Chapa ya Youversion
Ikoni ya Utafutaji

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولMfano

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

SIKU 233 YA 365

شرح النص

يسمّي إبراهيم ابنه اسحق. فما معنى هذا الاسم؟ يشتقّ اسم اسحق من الفعل العبري "صَ حَ ق" ومعناه ضحك. يربط عدد من شرّاح الكتاب المقدّس هذا الاسم بأن سارة ضحكت من الربّ لمّا أخبرها الملاك أنّها ستحبل وتلد ابنًا (تك 18 : 12). وهذا معنى معقول ومقبول أيضًأ، ويكون بذلك اسم اسحق تذكير لسارة، وللقارئ أيضًا، بخطيئة قلّة الثقة وعدوة للإيمان بكلّ ما يعدنا به الله، حتّى ولو بانت أنّه من المستحيل أن يتمّ ذلك؛ ليس على الله أمر عسير. ولكن هناك أيضًا معنيين اثنين آخرين من خلال التحليل اللغويّ للكلمة العبريّ "صَ حَ قَ"، والتي نترجمها اسحق:

المعنى الأوّل هو: "الله أضحكني": ومعناها أنّ إبراهيم يضحك لأن الربّ حقّق له حلم حياته بأن يعطيه ولدًا. وهذا المعنى واضح جدًّا في مدلولاته. 

المعنى الثاني: "الله يضحك" (على اعتبار أن الياء الأولى في الكلمة العبرّية هي اختصار لاسم الله "يهوه"، وهذه عادة متّبعة جدًّا في اللّغة العبرّية): لماذا يضحك الله؟ وما الذي يفرحه؟ طبعًا الله مسرور لأنّ مشروعه الخلاصيّ يكتمل بولادة الصبيّ. الله مسرور أكثر من إبراهيم بالصبيّ.

إبراهيم ربح ولدًا من صلبه، أمّا الربّ فيريد، من خلال إتمام مشروعه الخلاصيّ، أن يربح كلّ البشرّية للملكوت.

تأمل في النص

خلقنا الله لنسعد ونفرح في هذه الحياة. وهو يعمل دومًا ليؤمّن لنا دوام هذا الفرح. ويفهمنا النصّ أنّ الفرح الحقيقيّ هو ثمرة الخلاص الذي اعدّه الله لنا. فالملكوت هي أرض الفرح، حيث "يمسح الله كلّ دمعة من عيوننا" (رؤ 7: 17).

يبقى على الإنسان أن يُدرك "الفرح الحقيقيّ" وأن لا يُغشّ بكل ما يلمع ويبرق، فيجعله يتوهّم أنّه وجد السعادة؛ ولكن سرعان ما يتبيّن له أنّه وقع في براثن السراب المميت وأنّه بالحقيقة أضاع الطريق. قد نفقد أحيانًا الصبر، كأبينا إبراهيم. ولكنّ نهاية المطاف وجائزة صبرنا ستكون "اسحق" أي أن يكون ضحكنا هو ضحك الله، كما أنّ ضحك الله هو نفسه ضحكنا.

نحن مع الربّ لسنا متفرّجين بل شركاء حقيقيين في المشروع. فهو يسرّ لسرورنا ويبكي لدموعنا أيضًا. قد يتوّهم المرء أنّ الله يقبل أن يرانا نتألّم. العكس تمامًا. هدف الله أن يرانا مسرورين. ولكنّه لا يقبل لنا سوى الفرح الحقيقيّ. وهذا الفرح مكلف ويتطلّب الوقت والصبر لتحقيقه.

دعونا لا نختار سوى ما هو حقيقيّ وثابت. وأن لا نتلهّى بالقشور وما هو زائل وزائف. دعونا نختار ما يختاره الله لنا، لأنّه الخير كلّ الخير والحقيقة الثابتة إلى ابد الدهور. حينها يكون فرحنا كاملًا وثابتًا: "قُلتُ لكُم هذا ليَدومَ فيكُم فَرَحي، فيكونُ فرَحُكُم كامِلًا" (يو 15 : 11).

الفكرة الرئيسة

فرح الإنسان الحقيقيّ هو نفسه فرح الربّ. نحن شركاء حقيقيين في مشروع الله الخلاصيّ.

صلاة

علّمني يا ربّ أن لا أقبل سوى الفرح الحقيقيّ الذي تعدّه أنت لأحبّائك وأن لا أقع في غشّ ما يبرق من حولي ليوهمني أنّ عنده السعادة. فخارج عنك لا يوجد سوى الظلام البارد التعس.

خذ قرارًا لهذا اليوم

 

Kuhusu Mpango huu

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.

More