YouVersion Logo
Search Icon

Plan Info

سفر أعمال الرسلSample

سفر أعمال الرسل

DAY 13 OF 30

اليوم 13: الاستراتيجية البلاغيّة (الهدف المعلن) عندما يكتب الناس أعمالاً بطولٍ وتعقيدٍ ذو معنى، غالباً ما يكون لديهم العديد من المقاصد والأهداف. وينطبق هذا على لوقا عندما كتب كتابه ذو المجلدين إنجيل لوقا، وسفر أعمال الرسل. كان لوقا يأمل أن تؤثر كتاباته في حياة ثاوفيلس والكنيسة بعدة طرق مختلفة. ولهذا علينا أن نحذر من عدم الإفراط في تبسيط دوافعه. ومع ذلك، ذكر لوقا الهدف من كتابه بشكل واضح. أعلن لوقا بوضوح أن له هدفاً ثنائياً من كتابة هذا السفر. حيث أعلن لوقا، من ناحية، أن له مقاصد تاريخية، أي الرغبة في كتابة سجل تاريخي حقيقي وموثوق فيه للكنيسة في القرن الأول. ومن الناحية الأخرى، أعلن أن له مقاصد لاهوتية هامّة: أي الرغبة في نقل وتأكيد حقيقة وأهمية رسالة الإنجيل. سجل تاريخي : أشار لوقا في مقدمة لوقا 1: 1–3، إلى اهتمامه البالغ بكتابة تاريخ حقيقي للكنيسة الأولى. يتضح اهتمام لوقا بالتاريخ الحقيقي بطرق عديدة في هذه الفقرة. حيث أشار إلى الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا، أي الأحداث التاريخية التي حصلت. وأشار لوقا أيضاً إلى أنه استشار المعاينين وأنه تتبع بتدقيق التفاصيل التي سجلها. كما أنه كتب على التوالي حتى تنتقل الحقائق التي كتبها بشكل واضح ودقيق. باختصار، قصد لوقا من كتابه ذو المجلدين؛ إنجيل لوقا وسفر أعمال الرسل، أن يعرض سجلاً تاريخياً حقيقياً، يبدأ بحياة يسوع في الإنجيل، ويستمر بكنيسة القرن الأول في سفر أعمال الرسل. كان لوقا مهتماً بتسجيل تاريخ حقيقي لأنه فهم مبدأً أساسياً متكرراً في جميع أنحاء الإنجيل وهو: يعلن الله ذاته في التاريخ الحقيقي، في الزمان والمكان. ويعمل عبر التاريخ ليحقق خلاصه ودينونته. أوضح لوقا أنه لم يحاول كتابة خيال ديني، إلا أنه قصد كتابة تاريخ حقيقي. حتى أنه، في الواقع، كتب بطريقة جعلت التأكد من صحة ادعاءاته أو دحضها أمراً سهلاً. وكمثال واحد، عيّن لوقا سجلاته ضمن سياقات تاريخية معروفة. على سبيل المثال، نجد في سفر أعمال الرسل إشارات لرجال مثل غَالِيُون في 18: 12؛ غَمَالائيل في 5: 34؛ فيلكس في 23: 26؛ وفَستُوس 24: 27، جميعهم كانوا معروفين في العالم اليهودي والروماني القديم. وبذكر هؤلاء الرجال وتفاصيل تاريخية أخرى، مكّن لوقا قرائه من فحص بحثه بشكل مستقل. حيث يمكنهم التحدث مع الآخرين ذوو المعرفة بالناس والأحداث التي كتب عنها لوقا، وفي بعض الحالات يمكنهم قراءة ما كتبه الآخرين عن نفس المواضيع. ولو لم تكن سجلات لوقا حقيقية، لكان من السهل على المشككين أن يدحضوها. خاصةً منذ نهاية القرن التاسع عشر، حيث قام عدد من العلماء بتفحص صحة الأحداث التاريخية في سفر أعمال الرسل، بمقارنتها بالعديد من النصوص غير الكتابية والمعلومات الأثرية الأخرى. وأشار العديد من هذه الدراسات إلى عدد من الطرق التي كان فيها لوقا مؤرخاً موثوقاً به، لكن الوقت سيسمح لنا بذكر اثنين من الأمثلة فقط. أولاً، أظهر لوقا في أعمال الرسل 28: 7 معرفةً بمصطلحات تاريخية محددة. حيث أشار إلى قائد جزيرة مالطا "بِمُقَدَّمِ الْجَزِيرَةِ". وقد أثار هذا المصطلح الحيرة لدى العديد من المترجمين عبر القرون، لكن أظهرت الأبحاث الأثرية الحديثة أنه اللقب الرسمي للقائد في ذاك الوقت. ثانياً؛ وصف لوقا في أعمال الرسل 27: 21-26 أفعال بولس على متن السفينة بطرق أكدتها الأبحاث التاريخية. حيث كتب لوقا أن بولس خاطَب كل طاقم السفينة التي حملته إلى روما، وقدم لهم النصيحة والتشجيع خلال هبوب عاصفة شديدة. وقد جادل العديد من العلماء الانتقاديين في الماضي، أنه كان مستحيلاً على بولس كسجين أن يتحدث بهذه الطريقة علناً. لذلك، استنتجوا أن لوقا خلق صورة بُطولية خيالية للرسول. لكن أظهرت الأبحاث الحديثة أن قانون الملاحة في القرن الأول، سمح لأي شخص على متن السفينة من مخاطبة ونصيحة الطاقم عندما تكون السُفُن في خطر شديد. توضح هذه الأمثلة إخلاص لوقا لحقائق التاريخ. ويذكّرنا قصد لوقا من كتابة سجل لأحداث تاريخية حقيقية، أن حقيقة الله الأبدية لا تنفصل عن الحقائق الملموسة للحياة. بدلاً من ذلك، يتحقق الخلاص في الإيمان الكتابي من خلال التاريخ الواقعي. ولهذا كان لوقا مهتماً بكتابة سجل تاريخي حقيقي.

Scripture

Day 12Day 14

About this Plan

سفر أعمال الرسل

إن سفر أعمال الرسل هو المجلد المصاحب لإنجيل لوقا. فهو  يسجل تأسيس الكنيسة الأولى تحت قيادة الرسل، ونشاط ونمو الكنيسة خلال منتصف  القرن الأول. في الكنيسة المعاصرة غالبا ما يلجأ المسيحيون إلى سفر  أعمال الرسل للتعرف على ال...

More

YouVersion uses cookies to personalize your experience. By using our website, you accept our use of cookies as described in our Privacy Policy