Chapa ya Youversion
Ikoni ya Utafutaji

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولMfano

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

SIKU 234 YA 365

شرح النص

نطرح دومًا على أنفسنا هذا السؤال الصعب: لماذا طلب الله من إبراهيم أن يقدّم ابنه ذبيحةً؟

وللإجابة على هذا السؤال، على القارئ أم يضع نفسه مكان إبراهيم: رجل عجوز عمره مئة عام، رُزق بولد في شيخوخته. ماذا يمثّل اسحق بالنسبة لأبيه؟ طبعًا هذا الولد هو حياة أبيه وفرحه وهو بركة الله وإتمام وعده وهو ضمانة شيخوخة أبيه وسنده وهو أيضًا يؤمّن استمراريّة أبيه بعد موته. بكل بساطة، هذا الولد هو كلّ شيء بالنسبة لأبيه.

والسؤال الآن هو: هل يمكنك أن تزيد صفةً ما تنطبق على الله، دون أن تنطبق نهائيًا، ولو بشكل جزئيّ صغير، على اسحق؟ والجواب الذي يصدمنا هو: لا. لا يوجد أي فارق بين الله واسحق. إذا قلت لي أنّ الله خالق، أقول لك أن اسحق هو حياة أبيه، أي أنّه يخلقه كأب، يخلقه بشكل أو بآخر. إذا قلت لي أن الله مخلّص، أجيب أن اسحق هو السند والضمانة في الشيخوخة وفي الصعاب. إذًا هو ايضًا يخلّص ابيه بشكل ما. وإذا قلت لي أنّ الله يهبنا الحياة الأبديّة تجد فورًا أن اسحق يؤمّن استمراريّة أبيه بعد الموت. صحيح أنّ الحياة الأبديّة أطول من الحياة التي يؤمنّها اسحق ولكن اسحق سينجب هو أيضًا ولدًا، وهكذا دواليك، يستمرّ نسل إبراهيم إلى الأبد.

وهكذا نكتشف أنّ إبراهيم، وبدون علم مسبق منه وبدون قصد، يحوّل اسحق إلى إله آخر، يعبده. إذا، مع ولادة اسحق يعود إبراهيم، بشكل لا واعٍ إلى الوثنيّة. ويحوّل اسحق إلى إله وثنيّ. وكلّ إله وثنيّ يجب أن يموت. لذلك يطلب الله من إبراهيم أن يقتل ابنه. بالحقيقة هو يطلب من إبراهيم أن يقتل اسحق في قلبه، لا أن يقتله هو جسدًّيا. وهذا ما حصل في النصّ بالفعل. ففي آخر النصّ، منع الله إبراهيم من أن يمدّ يده إلى الصبيّ. فالمشكلة ليست في اسحق بل في إبراهيم، في قلبه، كيف ينظر هو إلى ابنه وماذا يعتبره. مشكلة الله ليست اسحق بل إبراهيم. يأتي الله ليطهّر قلب إبراهيم وينقّيه من هذه الوثنيّة الجديدة المقنّعة.

تأمل في النص

وهكذا نكتشف أنّ كلّ تدخّل إلهيّ هو للخير لا للشرّ، ولخير الجميع أيضًا. الله يدافع عن إبراهيم حتى لا يموت في وثنيّته. وبالفعل، إذا اتّكل الأهل على أولادهم اتكالا كاملًا، وهذا ما يحصل في أغلب الأحيان، نجد أنّهم لا بدّ وأن يصابوا بخيبة الأمل. لأنّ الولد لا يمكنه أن يحقّق كلّ طموحات أهله وهو أيضًا مختلف إن في طموحاته أو في أهدافه عمّا يريده أهله له. الولد ليس إلهًا يعطي الأهل بل هو ولد ومن حقّه أن يأخذ هو القوّة من أهله.

كما أنّ الله يتدخّل هنا ليدافع عن اسحق، لأنّ حبّ ابيه له الذي يتخطّى الحدود كفيل بأن يقتل الصبيّ. وفي حياتنا اليوميّة نرى كم أنّ الأهل بفرط حبّهم لأولادهم يؤذونهم ويمنعونهم من النموّ السليم ويحرمونهم من اكتساب الثقة بنفسهم وحبّ الحياة.

الفكرة الرئيسة

كثيرًا ما نعبد العطيّة وننسى العاطي، فنقع في وثنيّة مقنّعة ونفقد بالتالي العاطي والعطيّة معًا.

صلاة

انزع يا ربّ منّي قلب الحجر الذي يبعدني عنك ليتعلّق بأي شيء سواك. اجعلني أفهم أنّك لا تريد سوى خيري وخلاصي. قد أرى في شريعتك الموت الزؤام لي ولأحبابي. ولكنّ الحقيقة أنّ لا حياة خارج عنك وأنّني أنا بجهالتي من يزرع الموت في قلبي وفي بيتي وفي كلّ ما هو عزيز عليّ.

خذ قرارًا لهذا اليوم

Kuhusu Mpango huu

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.

More