معلومات عن خطة القراءة‌

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"عينة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

يوم 359 من إجمالي 365

25 ديسمبر اليوم 359


عيد ميلاد سعيد


اليوم نحتفل "بالحدث المركزي في تاريخ الأرض، ذات الشيء الذي تدور حوله القصة برمتها وتتعلق به" (س. إس. لويس). نحتفل بميلاد يسوع. إنه يوم فرح عظيم واحتفال حول العالم.


ومع هذا، ففي وسط كل زخارف واحتفالات عيد الميلاد، يمكن أن يسهل أن يفوتنا سبب الأهمية الشديدة لميلاد يسوع. يكمن سر الميلاد، ليس في تفاصيل زيارة الرعاة أو رحلة المجوس، بل في هوية من أتوا ليسجدوا له. في يسوع، صار الله "جسدا" و "حل بيننا" (يو14:1). يدور عيد الميلاد حول يسوع!


تساعدنا فقرة العهد الجديد اليوم على فهم شيء من روعة معنى هذا. ففيها نتذكر أن "الطفل يسوع" هو أيضا "رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ" (رؤ14:17). ونرى هنا لمحة من الصراع الكوني بين الخير والشر، إذ تصطف جيوش ضخمة من قوات وسلاطين ضد الله، ولكن نتذكر أنه، في النهاية، بالاتضاع والتضحية بالنفس التي قام بها "الحمل" ينغلبون.


لقد نحى يسوع أمجاد السماء واستبدلها بمقعد متواضع. كما تعبر ترنيمة الميلاد "أسمع! الملائكة تترنم وتنادي":


"المسيح، الذي تعبده أعلى السموات؛


المسيح، الرب الأبدي؛


انظروا قد أتى في وقت متأخر من المساء؛


ذرية رحم العذراء؛


انظروا الله مستترا بالجسد؛


حيوا الإله المتجسد؛


سر بأن يسكن مثل أنسأن مع أنسأن؛


يسوع، عمأنوئيلنا.


اسمعوا! الملائكة المرسلة ترنم،


"المجد للملك الجديد المولود!"


في كل فقرة من فقرات اليوم نرى بركات اتباع هذا "الملك المولود الجديد".






















مز12:147-20



1 – بركة وسلام وشبع


تحققت كل وعود الله عندما جاء يسوع. وعد الله شعبه بالبركة والسلام والشبع "أفضل خبز على موائدكم" (ع14، الرسالة). لقد "أطلق وعوده في اتجاه الأرض" (ع15، الرسالة).


عندما تم إعلان ميلاد يسوع للرعاة، وصفه الملاك "هَا أنا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ" (لو10:2). وسبح الجند السماوي الله من أجل "السلام على الأرض" (ع14). لقد ولد يسوع في بيت لحم (التي تعني "بيت الخبز"). إنه هو الذي يشبع الجوع الروحي في قلب كل أنسأن.


يا رب، أشكرك من أجل الطريقة ال يتبارك بها شعبك. أشكرك لأنه "لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (رو1:5). أشكرك لأنك تشبع أعمق الأشواق في قلبي.



 


العهد الجديد


رؤ1:17-18



 


2 – مدعو، مختار، وأمين


ليست قصة الميلاد مجرد قصة لطيفة، بل هي لحظة حاسمة في تاريخ البشرية. في المعركة الكونية بين الخير والشر، الله والشيطان، يسوع هو الشخصية الحاسمة. هذه المعركة، ومركزية يسوع وانتصاره فيها، هي محور تركيز فقرة العهد الجديد اليوم.


أحيانا، تظهر الكنيسة أنها تحارب في معركة خاسرة. في أوربا الغربية اليوم، نجد الحضور في الكنيسة في تدهور منذ فترة. وتبدو العلمانية أنها هي الفائزة. يكشف سفر الرؤيا عما يحدث خلف الكواليس، وكيف ستنقلب الأحوال في النهاية.


بينما ننظر على العالم من حولنا، نجده قويا وجذابا ومغريا بصورة ضخمة من ناحية. لكن، تحت السطح نرى شرا كثيرا والكثير جدا من المقاومة للحمل.


تتجسد المقاومة ضد يسوع في " بَابِلُ الْعَظِيمَةُ أُمُّ الزَّوَاني وَرَجَاسَاتِ الأَرْضِ" (ع5)، وهي العبارة المكتوبة على جبهة المرأة الراكبة على الوحش.


في السياق الأصلي، نجد أن هوية "بابل" هي روما القديمة. وكما رأينا، "سَبْعَةُ جِبَال عَلَيْهَا الْمَرْأَةُ جَالِسَةً" (ع9) هي السبع تلال المحيطة بروما.


من الناحية الظاهرية، كأن هناك شيء جذاب بشأن الإمبراطورية الرومانية، فهي تمثل كل ما يعرضه العالم. حيث تجدها "مُتَسَرْبِلَةً بأرجوان وَقِرْمِزٍ، وَمُتَحَلِّيَةً بِذَهَبٍ وَحِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ وَلُؤْلُؤٍ" (ع4).


لكن تحت الجاذبية الظاهرية يوجد عنف وخطية: "الَّتِي زَنَى مَعَهَا مُلُوكُ الأَرْضِ، وَسَكِرَ سكان الأَرْضِ مِنْ خَمْرِ زِنَاهَا" (ع2).


تدريجيا يصبح من الواضح أنه برغم المظاهر التي توحي بالعكس، إلا أن هذا العنف والخطية لم يكونا شيئا عشوائيا، بل موجه بالذات ضد الله وشعبه. لمجموعة الشخاص التي تظهر في النصف الأول من الفقرة "رَأْيٌ وَاحِدٌ ... هؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ" (ع13-14).


الأخبار الرائعة من هذه الفقرة هي أن الحمل يغلب. وهو لا يفوز فقط، بل ويضمك أنت أيضا في فوزه: "هؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، وَالْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأنهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ" (ع14). بينما تتعرض الكنيسة غالبا لهجوم عظيم وتبدو أحيانا قوى العلمانية صاحبة السطوة، إلا أنني أجد هذه الآية تمثل تعزية وتشجيعا ضخمين.


كما قالت الأم تريزا، "الله لا يدعوني لأكون ناجحة؛ هو يدعوني لأكون أمينة". أن كنت أمينا ليسوع فستكون ناجحا في النهاية، لأن يسوع سينجح في النهاية.


احتفل اليوم بامتياز كونك واحدا من أولئك الأتباع المدعوين والمختارين والأمناء الذين يتبعون يسوع. يسوع، الطفل، المولود في أول عيد للميلاد، قد نما، ومات كحمل لله وقد أقيم وعاد للحياة.


في النهاية، سوف يغلب الحمل لأنه هو رب الأرباب وملك الملوك. هذه أخبار رائعة نحتفل بها في عيد الميلاد هذا. كما عبرت إحدى ترانيم عيد الميلاد العظيمة، لنا مخلص "يحرر كل من يثق فيه من سلطان الشيطان وقوته. يا لها من أنباء التعزية والفرح!"


يا رب، أشكرك لأنك رب الأرباب وملك الملوك. أشكرك لأنك تملك وتسود. أشكرك لأنه في النهاية سوف يغلب الحمل كل قوى الشر. ساعدني حتى أبقى قريبا من يسوع وأكون من ضمن أتباعه الأمناء.



 


العهد القديم


نح1:3-23:4



 


3 – إعادة البناء والاسترداد والإصلاح


يوم عيد الميلاد بالذات، وعلى مستوى العالم أجمع، هو اليوم الذي ينبغي فيه تكريم اسم يسوع. للأسف، ليست الحالة هكذا دائما. ما الذي يمكننا المساهمة به لنرى اسم يسوع يُكرم في عالمنا؟


كأنت أورشليم مدينة الله حيث سكن الله. دعا الله نحميا والشعب ليعيدوا بناء أسوار أورشليم. وهذا توضيح بصري رائع يعبر عن مهمة الكنيسة اليوم. فنحن مدعوون لنعيد البناء والإصلاح بحيث يتمجد اسم يسوع مرة أخرى في مجتمعنا.


هل تساءلت من قبل "هل لي لزوم؟؛ "هل يوجد لدي ما أقدمه؟"؛ "هل ما افعله له اية قيمة أو أهمية؟"


في هذه الفقرة نرى أن كل واحد كأن ذا أهمية ومطلوبا. كل واحد ذهب إلى العمل كتفا بكتف، وجبنا بجنب، ليعيد البناء ويسترد ويصلح. كل واحد أُعطي جزءا ذا طول مختلف. ليس الأساس هو المقارنة، بل ببساطة تتميم أيا ما يدعوك الله للقيام به.


الله يلاحظ ما تفعله ويقيّم ما تفعله. بعدها ب 2500 سنة، لا زلنا نقرأ ما فعله شعب الله هنا. لقد ذُكرت أسماءهم.


لقد كانوا جميعا متطوعين. لا يبدو أن أحد منهم كأن بناء محترفا يمتهن البناء. لقد كانوا تجارا، مقاولين، حكام، نبلاء، صائغين، عطارين. ولكنهم كانوا مستعدين لتقديم أنفسهم لمهمة إعادة البناء. وكل الأعمار كأنت مشتركة (12:3).


ربما جُربوا بأن يفكروا أن ما كانوا يقومون به لم يبد هاما أو مؤثرا للغاية. طُلب ملكيا الحاكم أن يصلح باب (الدمن، الروث)! لم يشك من أن هذا لا يليق به. لكنه ببساطة أنجز المطلوب. معا كانوا جزءا من شيء كبير وهام للغاية. لقد كانوا يعيدون بناء أورشليم. لقد كانوا يجلبون المجد لاسم الله.


جاءت المقاومة والاستخفاف من الخارج (1:4- 8)ورشليم والإحباط من الداخل (ع10، 12). نفس الشيء ينطبق على حال يسوع. لم يرحب الجميع بولادته. وحاول هيرودس قتله. ولا زالت المقاومة ليسوع وكنيسته مستمرة اليوم.


لكن من خلال مزيح الصلاة والأفعال، يصبح النجاح ممكنا. عندما تأتي المقاومة، تجاوب مثل نحميا (ع9). كما تعبر جويس ماير، "كثف صلواتك وزد من يقظتك وسهرك". فهم لم يتخلوا عن حذرهم أبدا (ع23).


وكأن السر هو: "إِلهُنَا يُحَارِبُ عَنَّا" (ع20). فمع وجود الله ليحارب عنا، يمكن أن تتغير الأمة، ويمكن للكنائس أن تمتلئ، وأن تتقوى الحياة الأسرية، والزواج يصبح مكرما، ويتدنى معدل الجريمة ويتغير المجتمع. والأكثر أهمية، يُكرم اسم يسوع مرة أخرى.


بينما تنظر من حولك على حال الكنيسة، أشترك بفعالية في مهمة إعادة البناء تلك. كن مستعدا للعمل بجدية وألا تُحبط بسبب المقاومة.


يا رب، أشكرك لأن الحمل دائما يغلب – لأن الشخص الذي نحتفل بميلاده اليوم سوف يغلب في النهاية لأنه هو "رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ".



 



 


بيبا تضيف


مز14:147


"الَّذِي يَجْعَلُ تُخُومَكِ سَلاَمًا ..." أو كما يقول في إشعياء، "وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ. لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ" (أش6:9-7).


هذا هو ما نحتاج إليه في عيد الميلاد هذا.



 

عن هذه الخطة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندما...

More

ابدأ يومك مع الكتاب المقدس في سنة واحدة، خطة قراءة الكتاب المقدس مع الشرح من قبل نيكي وبيبا غامبل من كنيسة HTB في لندن. نود أن نشكر نيكي وبيبا غومبل، هتب لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://alpha.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية