إيماني في حياتي اليومية: دليل عملي للمراهقينعينة

اليوم، نركز على أهمية الشكر والتقدير. سنتعلّم كيف أن الامتنان لله وللآخرين يملأ قلوبنا بالفرح والرضا، وكيف أن التعبير عن الشكر يعزّز علاقاتنا.
كانت "ماري" تتناول وجبة خفيفةً عندما رنّ الهاتف، فقالت: "سأتولى الأمر يا أمّي." وبعد أن تحدّثت بضع دقائق، أغلقت السماعة وذهبت لتبحث عن أمها، وقالت لها: "لقد اتصلت السيّدة "شافلي"، معلمتي في مدرسة الأحد عندما كنتُ في الصف الابتدائي. إنها في البلدة وقد اتصلت بعدد من تلاميذها السابقين." ابتسمت الأم وقالت: "هذا لطف منها." وتابعت ماري فيما استغرقت في التفكير: "تقول السيدة شافلي إنها ما زالت تُصلّي لأجلنا كل أسبوع. لقد أحببتها فعلاً كمعلمة لي!" ثم تناولت تفاحةً وحملت كتبها وتوجهت إلى غرفتها. كانت المسائل الرياضيّة أولوية لديها، لكنها استمرت بالتفكير بالسيّدة شافلي فيما قلبت الصفحات. لقد كانت هي من فسرت لها جيّدًا كيف مات الربّ يسوع المسيح وقام، وكيف أنَّه حي الآن في السماء. لقد كشفت لماري أنَّ جُلَّ ما يطلبه يسوع هو أن تؤمن به فقط وأن تتقبل ما فعله لأجلها. وفي ذلك المساء، خلال فترة التأمّل، قرأ الأب من رسالة فيلبي عن بولس الرسول الذي كان ممتنا في كلّ مرّة يتذكّر فيها أناسًا أحبّوا الله وبادلوه هذه المحبة. فقالت الأم : "إنّ بولس مثال جيّد نحتذي به، فالإتصال الذي وردك يا ماري جعلني أُفكر بمعلماتي السابقات في مدرسة الأحد. لقد ذكّرني كيف ينبغي لنا أن نكون ممتنين للذين يساعدوننا في التعرف بالله وأنَّه علينا أيضًا أن نُصلّي لأجلهم ونخبرهم كم نُقدّر لهم ذلك." فسألت ماري: "كيف يمكننا أن نقوم بذلك؟" أجابت الأم: "بالنسبة إليّ، يمكنني أن أزور السيّدة "يالمر". إنها إحدى معلماتي السابقات، وهي تعيش الآن في دار رعاية المسنين في الجوار. سأرى إذا كان بوسعي أن أقدّم لها العون بطريقة ما. لقد ساعدتني كثيرًا عندما كنتُ شابة." وقالت ماري: "وأنا سأكتب رسالةً قصيرةً إلى السيّدة شافلي لأشكرها على تعليمي." فوافق الأب قائلًا: "هذه فكرة جيّدة. امنحاني دقيقةً، أود أن أُفكر بطريقة أساعد فيها شخصًا ما أنا أيضًا. لا أريد أن اُستثنى من هذا الأمر." ثم فرقع بأصابعه وقال: "وجدتها! سأدعو السيد "لانس"، مديرنا في مدرسة الأحد، إلى الغداء."
بعد أن تعلمنا اليوم عن أهمية الامتنان، نتساءل: هل نعبر حقًا عن شكرنا لله وللآخرين؟ وهل ندرك أن الامتنان هو مفتاح الفرح والرضا؟
دعنا نصلي…
صلاة: يا رب، علّمني أن أشكرك على كل ما أملك، وأن أقدّر كل من يساعدني في حياتي. ألهمني أن أكون ممتنًا للذين علّموني عنك، وأن أعبّر عن امتناني بالقول والعمل. آمين.
عن هذه الخطة

دعونا ننطلق في رحلة قصيرة، لكن عميقة، عبر دروب الحياة اليومية. في هذه الأيام السبعة، سنتأمل في دروس مستوحاة من تجارب بسيطة وأحداث عادية، لنكتشف كيف يمكننا أن ننمو عمليًا في الإيمان لنحيا حياة أكثر صدقًا، وصحوًا، وامتنانًا، ورضا، وطاعة، وحكمة. لنفتح قلوبنا وعقولنا، ونسمح لكلمة الله أن تنير دروبنا.
More
نود أن نشكر Dar Manhal al Hayat على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://darmanhal.org/