مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2025Sample

ليس الوقت متأخرا جدا
أحب أن أذكر في نفسي أنني صغير السن. مؤخرا، سمعت أن سن منتصف العمر يمتد من سن الخامسة والثلاثين إلى الثامنة والخمسين. وعلى هذا الأساس، فأنا لست فقط غير صغير، بل أنني لست حتى في منتصف العمر! يتحدث الناس غالبا عن أن كون المرء في منتصف العمر يعني أنه في توقيت "أزمة منتصف العمر". يمكن أن تحدث أزمة منتصف العمر بسبب التقدم في العمر ذاته، أو التقدم في العمر مقترنا بتغيرات ومشاكل أو الندم على العمل أو المهنة أو العلاقات أو الأطفال أو التغيرات الجسدية المرتبطة بالتقدم في العمر. الأشخاص الذين يعانون من أزمة منتصف العمر غالبا ما يبحثون عن حلم أو هدف غير محدد. ربما يكون لدينا شعور عميق بالندم على الأهداف التي لم تتحقق. ربما نخشى من الإذلال بين زملائنا الناجحين أكثر منا. غالبا ما نود أن نخلق شعورا بالشباب وصغر السن. يكمن في جذر كل هذه الأمور شعور بفقدان شيء ما. هناك دائما حكمة مأساوية في أزمات منتصف العمر، إذ يدرك الناس فراغ الكثير مما اعتادوا أن يكافحوا لأجله (حتى ولو لم يكن ما يستبدلونه به شيء حكيم دائما). لقد تساءلت دائما عما إذا كان زكا، الذي سنقرا عنه في فقرة العهد الجديد اليوم، يمر بأزمة منتصف العمر. سواء كان كذلك أم لا، فقد وجد الإجابة التي يبحث عنها أشخاص كثيرون في مقابلته مع يسوع. لا يهم كم استغرقت في السفر في الاتجاه الخطأ، يمكنك دائما أن تغير اتجاهك. مع يسوع الوقت ليس متأخرا أبدا حتى تقوم ببداية جديدة وتتأكد من أن حياتك موضوعة على الطريق الصحيح.أمثالٌ 10:1-10
طبق "اختبار الكرسي الهزاز"
أخبرني رجل أعمال ناجح، يشتهر بأنه رجل نزيه بصورة غير عادية، أنه يطبق "اختبار الكرسي الهزاز" على كل قراراته. فهو يتصور نفسه في يوم ما، بينما هو متقاعد، ويجلس على كرسيه الهزاز وينظر إلى الوراء على القرارات التي اتخذها. ماذا سيحدد إن كان قرارا جيدا أو سيئا؟ إنه يريد أن يتأكد من أن القرارات التي يتخذها الآن لن يندم عليها فيما بعد.
ترينا هذه الفقرة الأشياء التي نحتاج أن نتجنبها، مثل الخبث (ع10)، غباء الشفتين (النميمة) (ع8، 10) والكسل (ع4).
الأمانة والاستقامة هما المفتاح لحياة تعاش بلا ندم. "كُنُوزُ الشَّرِّ لاَ تَنْفَعُ، أَمَّا الْبِرُّ فَيُنَجِّي مِنَ الْمَوْتِ" (ع2). "ذِكْرُ الصِّدِّيقِ لِلْبَرَكَةِ، وَاسْمُ الأَشْرَارِ يَنْخَرُ" (ع7).
إن عشت بأمانة وباستقامة يمكنك أن تكون "واثقا وخاليا من الهم" (ع9، الرسالة). "وَمَنْ يُعَوِّجُ طُرُقَهُ يُعَرَّفُ" (ع9ب).
يا رب، ساعدني اليوم لأكون حكيما ومستقيما (ع3، 7)، وأن أتجنب الخبث (ع10) والنميمة الردية (ع8، 10)، وأن أحيا حياة الاجتهاد (ع4)، والأمانة والاستقامة (ع9).
لوقا 18:31-19:10
ضع حياتك في الاتجاه الصحيح
جاء يسوع حتى يحقق فداء وتغيير حياتنا.
لقد أخذ الاثني عشر جانبا (31:18) وشرح لهم أن الغرض الذي جاء من أجله يتضمن الاستهزاء به وسبه وأن يُتفل عليه وأن يُجلد ويُقتل (ع32). لكن، "فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ" (ع33). إنهما صلب وقيامة يسوع هما ما يمدان كل انسان بالرجاء.
الرجل الأعمى هو نموذج لشخص تبدلت حياته بالكامل بمقابلته مع يسوع. رجل، انتهت به الحياة جالسا على جانب الطريق يستعطي، ثم تبدلت عندما صرخ طالبا الرحمة. قال له يسوع، "أَبْصِرْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ. وَفِي الْحَالِ أَبْصَرَ، وَتَبِعَهُ وَهُوَ يُمَجِّدُ اللهَ" (ع42-43).
بعد هذا، يقابل زكا يسوع. لم يكن زكا شابا على ما يبدو. فبكونه "رئيس للعشارين"، يكون قد وصل إلى القمة في مهنته (2:19). لكنه على الأقل كان لا زال قادرا أن يجري ويتسلق الشجرة (ع4) – لكنه لم يكن يرد الشباب. لقد صار غنيا (ع2) وغالبا كان عمله هو أولويته. وبصفته رئيس للعشارين لابد وأن زكا كان لديه من يعمل عنده.
لقد ترقى في عمله كثيرا، ويمكنه أن ينظر إلى الوراء برضا على ما أنجزه. لكن، بصفته جابي ضرائب كانت التكلفة الشخصية لهذا العمل هي النبذ وعدم وجود شعبية له. غالبا ما يحنق الناس الذين في نفس موقف زكا من عملهم ويشعرون بأنهم في مصيدة بسبب ما اختاروه.
في الغالب كانت لديه عائلة، حيث نقرا عن "بيته" (ع9). ربما عمل بجدية شديدة من أجلهم. ربما تكون أزمة منتصف العمر أمرا مدمرا للحياة العائلية. يمكن أن يغضب الشخص الذي يمر بأزمة منتصف العمر أو يحبط أو يحنق على أقرب الناس إليه – إذ يشعر أنه لا يهم كم يتعب من أجلهم، لأن أسرته تتطلب أكثر مما يمكنه أن يدبر من أجلهم.
بشكل شبه مؤكد كان زكا من بيت متدين. فقد دعاه أبواه زكا: أي "البار". لكن الآن يعتبره المتدينون "خاطئا" (ع7) لأنه كان يجمع الضرائب من شعبه ليعطيها للرومان ويأخذ الكثير منها لنفسه.
لكنه، "طَلَبَ أَنْ يَرَى يَسُوعَ مَنْ هُوَ" (ع3). لابد وأنه أدرك أنه لديه احتياج. لأنه مع كل نقوده ونجاحه وحياته العائلية و"تدينه"، إلا أنه لا زال هناك شيء مفقود. أراد زكا أن يرى يسوع دون أن يراه يسوع (ع4).
يشعر الكثير من الناس أنه بسبب خطيتهم وعدم كمالهم، فإن الله سيتحول بعيدا عنهم. لكن الله يحب غير الكاملين، وبدلا من الابتعاد عنك، يلتفت نحوك.
لم يدرك زكا أنه لا يمكنه أن يتوارى عن الله. لقد عرفه يسوع بل وعرف اسمه أيضا. لم يدرك زكا أن يسوع أحبه وأراد أن يعرفه (ع5). أيا كان ما فعلته في حياتك وأيا كان النقص الذي فيك، يسوع يحبك ويريد أن يكون في علاقة معك. لكنه يطلب منك تجاوبا. في لحظة المقابلة الدرامية، قال يسوع، "أسرع وانزل" (ع5).
وضع زكا نفسه وأطاع يسوع. لم يؤجل. "فَأَسْرَعَ وَنَزَلَ وَقَبِلَهُ فَرِحًا" (ع6). لم يتعطل يسوع بسبب رد فعل الجمع السلبي (ع7).
وكانت النتيجة تغيرا تاما في حياة زكا (ع8 إلخ). لقد قرر قائلا، "هَا أَنَا يَا رَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ" (ع8). لقد تغير موقفه من الممتلكات تماما. لا ينبغي أن يكون السؤال بالنسبة لنا، "ما المقدار الذي سأحصل عليه؟ بل، "كم يمكنني أن أعطي؟" (ع8).
تغيرت أسرته بالكامل. قال له يسوع، "الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ" (ع9). جاء الخلاص إلى أهل بيته بوصول يسوع. الخلاص يعني الحرية, يعني العلاقة مع يسوع والتي تستمر إلى الأبد. وهذا يضع حتى أزمة منتصف العمر في المشهد.
أخيرا، يمكنك، مثل زكا، أن تكون جزءا من عمل الله المغير للمجتمع. جلب التغيير في حياة زكا وعائلته فوائد للفقراء والعدل لمن سبق وخُدعوا.
يا رب، أشكرك لأنك تحبني ولأنك غالبا ما تستخدم الأزمات لتغير حياتي إلى الأفضل. ساعدني لأتقابل معك بشكل جديد اليوم.
التَّثنيَة 29:1-30:10
عش حياتك بالكامل لله
مؤخرا، جلست لتناول طعام الغداء بجوار سيدة تبلغ من العمر ستة وثمانين عاما. كانت جالسة على كرسي متحرك. أدركت سريعا أنه رغم أن جسدها كان يخذلها، إلا أن عقلها ليس كذلك. فقد أثارت العديد من القضايا اللاهوتية الصعبة جدا. عندما سألتها ماذا عسى أن تكون إجابتها على هذه الأسئلة، أجابت بآية من هذه الفقرة: "السَّرَائِرُ لِلرَّبِّ إِلهِنَا، وَالْمُعْلَنَاتُ لَنَا وَلِبَنِينَا إِلَى الأَبَدِ" (29:29).
قالت إنها صارت تدرك أن هناك أمور نعرف الإجابة عليها، لكن هناك أمور أخرى (مثل نوعية الأسئلة التي أثارتها!) لن نعرف إجابتها غالبا في هذه الحياة. فهي عبارة عن جزء من "السرائر" التي هي "للرب إلهنا".
لكن هناك أمور تخصنا بالفعل. فقد أعلن الله لنا كيف "نحيا بشكل جيد وبحكمة" (ع9، الرسالة). نحتاج أن نتجنب "الانصراف عن الرب إلهنا" (ع18)، ظانين أنه "يَكُونُ لِي سَلاَمٌ، إِنِّي بِإِصْرَارِ قَلْبِي أَسْلُكُ لإفْنَاءِ الرَّيَّانِ مَعَ الْعَطْشَانِ" (ع19).
الطريقة التي بها تحقق أقصى ما يمكن من حياتك هي أن تنصت لله وتطيعه بكل قلبك (2:30- 10): "وَسَمِعْتَ لِصَوْتِهِ حَسَبَ كُلِّ مَا أَنَا أُوصِيكَ بِهِ الْيَوْمَ، بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ ... يَرُدُّ الرَّبُّ إِلهُكَ سَبْيَكَ وَيَرْحَمُكَ ... وَيَخْتِنُ الرَّبُّ إِلهُكَ قَلْبَكَ وَقَلْبَ نَسْلِكَ ... وَأَمَّا أَنْتَ فَتَعُودُ تَسْمَعُ لِصَوْتِ الرَّبِّ، وَتَعْمَلُ بِجَمِيعِ وَصَايَاهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ ... إِذَا رَجَعْتَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ" (ع2-10).
ليس الوقت متأخرا أبدا لتبدأ تعيش حياة كاملة بكل قلبك لله.
يا رب، ساعدني من الآن فصاعدا لأحيا حياة طاعة كاملة لك. ساعدني حتى لا أنصرف عنك. ليكن اليوم بداية جديدة. ساعدني لأطيعك بكل قلبي.
Pippa Adds
بيبا تضيف
لو1:19-10
ذهبت ذات مرة إلى مسرحية آلام يسوع في ميدان ترافلجار في يوم الجمعة العظيمة. كان هناك أناس كثيرين حتى أن الرؤية كانت تمثل تحديا. ولكوني قصيرة شعرت أني مثل زكا الذي كان يحاول أن يقترب من يسوع. لو كانت هناك شجرة لكنت قد تسلقتها.
حاولت الوقوف على المقاعد أو صفائح القمامة أو السور حتى أرى. لكن أتى رجال الأمن ومنعوني مرتين! كان أمرا محبطا جدا. كنت أريد أن أرى يسوع (حتى ولو لم يكن يسوع الحقيقي!). لابد وأن الأمر كان مثيرا ومرهق للأعصاب بالنسبة لزكا حتى يميزه يسوع دونا عن أي شخص في الجمع. يسوع يرانا ويبحث عنا حتى لو كنا نشعر أننا بلا قيمة.
References
Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790. Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
Related Plans

Prayers for Each Moment

When Prayer Feels Like a Chore, Not a Joy - a 5-Day Devotional to Reset Your Prayer Life

The Gift of Justification

Living Open-Handed: 30 Days of Generosity and Impact

The CALL That Changes Everything

Finding Hope When Leaders Fail

More Than a Story

One House : 1 Peter

Are Your Friendships Fueling Your Faith?

 Get the app
Get the app