الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"Sample

أعرف من أنت
حتى حدث هذا لي لم أكن أصدق إنه ممكن أن يحدث. لكن لحظة أن رأيته، اختبرت حبا غامرا. هذا المولود الصغير، والذي بدا للآخرين مثله مثل أي رضيع صغير، كان ابني. لحظة أن يرى الأبوان ابنهما هي لحظة لا يمكن نسيانها. تقريبا لا يمكننا وصف المحبة التي يشعر بها أحد الأبوين من نحو طفله. لكن هذا هو التشبيه الذي يستخدمه الله لوصف محبته لك. إن المحبة التي في قلبه من نحوك أعظم حتى من المحبة التي يشعر بها الأبوان من نحو أطفالهم.
معرفتك من تكون سيكون لها أثر كبير على حياتك – أعرف إنك ابن محبوب بعمق لله. ينبغي أن يكون هذا هو أساس ثقتك وأمانك ورجاءك.
أمثالٌ 17:25-18:6
1 – أبناء حكماء
لدى الكتاب المقدس الكثير ليقوله عن الأبوة الإنسانية والعلاقة بين الأبوين وأطفالهما. محبة الأبوين لأبنائهما محبة غريزية وقوية. كما يرغب الآباء الصالحون لأولادهم في أن يحصلوا على أفضل شيء. وللأطفال القدرة على جلب فرحة عظيمة لوالديهم. لكن، بالطبع، يمكنهم أيضا أن يجلبوا حزنا عميقا.
"الابْنُ الْجَاهِلُ غَمٌّ لأَبِيهِ، وَمَرَارَةٌ لِلَّتِي وَلَدَتْهُ" (25:17). يتابع الكاتب متوسعا في إظهار الفارق بين الغبي والحكيم في جوانب الحياة المختلفة.
فمثلا، "اَلْجَاهِلُ لاَ يُسَرُّ بِالْفَهْمِ، بَلْ بِكَشْفِ قَلْبِهِ" (2:18)، بينما يستعمل الحكيم الكلمات بتحفظ. في الواقع، "بَلِ الأَحْمَقُ إِذَا سَكَتَ يُحْسَبُ حَكِيمًا، وَمَنْ ضَمَّ شَفَتَيْهِ فَهِيمًا" (28:17). كما قال المؤرخ الأمريكي ويل ديورانت (1885 – 1981) ذات مرة، "واحد من دروس التاريخ هو أن لا شيء غالبا ما يكون شيء جيد لنقوم به ودائما شيء من الذكاء أن نقوله!"
ثم يمر الكاتب على سمات الحكماء: الود (1:18)، الاستماع (ع2) والعدل (ع5).
يا رب، ساعدنا أن نكون أولاد حكماء ونسرك بالطريقة التي نحيا بها (رو8:8).
روميَةَ 8:1-17
2 – أولاد الله
كيف ترى نفسك في علاقتك مع الله؟ هل تسير شاعرا باستمرار على الأقل بأنك مذنب ولو قليلا؟ هل تعيش تحت "الدَّيْنُونَةِ ... حَسَبَ الْجَسَدِ" (ع1).
ليس من المقدر لك كمسيحي أن تعيش هكذا. أنت ابن لله، ومحبوب بعمق، ومقبول من جانب محبته الغير مشروطة لك والتي تمنحك القوة. إنه يريدك أن تتمتع بالحرية من الشعور بالذنب والإدانة وأن تختبر علاقة حميمة معه، علاقة أوثق حتى من أفضل علاقة تربط بين أي أب وابنه.
لحظة أن تقبل يسوع يتم التعامل مع الماضي. فتنال غفرانا تاما. لقد أزيل الحاجز الذي كان بينك وبين الله. يكتب بولس، "إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (ع1). وتتحرر من ناموس الخطية والموت (ع2). رغم أن الناموس كان صالحا، إلا إنه لم تكن لديه القدرة حتى يخلصنا بسبب طبيعتنا الخاطئة (ع3). لذا أرسل الله يسوع ليموت عنا كذبيحة خطية (ع3). لقد نزع عنك يسوع كل خطاياك – الماضية والحاضرة والمستقبلة.
الآن، في الحاضر، يمكنك أن تتمتع بالحياة في الروح القدس. لم تعد تحيا "حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ" (ع4). يقودك الروح القدس حتى تكف عن توجيه فكرك إلى "ما للجسد" بل لتوجه فكرك نحو "ما للروح" (ع5). وهذا يؤدي إلى "الحياة والسلام" (ع6). لا يقول بولس إنك ستكون كاملا، بل "وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ" (ع10). وهذا ممكن لأن روح الله يعيش فيك الآن (ع9).
علاوة على هذا، يمكنك أن تتطلع متوقعا قيامة مستقبلية لجسدك. نفس الروح القدس الذي عاش في يسوع وأقامه من الأموات هو الذي يعيش فيك. بالتالي سيُقام جسدك، مثل جسد يسوع: "وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ" (ع11).
لقد أعطى يسوع لمن قبلوه، لمن يؤمنون باسمه "سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ" (يو12:1). إنك تصبح ابنا لله ليس بولادتك، بل بولادتك ثانية من الروح القدس. إن كانت الرسالة إلى كنيسة رومية هي "هيمالايا" العهد الجديد، فإن رو8 هو جبل إفرست فيها وقمته هي الآيات التي يصف فيها بولس كيف أن من ينقادون بروح الله هم أبناء الله (رو14:8-17).
- أعلى مكانة
ما من مكانة أعلى من أن تكون ابنا لله (ع14). تحت القانون الروماني، إن أراد شخص بالغ أن يرثه أحد فيمكنه إما أن يختار واحدا من أبناءه أو أن يتبنى ابنا يحمل اسمه. لدى الله ابن وحيد – يسوع – لكن لديه الكثير من الأبناء والبنات المتبنين. لقد تم تبنيك في عائلة الله. ما من مكانة في العالم يمكن أن تُقارن بامتياز أن تكون ابنا لخالق الكون.
- أقرب علاقة حميمة
لديك أقرب علاقة حميمة مع الله. يقول بولس إنه بالروح نصرخ "يَا أَبَا الآبُ" (ع15). قد تكون هذه الكلمة الآرامية ذاتها هي أول كلمة نطق بها بولس في حياته، وهي الطريقة التي كان يخاطب بها بولس أباه الأرضي. استخدم يسوع "آبا" في حديثه مع الله بصورة مميزة. إنها كلمة تعبر عن كل من الاحترام العميق والحميمية العميقة، وربما تكون أفضل طريقة للتفكير فيها هو أن نراها مثل "بابي" أو "دادي". في أجزاء كبيرة من الشرق الأوسط لا زالت هي الكلمة الأولى التي يتعلمها الأطفال.
بصفتك ابن لله لم تعد عبدا للخوف بل ابن متبنى لله (ع15). يمكنك أن تتمتع بأقرب علاقة حميمة ممكنة مع أبيك الذي في السماء.
- أعمق خبرة
يعطيك الروح القدس أعمق خبرة ممكنة عن الله. "اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ" (ع16). بنفس الطريقة التي أريد بها أن يعرف أولادي محبتي وعلاقتي بهم وأن يختبروها، هكذا يريد الله أن يتأكد أولاده من هذه المحبة والعلاقة معه. "يلمس روح الله أرواحنا ويؤكد على من نكون في الحقيقة" (ع16، الرسالة).
- أعظم أمن
أن تكون ابن أو ابنة لله هو أعظم وضع تشعر فيه بالأمن. لأنه إن كنا أبناء الله فنحن أيضا "وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ" (ع17). تحت القانون الروماني، يرث الابن المتبنى ملكية أبيه الذي تبناه.
بصفتنا أولاد الله فنحن ورثة. الفرق الوحيد هو إننا نرث، ليس عند موت أبينا، بل عند موتنا نحن. سوف تتمتع بأبدية من الحب مع يسوع: "ونحن نعرف إننا سنحصل على ما سيؤول إلينا – ميراث لا يُصدق!" (ع17، الرسالة).
يضيف بولس، "إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ" (ع17). في الحياة المسيحية، يأتي المجد من خلال الألم: "إننا نمر تماما بما يمر به المسيح. إن مررنا بالأوقات الصعبة معه، فسنستمتع بالأوقات الجيدة معه ولا شك!" (ع17، الرسالة). يشابه المسيحيون يسوع المسيح، مسيحهم. هذا يعني الاضطهاد الشديد بالنسبة لمسيحيين كثيرين اليوم. سوف تواجه بعض المقاومة، لكن ميراثك كابن لله يفوق كل هذه المتاعب.
آبا الآب، أشكرك من أجل الامتياز الرائع لكوني ابنك. أشكرك من أجل روحك الذي فيّ الذي يشهد لروحي إنني ابنك. أشكرك لأن مستقبلي مؤمّن – لأنني وارث لك ووارث مع المسيح.
هوشَع 8:1-9:17
3 – أولاد أمناء
الله يحبك. إنه يريدك أن تستفيد أقصى استفادة من حياتك. إنه لا يريدك أن تضيعها. إنه يقول لك، كما قال لشعبه في العهد القديم، "لا تهدر حياتك" (1:9، الرسالة). إنك نهدر حياتك عندما "تسير مبتعدا عن إلهك" (ع1، الرسالة).
كما رأينا، يستخدم هوشع تشبيه الزوج وزوجته بالنسبة لعلاقة إسرائيل مع الله. لكنه يتابع مستخدما تشبيه العلاقة بين الأب والابن: "لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَمًا أَحْبَبْتُهُ، وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي" (1:11).
هنا نرى كم كان قلب الله مكسورا بسبب عدم أمانة ابنه: "لأَنَّهُمْ قَدْ تَجَاوَزُوا عَهْدِي وَتَعَدَّوْا عَلَى شَرِيعَتِي ... لاَ يَسْتَطِيعُونَ النَّقَاوَةَ ... إِنَّهُمْ يَزْرَعُونَ الرِّيحَ وَيَحْصُدُونَ الزَّوْبَعَةَ ... وَقَدْ نَسِيَ إِسْرَائِيلُ صَانِعَهُ ... لأَنَّكَ قَدْ زَنَيْتَ عَنْ إِلهِكَ" (1:8، 5، 7، 14؛ 1:9). يشتاق الله أن يكون شعبه أمينا من نحوه وأن يحيا الحياة معه في ملئها نتيجة لهذا.
لدينا الامتياز الضخم أن نحيا في عصر الروح القدس. لقد أرسل الله روحه ليحيا في قلبك – حتى يمكنك من أن تحيا بأمانة بشكل يتفق مع الروح القدس (رو5:8)
يا رب، أشكرك لأنني ابنك المحبوب جدا. ساعدني حتى أكون ابنا حكيما وأمينا
Pippa Adds
أم28:17
"بَلِ الأَحْمَقُ إِذَا سَكَتَ يُحْسَبُ حَكِيمًا"
أحاول هذا مع الصحبة التي تبعث على الرهبة.
References
Will Durant, The Mansions of Philosophy: A Survey of Human Life and Destiny, (Garden City, N.Y: Garden City Publishing Company, 1929).
Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.
Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.
About this Plan

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More









