أعطانا الله أنبياء - تحليلات أدبيّة للنبوّةSample

اليوم 08: منطوقات الدينونة – ميخا 6: 1-16
يعلن الأنبياء أيضاً أن الله بالمثل يأتي بالبركة لشعبه. وهناك أساساً، طريقتان بهما يعلن الأنبياء البركات الإلهية لشعبه. فمن ناحية، يعلن الأنبياء الدينونات ضد أعداء شعب الله. ومن ناحية أخرى، هم يعلنون البركات مباشرة لصالح شعب الله. أولاً، دعونا نفحص كيف تصير دينونة أعداء شعب الله بركة لشعب الله.
أزعجت الأمم الأجنبية شعب الله طوال تاريخ إسرائيل. ونتيجة لذلك، نرى منطوقات دينونة، وويل، ودعاوى قضائية مقدمة من الأنبياء وموجهة إلى الأمم الأعداء. مثلاً، نقرأ في ناحوم 3: 1
هذه الكلمات عن نينوى:
"وَيْلٌ لِمَدِينَةِ الدِّمَاءِ. كُلُّهَا مَلآنَةٌ كَذِبًا وَخَطْفًا. لاَ يَزُولُ الافْتِرَاسُ." (ناحوم 3: 1)
وكان لمنطوقات الدينونة والويل، والقضايا ضد الدول الأممية هدف ذو شقين. فقد أعلنت تلك المنطوقات أن الله كان سيدمر أعداء إسرائيل، لكن أيضاً، كان لها الغرض الإيجابي بالتأكيد أن الله سوف يخلص شعبه.
جاء الأنبياء أيضا بكلمات الرجاء لإسرائيل بإعلانهم منطوقات البركة. وكانت إعلانات البركة تتسم بالمرونة من جهة الشكل، لكن نموذجا أساسيّا يظهر في أوقات كثيرة. أولاً، تظهر بعض كلمات المخاطبة التمهيدية، ثم يتم تقديم سبب للبركة التي ستتبع. ثم كثيراً ما تتوسّع المنطوقات في وصف مثل هذه البركة القادمة. مثلاً، أعلن النبي أرميا بركة للركابيين في (إرميا 35: 18–19). ونجد في الجزء الأول من الآية 18 مقدمة لهذا المنطوق:
"وَقَالَ إِرْمِيَا لِبَيْتِ الرَّكَابِيِّينَ: «هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ".
يتبع هذه الصيغة التمهيدية، ذكر السبب الذي من أجله سيعطى الله بركة لشعبه. وفي الجزء الثاني من الآية 18، نقرأ هذه الكلمات:
"مِنْ أَجْلِ أَنَّكُمْ سَمِعْتُمْ لِوَصِيَّةِ يُونَادَابَ أَبِيكُمْ، وَحَفِظْتُمْ كُلَّ وَصَايَاهُ وَعَمِلْتُمْ حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَاكُمْ بِهِ"
عندئذ يظهر إعلان البركة في الآية 19:
"لِذلِكَ هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: لاَ يَنْقَطِعُ لِيُونَادَابَ بْنِ رَكَابَ إِنْسَانٌ يَقِفُ أَمَامِي كُلَّ الأَيَّامِ".
يظهر منطوق آخر معروف للبركة في (إرميا 31: 31–34). يعلن الله البركة أولا، في الأعداد من 31–33. ففي إرميا 31: 31 نقرأ هذه الكلمات:
"هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا".
أعلن النبي بركة العهد الجديد التي تتحقق عندما يرجع إسرائيل من السبي. ثم في (إرميا 31: 34)، نجد السبب لهذه البركة:
"لأَنِّي أَصْفَحُ عَنْ إِثْمِهِمْ، وَلاَ أَذْكُرُ خَطِيَّتَهُمْ بَعْدُ".
لقد شكلت نعمة الله في الغفران الأساس لوعد العهد الجديد.
Scripture
About this Plan

إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.
More
Related Plans

Tired of Comparing? Finding Your True Worth Beyond Numbers

God in 60 Seconds - Workplace

From Choke Point to Calling: Finding Freedom With Jesus

Kingdom Virtues

HZY | BRP Week 3 - the Role of the Holy Spirit

The Creator’s Authority: 5 Steps to a Fearless Creative Life

The Power of Words

Testimonies of Christian Professionals

From Overwhelmed to Anchored: A 5-Day Reset for Spirit-Led Women in Business
