الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"عينة

مز1:149-9

1 – تمتع بشرف أن يتوجك الرب

شعب الله مدعو للاحتفال بخالقهم الملك، وملكهم (ع2، الرسالة)، وحتى يسبحوه بالرقص ويعزفون له الموسيقى (ع2-3).

السبب المذكور هو أن "لأَنَّ الرَّبَّ رَاضٍ عَنْ شَعْبِهِ. يُجَمِّلُ الْوُدَعَاءَ بِالْخَلاَصِ. لِيَبْتَهِجِ الأَتْقِيَاءُ بِمَجْدٍ. لِيُرَنِّمُوا عَلَى مَضَاجِعِهِمْ" (ع4-5). "كل من يحبون الرب" هم "على كرسي الكرامة" (ع9، الرسالة). يوجد

 تلميح هنا، في تتويج شعبه، على الملك مع المسيح.

الله يُسر بمشاركة بركاته معك، وهذه الآيات تذكرة بكم أخذت بالفعل منه. يمكنك أن تُسر "بإكليل" الخلاص، وتفرح بكرامة كونك في علاقة معه.

يتابع المرنم قائلا إن شعب الله سوف يوقع الدينونة "وَسَيْفٌ ذُو حَدَّيْنِ فِي يَدِهِمْ" (ع6). في فقرة العهد الجديد اليوم، نرى شعب الله يصاحب المسيح في الدينونة (رؤ11:19 إلخ). ليست الأسلحة سيوفا حرفية، بل سيف كلمة الله ذي الحدين (عب12:4).

يكمن لهذه المسؤولية والكرامة الرائعة أن تجعل المرء يتكبر. لكنه "يُجَمِّلُ الْوُدَعَاءَ بِالْخَلاَصِ" (مز4:149). نحن لم نكتسب خلاصنا. بل هو هبة. كما لم نكتسب الحق في أن نملك مع المسيح. بل هو أيضا هبة إضافية.

يا رب، أشكرك لأنك تكللني بالخلاص. أشكرك لأنك تدعوني لأملك معك. أشكرك لأنك ملكي، وأنك تدعوني لأكون وارثا مع المسيح.

العهد الجديد

رؤ1:20-15

2 – اختبر ملكك مع المسيح الآن

مهما فسرنا خصوصيات تلك الفقرة، فمن الواضح إنها أخبار رائعة: المسيح سوف يعود، وسوف تتم الإطاحة بالشيطان، وسوف تملك مع يسوع وتتذوق الحياة الأبدية. هذا شيء يستحق الاحتفال!

هذه فقرة تشتهر بصعوبة تفسيرها في سفر الرؤيا. كُتبت الكثير من الكتب والتفاسير والروايات بشأن "الملك الألفي" ومتى سيحدث "الاختطاف". وتوجد آراء يتمسك بها أصحابها بقوة حول هذا الموضوع، كما توجد للأسف انقسامات في الكنيسة حوله. لذلك أعبر هنا ببعض الخوف عن آرائي المبدئية حول هذا الموضوع.

 الألفية (والجمع ألفيات) هي فترة من الزمن تساوي ألف سنة. وهي مشتقة من اللاتينية mille، وتعني ألف، و annus، وتعني سنة. تُذكر كلمة "ألف سنة" عدة مرات (ع2-7). متى تقع هذه الفترة المكونة من ألف سنة؟ بشكل عام، توجد ثلاث وجهات نظر:

·      البعد ألفية

هذه النظرة هي التي تقول إن عودة المسيح لن تحدث حتى يترسخ ملكوت الله بواسطة الكنيسة في التاريخ البشري لمدة ألف سنة.

·      القبل ألفية

هذه النظرة هي التي تقول إن عودة المسيح ستُتبع بتقييد الشيطان وقيامة القديسين الذين "سيُخطفون" وينضمون إليه في ملكوت مؤقت حيث يملك على الأرض لمدة ألف سنة. هذا المُلك الألفي سينتهي بالتمرد الأخير والدينونة الأخيرة.

·      اللا ألفية

هذه هي النظرة التي تقول إن الألف سنة هي الفترة بين المجيء الأول والثاني للمسيح. تتمسك هذه النظرة بأن الألف سنة هي رقم رمزي، وليس حرفي وأن الاختطاف سيحدث عند عودة المسيح.

لا شك في أنه يوجد مجال للاختلاف بين المسيحيين في الآراء حول هذا الموضوع. شخصيا، أعتقد إنه توجد صعوبات تتعلق بكل نظرة من النظرات الثلاث. لكن، عندما نقرأ هذه الفقرة في سياق باقي العهد الجديد والكتاب المقدس ككل، إلا إنني أرى أن الرأي "اللا ألفي" برغم كل الحجج التي تقول العكس، هو الذي يتوافق تماما مع الدليل المتاح.

كما رأينا، الكثير من لغة سفر الرؤيا لغة رؤيوية ولم يُقصد لها ان تُفسر حرفيا. "فالألف سنة" ترمز لفترة زمنية طويلة جدا ولكنها غير محددة. ما الدليل على أن فترة الألف سنة قد بدأت بالفعل؟

أولا، إبليس مقيد (ع2). يوصف الشيطان بأنه "التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ" (ع2). بمجيئه، هزم يسوع الشيطان. لقد ربط "القوي" (مر27:3؛ مت29:12). على الصليب، هُزم الشيطان – وطرح "في الهاوية"، "وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ" (رؤ3:20).

ثانيا، الأمم ليست مخدوعة فيما بعد أثناء هذه الفترة: "لِكَيْ لاَ يُضِلَّ الأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ، حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ" (ع3). هذه هي حقبة الكنيسة، حيث يتم التبشير لكل الأمم. يعترف الملايين، والآن المليارات، باسم المسيح. فعيونهم تنفتح على الأخبار السارة المختصة بيسوع.

ثالثا، بحسب الرسول بولس، نحن بالفعل نملك مع المسيح. الشهداء القائمين وشعب الله يملكون مع المسيح لألف سنة. "وَرَأَيْتُ عُرُوشًا فَجَلَسُوا عَلَيْهَا، وَأُعْطُوا حُكْمًا ... فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ" (ع4). كما يعبر القديس بولس، "وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (أف6:2).

رابعا، أنت مدعو لتملك بصفتك "كاهنا لله والمسيح" (رؤ6:20). كهنوت كل المؤمنين هذا قد بدأ بالفعل. ونحن مدعوين لنكون "كهنوتا مقدسا" (1بط5:2). بالفعل، يشير بطرس إلينا بصفتنا "كهنوتا ملوكيا" (ع9).

في نهاية تلك الفترة، سوف "يُحَلُّ الشَّيْطَانُ مِنْ سِجْنِهِ" (رؤ7:20)، وسيقع الصراع النهائي. مرة أخرى، نرى هنا إنه لن يكون صراعا بالحقيقة على الإطلاق. بل، سيكون إجراء للنصرة التي حققها يسوع بالفعل. سيكون دمار الشر تاما (ع8 -10). ثم تحدث الدينونة النهائية (ع11-15).

يا رب، أشكرك لأنك قد أقمتنا مع المسيح وأجلستنا بجواره في السماويات. ساعدني حتى أستغل كل فرصة أقصى استغلال لتوصيل الأخبار السارة للأمم.

العهد القديم

نح38:9-21:11

3 – مارس السلطان الذي أعطاك الله إياه بصورة مسؤولة

كما في فقرات كثيرة جدا من العهد القديم، نحصل هنا على لمحة مسبقة عن المستقبل. فالله مسرور بشعبه. إنه يضعنا في مواقع سلطة لنحكم ونملك. لكن، نحن مدعوون لنمارس هذا السلطان بطاعة وتحمل مسئولية (35:10).

قطع شعب الله اتفاقية ملزمة، وعبّروا عنها كتابة. ووضع القادة واللاويون والكهنة أختامهم عليها (38:9). لقد وعدوا بأن يحفظوا الشريعة "وَدَخَلُوا فِي قَسَمٍ وَحِلْفٍ أَنْ يَسِيرُوا فِي شَرِيعَةِ اللهِ" (29:10).

كانت مشكلتهم، كما هو الحال معنا، هي عدم القدرة على حفظ الشرائع. بالتالي كنا سنكون تحت لعنة الله لولا حقيقة أن يسوع حملها عنا على الصليب (غل13:3).

نحن مدعوون لنوازن بين إيقاع الحياة بحيث يتضمن العمل والراحة.

كان على شعب الله حفظ السبت، وكل سبع سنوات، كان عليهم أن يمتنعوا عن العمل في الأرض وأن يلغوا كل الديون (نح31:10). كان عليهم أن يقدموا ذبائح للتكفير عن خطاياهم (ع33).

استقر القادة في أورشليم (1:11)، لكن من الواضح من هذه الفقرة أن الجماعة هي من قامت بعمل العهد – فقد تم جعل حفظ الناموس بوضوح مسؤولية كل واحد، وليس فقط الملوك والرؤساء.

يا رب، أشكرك لأنني مدعو لأن أتحمل المسؤولية عن حياتي وعن خدمتك وطاعة وصاياك. أشكرك لأنني لم أعد بحاجة لتقديم ذبائح للتكفير عن خطاياي. أشكرك لأنه، بموت وقيامة يسوع، لم تتم هزيمة إبليس فقط بل واقمتني مع المسيح لأملك معه في السماويات، فوق كل سلطان وقوة وسيادة، وكل لقب يمكن إعطاءه، بكثير، ليس فقط في العصر الحالي، بل وكذلك في الآتي أيضا (أف20:1-21).

بيبا تضيف

رؤ12:20

"وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ".

أشعر بعصبية شديدة بشأن يوم الدينونة. أرتعب من التفكير فيما هو مكتوب في "الأسفار" بشأني ... وأتساءل أيضا عما يفكر فيه الله بشأن كمية الشيكولاتة التي أتناولها!