YouVersion Logo
Search Icon

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

DAY 149 OF 365

خمسة أعباء لست بحاجة لحملها

ند نهاية حياته، قال السير وينستون تشرشل، "عندما أراجع كل هذه الأمور المقلقة، أتذكر قصة الرجل العجوز الذي قال على فراش موته إنه كانت لديه الكثير من المتاعب في حياته، معظمها لم يحدث من الأصل!" كان تشرشل يتحدث عن عبء أمور مقلقة لم تتحقق على أرض الواقع. لكن، توجد أنواع كثيرة مختلفة من "الأعباء" في الحياة، وبعضها حقيقي تماما. قال يسوع، "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ ... فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ" (مت28:11-30). النير شيء لا شك أن يسوع قد صنعه في ورشة النجارة. وهو عبارة عن إطار خشبي يربط حيوانين معا (عادة الثيران) من عند الرقبة، مما يمكنهما من جذب المحراث أو عربة الفلاح معا. وظيفة النير هي جعل الحمل (العبء) أسهل في الحمل. أحب الطريقة التي يترجم بها يوجين بيترسون هذه الفقرة في ترجمة الرسالة: "هل أنتم متعبين؟ ومنهكين؟ هل تعبت جدا من الدين؟ تعالوا إليّ. لنذهب بعيدا معا وسوف تستعيد حياتك. سأريكم كيف تنالون الراحة الحقيقية. سيروا معي واعملوا معي – شاهدوا كيف أفعل هذا. تعلموا أنغام النعمة الغير جبرية. لن ألقي بأي شيء ثقيل أو غير ملاءم عليكم. أبق على شركتك معي وسوف تتعلم أن تحيا بحرية وبلا عبء". (ع28-30).

المَزاميرُ 68:‏15-‏20

1 – القلق

كما أشارت كوري تن بوم، "لا يفرغ القلق الغد من أحزانه، لكنه يفرغ اليوم من قوته". يسبح داود الله الذي "يحمل أعباءنا يوما فيوما" (ع19، تفسيرية). تشمل الأعباء هنا أمورا كثيرة. واحد من الأعباء التي يحملها الله عنا يوميا هو حمل القلق والضغط والخوف.

في كتابه "أفلونزا"، يشير الطبيب النفسي أوليفر جيمس إلى إن "حوالي ربع بريطانيا يعانون من ضغط عاطفي خطير، مثل الإحباط والقلق، وربع آخر على حافة السقوط فى هذا.

وبكل وضوح، نصفنا يعيش بصورة سيئة ... من يكسبون أكثر من 50000جنيه إسترليني... ظهر حديثا أنهم أكثر عرضة للإحباط والقلق ممن يكسبون أقل".

في كل يوم، يمكنك أن تعهد إلى الله بما يقلقك ويضايقك. هذا ما يشكل كل الفرق. فهو يوميا يحمل "أعباءك" (ع19).

أشكرك يا رب، لأنه يمكنني اليوم أن آتي إليك وأن أحضر إليك كل أعبائي وما يقلقني وما يضايقني.

يوحَنا 18:‏25-‏40

2 – الفشل

سئل الرسول العظيم بطرس، "أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِهِ؟ فَأَنْكَرَ ذَاكَ وَقَالَ: لَسْتُ أَنَا" (ع25). كان هذا هو إنكاره الثاني. ثم بعدها مرة ثالثة، حيث تم تحديه فأنكر إنه يعرف يسوع (ع26). عند هذه اللحظة بدأ ديك يصيح (ع27) – تماما كما تنبأ يسوع.

أدرك بطرس، كما يفعل معظمنا من وقت لآخر، إنه قد خذل يسوع. يمكن أن يكون الشعور بالفشل عبئا رهيبا.

ليست هذه الفقرة هي نهاية قصة بطرس. فبعد القيامة قابله يسوع وأعاد تعيينه، صافحا عنه هذا الفشل ومفوضا إياه مرة أخرى (15:21-25). مع يسوع، ليس الفشل هو النهاية أبدا.

رغم أن بطرس قد خذله، إلا أن يسوع أخذ عبء فشله، وصفح عنه، وأعاد تعيينه واستخدمه بنفس قوة استخدامه لأي شخص في تاريخ البشر.

3 – الظلم

نرى في هذه الفقرة أن واحد من الأشياء الكثيرة التي كان على يسوع تحملها هو المحاكمة الظالمة تماما. عندما سأل بيلاطس، "أَيَّةَ شِكَايَةٍ تُقَدِّمُونَ عَلَى هذَا الإِنْسَانِ؟" (ع29)، فأجابوا، "لَوْ لَمْ يَكُنْ فَاعِلَ شَرّ لَمَا كُنَّا قَدْ سَلَّمْنَاهُ إِلَيْكَ" (ع30).

واحد من أهم الأساسيات لمعظم أنظمة العدل هي أن يبرهن الادعاء على قضيته ضد الدفاع. حاول متهمو يسوع أن يقوضوا هذا بالتحول إلى استخدام واحد من التحيزات الأساسية التي يحتاج أن يتغلب عليها كل نظام عدلي – افتراض أنه لكون الشخص تتم محاكمته فلابد وأنه مذنب. حاول بيلاطس بغير عدل أن يعكس عبء البرهان (حاول أن يجعل يسوع هو من يحاول إثبات براءته).

كما أنكر بيلاطس أيضا على يسوع حقه في أن يلتزم الصمت. فقال، "مَاذَا فَعَلْتَ؟" (ع35ج). حاول أن يجعل يسوع يدين نفسه بأقوال فمه. فقال يسوع إنه جاء إلى العالم "ليشهد للحق" (ع37ب). فسأل بيلاطس، "ما هو الحق" (ع38أ).

يبدو تقريبا أن بيلاطس كان يسأل (كما يفعل مجتمعنا فيما بعد الحداثة) عما إذا كان يوجد شيء يدعى "الحق" (أي، الحقيقة المطلقة أو الحق المطلق). لكن، بيلاطس هو وجه لوجه مع الحق ذاته، يسوع المسيح – والذي احتمل محاكمة غير عادلة – والأسوأ بكثير، العقوبة الظالمة المتمثلة في الصلب والموت – لأجلك ولأجلي.

4 – الخطية

برغم هذه المحاكمة الظالمة، لكن بيلاطس يختمها قائلا، "أَنَا لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً" (ع38ب). يسوع بريء تماما. ويريد بيلاطس أن يطلق سراحه لكن الجمع يصرخ قائلا، "لَيْسَ هذَا بَلْ بَارَابَاسَ! وَكَانَ بَارَابَاسُ لِصًّا" (ع40). حكم على يسوع، البريء، بالصلب. وبارباس، الخاطئ، يذهب حرا.

الرمز هنا واضح. فعلى الصليب، يسوع البرئ يموت بحيث يمكننا نحن الخطاة أن نذهب أحرار. لقد حمل هو عبء خطايانا.

"مُبَارَكٌ الرَّبُّ ... اَللهُ لَنَا إِلهُ خَلاَصٍ، وَعِنْدَ الرَّبِّ السَّيِّدِ لِلْمَوْتِ مَخَارِجُ" (مز19:68، 20).

صَموئيلَ الأوَّلُ 24:‏1-‏25:‏44

5 – الذنب

الذنب هو عبء رهيب. وصف ضيف لمجموعات ألفا الصغيرة لدينا الشعور البدني بالذنب بأنه كما لو كان يشبه "حالة عسر هضم سيئة جدا". لكن الشعور بالذنب هو شيء أكثر من مجرد شعور جسدي. وله نتائج عاطفية وروحية أكثر خطورة.

أعطانا الله جميعا حس أدبي أخلاقي – أو ما يعرف بالضمير. غالبا نشعر بأننا مذنبون لأننا قد فعلنا شيئا نعرف إنه خطأ. لكن، ضمائرنا، إذ نحن بشر ساقطون، ليست كاملة. أحيانا نختبر الشعور بذنب مزيف. نشعر بالذنب نحو أمور ليست خطأنا نحن في الواقع. نحتاج أن يتعلم ضميرنا على يد كلمة الله.

أحيانا أخرى لا نشعر بالذنب نحو أمور ينبغي أن نشعر بالذنب من نحوها – وهي حالة نحتاج فيها أن تستيقظ ضمائرنا بروح الله.

سنحت لداود الفرصة أن يخلص نفسه من الرجل الذي يحاول قتله – شاول (1:24 -4). وبدلا من أن ينتهز الفرصة، قطع داود بالكاد قطعة من ثوب شاول ليثبت له إنه كان يستطيع أن يقتله لو أراد.

لكن، "قَلْبَ دَاوُدَ ضَرَبَهُ عَلَى قَطْعِهِ طَرَفَ جُبَّةِ شَاوُلَ" (ع5). "لقد شعر بالذنب" (ع5، الرسالة). من الواضح إنه كان لدى داود ضمير حساس جدا وشعر بعبء الذنب لكونه فعل هذا "لمسيح الرب" (ع6). لكنه كان قادرا أن يعلن لشاول، "اعْلَمْ وَانْظُرْ أَنَّهُ لَيْسَ فِي يَدِي شَرٌّ وَلاَ جُرْمٌ، وَلَمْ أُخْطِئْ إِلَيْكَ" (ع11ب).

ولبرهة، كما بدا، تأنب ضمير شاول نفسه، "وَرَفَعَ شَاوُلُ صَوْتَهُ وَبَكَى. ثُمَّ قَالَ لِدَاوُدَ: أَنْتَ أَبَرُّ مِنِّي، لأَنَّكَ جَازَيْتَنِي خَيْرًا وَأَنَا جَازَيْتُكَ شَرًّا" (ع16ج-17). وسط غيرته، حظي شاول بلحظة فريدة من التعقل – حيث اختبر شعورا سليما بالذنب.

تجنب داود تحمل المزيد من عبء الشعور بالذنب على ضميره. لقد كان على وشك الانتقام من معاملة نابال السيئة له ولرجاله. لكن أأتت أبيجايل لتنقذ الموقف. فبحكمة ودبلوماسية فائقة، جلبت معها هدايا لداود وقالت، "عَلَيَّ أَنَا يَا سَيِّدِي هذَا الذَّنْبُ ... إِنَّ الرَّبَّ قَدْ مَنَعَكَ عَنْ إِتْيَانِ الدِّمَاءِ" (ع24، 26).

ومضت تقول، "أَنَّهُ لاَ تَكُونُ لَكَ هذِهِ مَصْدَمَةً وَمَعْثَرَةَ قَلْبٍ لِسَيِّدِي، أَنَّكَ قَدْ سَفَكْتَ دَمًا عَفْوًا، أَوْ أَنَّ سَيِّدِي قَدِ انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ" (ع31).

أدرك داود أن أبيجايل قد أنقذته من عبء الشعور بالذنب: "وَمُبَارَكٌ عَقْلُكِ، وَمُبَارَكَةٌ أَنْتِ، لأَنَّكِ مَنَعْتِنِي الْيَوْمَ مِنْ إِتْيَانِ الدِّمَاءِ وَانْتِقَامِ يَدِي لِنَفْسِي" (ع33). إن مهارة أبيجايل لهي مهارة نحتاج جميعا أن ننميها. من الجيد أن نتكلم بحكمة ودبلوماسية عندما ننصح الآخرين حول كيف يتصرفون، بحيث يتجنبون فعل أمور تؤدي إلى الشعور بالذنب.

تجنب داود أن يأخذ الدينونة بيده. ثم، "ضَرَبَ الرَّبُّ نَابَالَ فَمَاتَ" (ع38). عندما سمع داود أن نابال قد مات قال، "مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَّذِي انْتَقَمَ نَقْمَةَ تَعْيِيرِي مِنْ يَدِ نَابَالَ، وَأَمْسَكَ عَبْدَهُ عَنِ الشَّرِّ، وَرَدَّ الرَّبُّ شَرَّ نَابَالَ عَلَى رَأْسِهِ" (ع39). في النهاية، انتهى الأمر بصورة سعيدة بزواج داود بأبيجايل المترملة حديثا.

سواء كانت لدينا المشاعر التي تصحبه, لا، فإن عبء الشعور بالذنب الصحيح ينطبق علينا جميعا. مات يسوع على الصليب ليأخذ عنا الذنب والشعور به.

أشكرك يا رب، لأنك تأخذ ذنبي ومخاوفي وما يزعجني وقلقي وتحمل أعبائي يوميا.

Pippa Adds

1صم18:25-19

إنها صورة عن المشاكل الطاحنة في أسوأ صوره. فستقتل أبيجايل وكل جماعتها لو لم توصل الطعام في الوقت المناسب. إنني متعجبة من أن ابيجايل نجحت في تجهيز مائتي رغيف خبز بسرعة (هذه عملية خبز سريعة!) وخمر وأقراص تين وفريكا مشويا وكعك وخمسة خراف مهيأة! لقد أنقذت اليوم. إن مشاكلي الطاحنة تبدو ثانوية مقارنة بهذا!

References

© 1999 Bible Society of Egypt جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر

About this Plan

مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.

More