YouVersion Logo
Search Icon

من أمثال النبيّ سليمان 1

1
بسم الله تبارك وتعالى
غاية الأمثال
1يقول ملك بني يعقوب سُليمان بن داود هذه الأقوال،
2لإرشاد الناس إلى الآداب وحكيم الأمثال،
ولتدبّر كلام الحكماء،#1‏.2 انظر سورة العنكبوت: 43.
3وانتهاج حياة العُقلاء.
ففيها يتجلّى الحقّ والعدل والصراط المستقيم،
4وبها تتفتّح بصيرة البسطاء.
إنّها النور والجلاء لغير الخبراء،
5بها يزداد الحكيم عِلما
والراشد هُدى وفهما.
6فيتدبّر معانيها الرشيدُ
ويسبر الألغاز ومعاني أقوال الحكماء.
7إنّ جوهر الحكمة تقوى الله،#1‏.7 قارن بما جاء في الحديث: "وَرَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". الجامع الصغير، 1609.
أمّا من احتقرها فهو من السفهاء.
نصائح الوالدين
8يا بنيّ أصغ إلى أبيك وما ينبس إليك من توجيه،
ولا تغفل عن أمّك وما تقدّم إليك من تنبيه.
9إن نصائح الآباء تيجان للأبناء
وزينة على صدورهم وبهاء.
10يا بُني، إنْ بسط لك الآثمون مغرياتهم،
فلا تسر إلى رغباتهم.
11وإن قالوا: "انضمّ إلينا إنّا لجماعة أقوياء!
إنّا بالناس متربّصون
نريد سفك الدماء
إنّا بالدّماء البريئة منتشون!
12فلنبتلعهُم كما تبتلع الهوّة السوداء معشر الأحياء
لننزلهم إلى القبر وهم أصحّاء،
13ولنسلبهم ممتلكاتهم الفاخرة فنكون غانمين
ولنملأ بيوتنا بالغنائم والثّراء!
14فنصيبك مثلنا سواء بسواء".
15فلا تتّبع يا بنيّ سبيلهم العرجاء،
ولا تسلك الطريق التي فيها يسيرون.
16إنّهم يسارعون الخطى وقد بيّتوا أنّهم للجرم مرتكبون
ويتدافعون إلى سفك الدّماء.
17إنّ الطائر إذا رأى صيادا ينصب شِباكا فرّ منه وتولّى
18أمّا هؤلاء الأشرار فلأنفسهم يكيدون،
ينصبون كمينا فيه يهلكون
19إنّ الطّامعين في مال ليس لهم،
يرهنون حياتهم، ألا بئس ما هم إليه صائرون.
نداء الحكمة
20إنّ الحكمة تَصدح في الشّوارع والطرقات،
وتنادي بأعلى صوتها في الأسواق والساحات.
21إنّها تستحث الحشود،
وتهتف عند مداخل المدينة بكل موجود:
22أيّها الجاهلون،
أما آن لكم أن تتركوا جهلكم الشديد؟
حتّى متى بالسخرية يهيم السّاخرون؟
حتّى متى يُبغض الحمقى الرأي السديد؟
23هلمّوا فاسمعوا نصحي وعتابي،
فتفيض روحي عليكم
وأبوح بحكمتي إليكم.
24لطالما دعوتُكم لكنّكم لدعوتي رافضون،
ومددتُ يدي فكنتم غير مكترثين.
25تجاهلتم نصائحي وولّيتم عن عتابي،
26وإنّي لساخرة منكم حين يحلّ عليكم البلاء،
ولشامتة بكم إن استبدّ بكم الرعب والظلماء،
27وتأخذكم محنتكم أخذ العواصف
وتطبق عليكم إطباق الزوابع والمخاوف
فتتخبّطون في ضيق وعناء.
28وحينها بي سوف تستغيثون
ولكن هيهات ما من مجيب،
وحينها عنّي سوف تبحثون
ولا أثر لي أمام أعينكم ولا وجود.
29لقد أبغضتم البصيرة والتبيين
واستهنتم بتقوى الله العظيم،
30ورفضتم نصائحي
وولّيتم عن عتابي،
31من الضلال الذي زرعتموه تنالون
ومِن عواقب مكائدكم تشبعون،
32ألا إنّ الجهلة بضلالهم إلى الموت ينقادون،
والحمقى بغفلتهم في الهلاك يقعون.
33أمّا السامعون لما أقول ففي أمان يسكنون،
ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

Highlight

Share

Copy

None

Want to have your highlights saved across all your devices? Sign up or sign in

YouVersion uses cookies to personalize your experience. By using our website, you accept our use of cookies as described in our Privacy Policy