأرباب


رابعا، هو "مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ" (رؤ16:19). هذا هو الاسم المكتوب على ثوبه وعلى فخذه. إنه يقود الكنيسة وأجنادها "لاَبِسِينَ بَزًّا (كتان) أَبْيَضَ وَنَقِيًّا" (ع14). هذا هو الذي ستجثو أمامه كل ركبة ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب (في9:2-11).


ما من شر يمكنه أن يقف في وجه يسوع. في النهاية، سيتم تدمير كل شر. لن تكون المعركة النهائية (رؤ17:19-21) معركة على الإطلاق. فسيتم الإطاحة بالقوى الشيطانية إلى "بُحَيْرَةِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ بِالْكِبْرِيتِ" (ع20)، وسيُجرد أعداء الله الذين قاوموا المسيح من قوتهم مرة واحدة وإلى الأبد (ع21). يبين لنا التصوير الدرامي هنا كم ستكون نصرة يسوع تامة وشاملة.


لقد ربح الانتصار العظيم بالفعل الذي هو أمين وصادق. بالصليب والقيامة، هزم بالفعل كل قوى الشر (كو15:2). النصرة التي نقرأ عنها هنا ستكون خاتمة محتومة عندما يظهر يسوع في المشهد.


يا رب، أشكرك من أجل عهد محبتك المضحي ولأنك أمين وصادق – عامر بالمحبة – ولأنه يوما ما سوف نراك وجها لوجه.



 


العهد القديم


نح1:9-37



 


3 – ثق في أن الله يعتني بك


هل وجدت نفسك من قبل في موقف ميؤوس منه وتصرخ إلى الله لأجل المعونة، وقد قطعت كل أنواع الوعود التي ستفعلها لو استجاب صلاتك؟ ثم، عندما يستجيب الله، تنسى وتبدأ تنجرف بعيدا عنه مرة أخرى؟


يشبه هذا تاريخ شعب الله تماما. عندما يباركنا الله، يمكن أن نصبح راضين عن أنفسنا، ونبدأ في التنازل عن موقفنا ونسقط في الخطية. ثم نصرخ إلى الله وهو يخلصنا ويرحمنا. ثم نرتخي ثانية. قطعا، أحيانا وجدت إن هذا نمط متكرر في حياتي. لكن هذا ليس الوضع الذي قُصد لنا أن نعيشه.


لقد قطع الله عهدا مع شعبه – بداية من إبراهيم (ع8). لقد كان عهد محبة (ع32). وقد وعد بأن يعطي "خُبْزًا مِنَ السَّمَاءِ لِجُوعِهِمْ، وَأَخْرَجْتَ لَهُمْ مَاءً مِنَ الصَّخْرَةِ لِعَطَشِهِمْ" (ع15). لقد أراد لهم أن يعيشوا بالإيمان بعنايته.


يريدك الله أن تثق فيه. خذ قرارا اليوم بألا تقلق بشأن الغد. ثق في أنه يعتني بك كل يوم، يوما بيوم كل مرة. الله لا يحبك فقط؛ بل هو عامر بالمحبة لك. إنه يحبك كما لو أنه لا يوجد سواك ليحبه.


لقد أعيد بناء الأسوار. وتمت قراءة الشريعة. الآن يعترف الشعب بمحبة الله الزاخرة وبعهد محبته معهم. لقد أدركوا أن الله باركهم بصورة غير عادية. لكن، عندما يفكرون بشأن حياتهم، يرون كم هي لا تستحق.


فأتوا معا صائمين ومصلين. ووقفوا واعترفوا بخطاياهم وإثمهم (ع2). "وَأَقَامُوا فِي مَكَانِهِمْ وَقَرَأُوا فِي سِفْرِ شَرِيعَةِ الرَّبِّ إِلهِهِمْ رُبْعَ النَّهَارِ" (ع3). لا شك، إنه بينما سمعوا الكلام، تم تسليط الضوء على خطاياهم. "وَفِي الرُّبْعِ الآخَرِ كَانُوا يَحْمَدُونَ وَيَسْجُدُونَ لِلرَّبِّ إِلهِهِمْ" (ع3).


تعد صلاتهم صلاة نموذجية. فهي تبدأ بالسجود والعبادة. وإذ سبحوا الله من أجل محبته الزاخرة في الخليقة (ع5-6)، سبحوه من أجل محبته الزاخرة في التاريخ، بداية من عهده مع إبراهيم (ع8). ثم تذكروا محبته وأمانته لإبراهيم وموسى والشعب (ع7-15).


لقد تذكروا إنه برغم كل محبة الله الزاخرة وكرمه، إلا أن الشعب كان "متغطرسا" "وعنيدين بلا تفكير" "ولم يطيعوا" (ع16، الرسالة).


لكن طمت محبة الله: "إله غفور، منعم ورحيم، صبور جدا، ومحبته زاخرة ... رحمة عجيبة ... أراهم الطريق الصحيح ليسيروا به. لقد أعطيتهم روحك الصالح ليعلمهم ... لم تبخل عليهم أبدا ... بل علتهم ... لقد تمتعوا بجودك العميم" (ع17-25، الرسالة).


وإذ راجعوا تاريخهم، وجدوا أن نفس النمط يتكرر مرارا وتكرارا. الله يباركهم، "لكنهم بعد هذا تمردوا ... وأنت ... جعلت الحياة صعبة عليهم. لكن عندما صرخوا إليك طلبا للعون في متاعبهم سمعت من السماء ... لكن ما أن سهلت عليهم الأمور حتى رجعوا مباشرة إلى المزيد من الشر ... ثم صرخوا إليك مرة أخرى؛ وفي رحمتك العظيمة سمعت وساعدتهم ثانية ... لم تتخل عنهم وتتركهم إلى الأبد؛ نعم، أنت إله النعمة والرحمة ... حافظ العهد والمحبة" (ع26-32، الرسالة).


لأن الشعب كانوا غير قادرين على الحفاظ على جانبهم من العهد أن الله وعد بأنه سيصنع عهدا جديدا. والعهد الجديد مختوم بدم يسوع ويتضمن مجيء الروح القدس ليحيا داخلك ويساعدك على أن تحفظ جانبك من العهد، وأن تكثر في المحبة لله وللآخرين.


أيها الآب، أشكرك لأنك قطعت عهد محبة معي، عهدا مختوما بدم يسوع. أشكرك لأنك قد أعطيتني روحك القدوس ليساعدني حتى أكثر في محبتك ومحبة الآخرين



 



 


بيبا تضيف


نح16:9-37


يبدو شعب إسرائيل إنهم يدورون في دوائر: فهم يتمردون، ثم يتعرضون للظلم، ثم يصرخون إلى الله، فينقذهم، ثم ينسون الله، ثم يتمردون ثانية. كنت أظن إن الله قد سأم من هذا. لا أفترض إنني أفضل بكثير. إنني سعيدة جدا لأن إلهنا "غفور" "ومنعم" "ورحيم" "وبطيء الغضب" "وعامر بالحب".



 

عن هذه الخطة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندما...

More

ابدأ يومك مع الكتاب المقدس في سنة واحدة، خطة قراءة الكتاب المقدس مع الشرح من قبل نيكي وبيبا غامبل من كنيسة HTB في لندن. نود أن نشكر نيكي وبيبا غومبل، هتب لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://alpha.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية