(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSample

### شرح النص يوجد لعب على الكلام في العبري بين حوا و  حي ، وكلاهما من الجذر السامي "ح ي و ". وتعود إلى الجذر نفسه كلمات "حياة " و "حية " و "حيوان "، وكلها تتضمن معنى "الحياة ،" كنقيض ل "الموت " ." الحية "، كما رأينا، هي رمز الخصب أو تجديد الحياة. و "حوا " هي "أم كل حي "، لكن الأولى تعطي النسل الشرير، والثانية تعطي النسل المخلص. المرأة التي كانت سبب "الموت " صارت مصدر "الحياة ". وبحسب الكاتب الُملْهَم، هي "الوالدة " الأولى على الأرض وهي الجدة العليا لكل البشر. طبعًا، هذا تحليل لاهوتي لا يجب أن يُقارن بما يقول العلم في هذا الموضوع. في قصة الخلق الثانية، سميت المرأة الأولى "إيشّه " (امرأة) لأنها أخذت من "إيش " (امرئ). الاسم في الحضارات الساميّة القديمة يُعطى نتيجةً للعمل، فعندما تؤخذ من المرء تدعى "امرأة "، وعندما تعطي الحياة بالولادة تدعى "حوا ". ### تأمل في النص في الحياة المستقلة عن الله، يكون الإنسان في الموت، ويسبب الموت لنفسه وللآخرين. لكن عندما يبادر الله إليه، ويتجاوب هو مع المبادرة، يصير في الحياة ويصير مصدر حياة لنفسه وللآخرين. كما أن "الحية " و "حوا " قريبتان من بعضهما لفظًا ومعنى، هكذا الإنسان، فهو فيه عنصر الحياة الشريرة وعنصر الحياة الصالحة، وكل الأمر يتعلق بالتوجه والإرادة. فالإنسان الساقط، المستقل عن الله، يرضخ لثقل التوجه الشرير، الذي هو نتيجة السقوط وتجسيد للطبيعة الخاطئة. أما الإنسان الملتصق بالله، فتصبح توجهاته وإرادته صالحة، وحياته تنتج الصلاح. "حوا " أم كل حي، هكذا يجب أن يكون الإنسان، مصدر حياة لنفسه وللآخرين. ونسأل لما يصدر عنا أحيانًا رائحة موت؟ والسبب، من دون أدنى شك هو ابتعادنا عن الله. الحياة الإلهية هي الحياة الفضلى التي تكلم عنها المسيح (يو 10:10 ) ### الفكرة الرئيسة أنا إنسان مخلوق على صورة الله لأكون، كما هو، مصدر حياة. كلما ابتعدت عنه ابتعدتُ عن الحياة، وابتعدتْ عني الحياة، وكلما اقتربت منه، تمتعت بالحياة، وأنتجتُ حياة للآخرين. ### صلاة إلهي كن فيَّ دائمًا، واملأ حياتي بحياتك، لكي أستطيع أن أعيش الحياة الفضلى في المسيح وأوزعها على الآخرين. ### خذ قرارًا لهذا اليوم