مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

الحكومة: إلهية أم شيطانية؟
السياسيون: كيف نعاملهم؟ .. الحكومات والمجالس المحلية: كيف نراهم؟ .. الضرائب: هل نحتاج حقا أن ندفعها؟ ماذا بشأن أنظمة الحكم الشريرة؟ .. إن عشت في عهد شخص مثل هتلر أو ستالين هل من المفترض أن تطيعهم؟ "يكتب الرسول بولس، "كن مواطنا صالحا". "لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِينِ الْفَائِقَةِ، لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ، وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ اللهِ، حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ، وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً. فَإِنَّ الْحُكَّامَ لَيْسُوا خَوْفًا لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ" (رو1:13-3). لابد وأن هذه كانت فكرة راديكالية بالنسبة لمن سمعوا بولس في الأصل. في العالم القديم رأى معظم الناس الدين والحكومة كخيطين مجدولين معا. والكنيسة المبكرة كانت لا تزال تتكيف مع فكرة أن المسيا لن يسود على شعبه في صورة حكومة أرضية. لابد وأن المحيطين بهم كانوا يعبدون روما والإمبراطور بصفته إلها. ولكن هنا يوصيهم بولس أن يتبعوا يسوع بصفته ملكهم ومع هذا يخضعوا للسلطة الرومانية. يحتاج تعليم بولس في رو13 أن تتم موازنته بما جاء في رؤ13. كُتب رؤ13 في وقت اضطهاد المسيحيين تحت حكم الإمبراطور دومتيان. يتم تصوير الدولة على إنها حليف الشيطان (المصور بصورة التنين الأحمر) والذي منح سلطانه للدولة المضطهدة (والمصورة بصورة الوحش الطالع من البحر). على أسوا الفروض، يمكن أن تكون الحكومة شيطانية (مسوقة من إبليس). لكن رو13 ورؤ13 صحيحين. توجد حكومة جيدة وتوجد حكومة سيئة. يوجد جانب جيد في الحكومة البشرية؛ كما يمكن أن يوجد جانب شرير. كما يلاحظ أوسكار كولمان، بحسب ما إذا كانت "الدولة لا تزال داخل حدود أو تخطتها، فسيصفها المسيحي كخادمة لله أو كأداة في يد إبليس".المَزاميرُ 89:38-45
صل من أجل من هم في سلطة
كانت إسرائيل حكومة دينية (ثيوقراطية). كانت الكنيسة (كنيسة العهد القديم) والدولة متشابكتين بشكل لا ينفصم. كما كان قائد شعب الله "الممسوح" هو من يرتدي "التاج" (ع39) وهو من جلس على "العرش" (ع44).
اعتُبر الملوك في العهد القديم ممسوحين من الله. لكن أخطأ الكثيرون منهم وكانوا غير أمناء مع الرب. يكتب المرنم، "لكِنَّكَ رَفَضْتَ وَرَذَلْتَ غَضِبْتَ عَلَى مَسِيحِكَ. نَقَضْتَ عَهْدَ عَبْدِكَ نَجَّسْتَ تَاجَهُ فِي التُّرَابِ" (ع38-39).
يا رب، أصلي من أجل حكومتي ومن أجل كل قادة أمتي. ليتهم لا يغطيهم العار أبدا. ليتهم يحكمون بشكل جيد وبحكمة.
روميَةَ 13:1-14
تمتع بالحرية تحت السلطان
إننا نعيش في الفترة بين المجيئين الأول والثاني للمسيح. عندما يعود يسوع سوف يسود ويحكم إلى الأبد. لن يكون هناك احتياج لحكومة بشرية. لكن، في الوقت الراهن نحتاج بالفعل إلى حكومة بشرية. وأفضل طريقة نرى بها سلطة الحكومات، كما يصفها بطرس، "ترتيب بشري" (1بط13:2).
هذا لا يعني أن البشر قد ابتدعوا هذا النظام بمعزل عن الله أو بالاستقلال عنه. بل، هو نظام ضمني موجود في المجتمع الإنساني كما صنعه الله.
لكن، حيث أن الله هو الذي يضع الشروط، يكتب ق. بولس إنه على الجميع أن يخضعوا أنفسهم للسلطات الحاكمة (رو1:13-2).
وإن كان هذا ينطبق على السلطات الدنيوية – فكم بالأكثر ينبغي أن ينطبق على سلطة الكنيسة؟ للكنائس المختلفة هياكل مختلفة من ترتيب السلطة. بحسب خبرتي، جلب الخضوع لسلطة قادة كنيستنا حرية عظيمة.
هذا هو المبدأ الأساسي في العهد الجديد. ينبغي أن نطيع كل سلطة – الحكومة، السلطات المحلية وكل هيئة نجد أنفسنا فيها. لماذا؟
- أولا، نفعل هذا لأنهم جزء من السلطة التي سنها الله.
- ثانيا، نفعل هذا بسبب تبعات عدم طاعتهم: "لأَنَّهُ خَادِمُ اللهِ لِلصَّلاَحِ! وَلكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرَّ فَخَفْ، لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثًا، إِذْ هُوَ خَادِمُ اللهِ، مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ مِنَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّرَّ" (ع4).
- ثالثا، "بِسَبَبِ الضَّمِيرِ" (ع5). إن كنا لا نطيع السلطات، لا يمكننا أن نعيش بضمير صاف. "لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ يُخْضَعَ لَهُ، لَيْسَ بِسَبَبِ الْغَضَبِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا بِسَبَبِ الضَّمِيرِ" (ع5).
نرى هنا تمييزا واضحا بين الأخلاقيات الشخصية وفرض القانون بيد الحكومة. في نطاق الأخلاقيات الشخصية، يشبه تعليم بولس تعليم يسوع جدا: إنه سلوك عدم الانتقام وأن "تحول خدك الآخر" (14:12-21). لكنه ينتقل من هذا الموضوع ليناقش موضوع "السلطات الحاكمة" (1:13- 6). ويتحدث عن الحكام بصفتهم خدام الله في جلب العقاب على فاعلي الشر (ع4).
تهتم الدولة بحماية الآخرين. مجرد الوقوف والسماح بالقتل والعنف يعد أمرا ليست به محبة وليس مسيحيا. بالمثل، إن كان صوابا بالنسبة للسلطات أن تستعمل القوة لتحمي المواطنين من التهديدات الداخلية، فيمكن القول إنه يصح أيضا أن تستخدم القوة أيضا لتحمي مواطنيها من التهديدات الخارجية، إن لزم الأمر. من الناحية العملية، بالطبع، يصعب جدا تمييز متى تكون هذه القوة مبررة.
الشيء الأقل إثارة للجدل هو إنه ينبغي علينا أن ندفع ما نحن مدينون به (ع6-8). وهذا يعني دفع كل مليم من الضرائب التي علينا وكل فواتيرنا بمجرد وصولها: "فَأَعْطُوا الْجَمِيعَ حُقُوقَهُمُ ... لاَ تَكُونُوا مَدْيُونِينَ لأَحَدٍ بِشَيْءٍ" (ع7-8).
ليس خطأ أن يكون لديك دين مخطط له ويمكن التحكم فيه (قرض) – رهن عقاري، قرض دراسي أو بطاقة ائتمان. لكن، علينا أن نتجنب بحرص أن نكون واقعين في دين غير مخطط له أو لا يمكن التحكم فيه. إن وجدنا أنفسنا في دين فمن الضروري ألا نتجاهله وأن نحصل على مشورة في هذا الأمر بأسرع وقت ممكن، مثلا من واحد من مراكز خدمات استشارات الديون المسيحية الكثيرة.
الطريقة التي بها تتمم الناموس هي محبة القريب كنفسك. "لأَنَّ مَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ فَقَدْ أَكْمَلَ النَّامُوسَ" (ع8).
إن فعلنا هذا فلن نسرق بسبب عدم السعادة التي سنتسبب فيها للشخص الذي نسرقه، ولن نقتل أو حتى يكون لدينا النوع الخطأ من الغضب بسبب الألم الذي سيجلبه للآخرين. لن نرتكب الزنى بسبب الضرر الذي يلحقه بالزواج والعلاقات.
"لأَنَّ لاَ تَزْنِ، لاَ تَقْتُلْ، لاَ تَسْرِقْ، لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ، لاَ تَشْتَهِ، وَإِنْ كَانَتْ وَصِيَّةً أُخْرَى، هِيَ مَجْمُوعَةٌ فِي هذِهِ الْكَلِمَةِ: أَنْ تُحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَصْنَعُ شَرًّا لِلْقَرِيبِ، فَالْمَحَبَّةُ هِيَ تَكْمِيلُ النَّامُوسِ" (ع9-10).
مجمل الناموس وما يتممه هو المحبة. ليست المحبة عذرا لكسر الوصايا بل هي الطريق لحفظها. لقد تم إعطاء الوصايا من منطلق محبة الله لنا ويتم تتميمها بالمحبة. بولس لا يكتب قائلا إن كنت تحب فأنت بحاجة لأن تطيع الوصايا. بل، هو يقول إن كنت تحب فسوف تتمم الوصايا.
يسوع هو المثل الأعلى في الحب. قال بولس، "بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ" (ع14). صل من أجل أن تحيط بك شخصية يسوع وتحميك وأن يراها الناس الذين تقابلهم اليوم.
يا رب، أريد أن ألبس نفسي بالرب يسوع المسيح وألا "أصنع تدبيرا لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ" (ع14). ليت محبة يسوع تُرى فيّ اليوم.
أخبارِ الأوَّلُ 7:1-8:40
كن واعيا بحدود السلطة
بينما ننظر حول العالم اليوم، نرى القيادات والحكومات الجيدة والسيئة. وكان لشعب إسرائيل نصيبهم في الحكومات السيئة.
بينما يختم الكاتب قوائم الأنساب، يكتب، "وَانْتَسَبَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ، وَهَا هُمْ مَكْتُوبُونَ فِي سِفْرِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. وَسُبِيَ يَهُوذَا إِلَى بَابِلَ لأَجْلِ خِيَانَتِهِمْ" (1:9). وفي قائمته ذكر شاول، "وَقَيْسُ وَلَدَ شَاوُلَ، وَشَاوُلُ وَلَدَ يُونَاثَانَ" (33:8)، والذي يسلط عليه الضوء فيما بعد كمثال لمن بدأ كحاكم جيد ولكن انتهى به الأمر كحاكم سيء (13:10- 14).
صار شاول مثالا لنوعية الحكومات التي يتحدث عنها الكتاب في رؤ13. ولكن، سعى داود بقدر ما أمكنه حتى يبقى مخلصا وخاضعا لسلطته.
يا رب، ساعدنا حتى يكون لدينا التوجه الصحيح نحو كل من وضعتهم أنت في موضع سلطة علينا (سواء في الكنيسة أو في الدولة). ساعدنا حتى نخضع بنعمة حتى عندما لا نكون موافقين. ساعدنا أيضا حتى تكون لدينا حكمة حتى نعرف متى تصل الأمور إلى الحدود التي ينبغي معها الرفض.
Pippa Adds
"قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ، فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ" (رو12:13).
"كونوا يقظين وساهرين منتبهين لما يعمله الله" (ترجمة الرسالة).
References
Oscar Cullmann, *The State in the New Testament* (SCM, 1957) p.86. Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790. Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More









