معلومات عن خطة القراءة‌

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"عينة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

يوم 198 من إجمالي 365

كما لو كنت لم تخطئ من قبل



في السنوات التي مارست فيها مهنة المحاماة لاحظت إنه، بالنسبة لكثير من الناس، يعد الظهور في قاعة المحكمة تجربة مخيفة – حتى لول كانوا فقط يأتون كشهود. لكن يمكن أن يصبح كونك الخصم أو المدعى عليه حدثا مثير للأعصاب أكثر من أن تكون فقط مجرد شاهد. لقد رأيت الراحة في وجه المدعى عليهم عندما كانت تتم تبرئتهم أو الخصم عندما كان القاضي يعلن إنه "هو الذي على حق".



في النظام القانوني لإسرائيل القديمة، كان الخصام يضع طرفي النزاع تحت خطر الدينونة في المحكمة. وكانت عملية التقاضي لها دور فدائي؛ قُصد من القاضي أن يساعد الطرف الذي على حق ليقوّم الخطأ. في نهاية القضية، يُعلن أحد الطرفين بارا والآخر على خطأ. كان الأداء الناجح لهذه الوظيفة يعني إقامة "العدل". الكلمة العبرية المترجمة "بار" هي "صديق"، والتي تترجمها بعض ترجمات الكتاب المقدس "بريئا" أو "عادلا" – شخص وضعه أو حالته صحيحة وسليمة. هذه هي خلفية العهد القديم لكلمة "مبرر".



تعريف الطفل لكلمة مبرر هو "تماما كما لو إنني لم" أخطئ أبدا. لقد مات يسوع لأجل خطايانا. إن وضعت ثقتك فيه فعندئذ تتبرر. تتم تبرئتك. يتم إعلانك بارا في عينيه. لم تعد الخطية تفصلك عن الله. يمكنك أن تعيش في علاقة صحيحة معه ومع الآخرين. هذا هو "التبرير".



المَزاميرُ 86:‏1-‏10



شائعات عن التبرير



اختبر داود بركة أن يكون مبررا بالإيمان وأن يكون ابنا لله. حيث يقول، "اِصْغَ يَا رَبُّ إِلَى صَلاَتِي، وَأَنْصِتْ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي" (ع6). مثل الأب الذي ينحني بحب حتى يتمكن ابنه من الهمس في أذنه، هكذا يصغي الله لصلوات أولاده.



لم يتسن لداود أن يحصل على فوائد العيش تحت العهد الجديد. فقد عاش قبل حياة وموت وقيامة يسوع. لكن، من ناحية، الصليب لا يحده الزمن. فقد كان فعالا بالنسبة لمن عاشوا قبل يسوع، مثل إبراهيم وداود مثلا. ينبر بولس بالفعل على كيفية معرفة داود ببركات غفران واسترداد الله الرائعة (رو6:4-8؛ مز1:32-2).



بصورة ما، يقول بولس أن داود اختبر "التبرير بالإيمان" حتى رغم أن الأداة التي تحقق هذا بها لم تكن قد ظهرت.



أولا، لقد فهم محبة الله. لقد عرف أن الرب "كَثِيرُ الرَّحْمَةِ لِكُلِّ الدَّاعِينَ إِلَيْكَ" (مز5:86).



ثانيا، لقد عرف أن الله كان رحيما وغفورا. "ارْحَمْنِي يَا رَبُّ ... لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ صَالِحٌ وَغَفُورٌ ... وَأَنْصِتْ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي" (ع3، 5، 6).



ثالثا، رغم إنه عرف إنه لا يستحق الغفران والرحمة – أي ليس جديرا بهما أو بأن يكسبهما – إلا إنه كان لديه الإيمان حتى يصدق أن الله سيخلصه بالإيمان به: "خَلِّصْ أَنْتَ عَبْدَكَ الْمُتَّكِلَ عَلَيْكَ" (ع2).



بتعبير آخر، فهم داود كل العناصر التي يتكون منها التبرير بالإيمان، ما عدا عنصر واحد. القطعة الناقصة الوحيدة كانت موت يسوع لأجل خطايانا.




يا رب، أشكرك لأجل محبتك الرائعة لي. أشكرك لأنك تخلص من يتكلون عليك ويضعون ثقتهم فيك.




روميَةَ 4:‏1-‏15



الاحتفال بالتبرير



كيف يمكننا، نحن البشر الخاطئ، أن نصبح "على الجانب الصحيح، أو أبرار" أمام الله؟ كيف يمكنك أن تكون "مبررا" في نظر الله؟ هل هذا أمر ينبغي عليك أن تعمل جاهدا طول حياتك وترجو أن تكون الأمور على ما يرام؟



"كلا"، يقول بولس. لقد حدث أمر جلل نتيجة حياة وموت وقيامة يسوع. الآن يمكنك أن تنال هذا التبرير كهبة مجانية. إنك تناله، ليس بالعمل جاهدا بحق، بل بالإيمان (ع1-5).



واحد من الأسئلة التي تُسأل دائما في ألفا هو: "إن كان يسوع قد مات لأجل خطايانا، فماذا حدث لمن عاشوا قبل يسوع؟"



يعرف بولس أن عليه أن يتناول حالة إبراهيم. ربما جادل خصومه بان إبراهيم قد تبرر نتيجة أعماله الصالحة، مما منحه شيء يمكنه أن يفتخر بشأنه (ع2). لكن بولس يشير إلى أن الكتاب المقدس يعلن إنه، "آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرًّا" (ع3، تك6:15). يجادل بولس بان هذه الجملة تعني وجود عطية أو هبة وليس شيء يُقتنى أو يتم اكتسابه (رو5:4).



"أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ، بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ. وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ، وَلكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ، فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرًّا" (ع4-5).



قد يجادل خصوم بولس بأن هذه الهبة متاحة فقط لليهود (المختونين). لكن بولس يشير إلى أن الختان جاء فيما بعد بالنسبة لإبراهيم (تك17) وبالتالي، بركة التبرير بالإيمان متاحة للاثنين، المختونين (اليهود) وغير المختونين (باقي الجنس البشري) (رو9:4-10).



"فَكَيْفَ حُسِبَ (البر)؟ أَوَهُوَ فِي الْخِتَانِ أَمْ فِي الْغُرْلَةِ؟ لَيْسَ فِي الْخِتَانِ، بَلْ فِي الْغُرْلَةِ! وَأَخَذَ عَلاَمَةَ الْخِتَانِ خَتْمًا لِبِرِّ الإِيمَانِ الَّذِي كَانَ فِي الْغُرْلَةِ، لِيَكُونَ أَبًا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ وَهُمْ فِي الْغُرْلَةِ، كَيْ يُحْسَبَ لَهُمْ أَيْضًا الْبِرُّ" (ع10-11).



توضح قصة إبراهيم أن كونه عُدّ بارا لم يكن على أساس الأعمال ولا الختان ولا الناموس، بل على أساس نعمة الله بالإيمان بيسوع. إن كان إبراهيم قد تبرر بالإيمان، فهو أبو كل من لديهم إيمان (بما فيهم من لم يختتنوا، ع11-12).



الصليب فعال عبر كل الزمن. من خلال ما فعله يسوع على الصليب، تبرر من لم يسمعوا عنه من قبل ولكن وضعوا ثقتهم في الله من خلال إيمانهم.



هل تحتاج أن تفهم كل هذا لكي تتبرر بالإيمان؟ كلا البتة. يتم التبرير بالإيمان، لذا لست بحاجة حتى لأن تفهم التبرير بالإيمان فهما صحيحا حتى تتبرر بالإيمان؛ أنت تحتاج ببساطة إلى أن تؤمن. "لِهذَا هُوَ مِنَ الإِيمَانِ، كَيْ يَكُونَ عَلَى سَبِيلِ النِّعْمَةِ، لِيَكُونَ الْوَعْدُ وَطِيدًا لِجَمِيعِ النَّسْلِ. لَيْسَ لِمَنْ هُوَ مِنَ النَّامُوسِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا لِمَنْ هُوَ مِنْ إِيمَانِ إِبْرَاهِيمَ، الَّذِي هُوَ أَبٌ لِجَمِيعِنَا" (ع16).




أيها الآب، أشكرك جدا من أجل هذا الحق الرائع إننا قد تبررنا وبُرئنا بموت يسوع لأجلنا، وبالإيمان به. ساعدنا حتى نفهم هذا الحق بعمق أكثر وأن نشرحه بوضوح أكثر، بحيث يمكن للكثيرين أن يعرفوا بركات التبرير بالإيمان العظيمة.




عاموس 5:‏1-‏27



مجتمعات البر



ليس الله مهتما بكم "تدينك". إنه مهتم جدا باستقامتك وعدلك وبرك. بدون هذا يصبح التدين عبارة عن رياء بحت. فقد قال:



"بَغَضْتُ، كَرِهْتُ أَعْيَادَكُمْ،



وَلَسْتُ أَلْتَذُّ بِاعْتِكَافَاتِكُمْ.



إِنِّي إِذَا قَدَّمْتُمْ لِي مُحْرَقَاتِكُمْ وَتَقْدِمَاتِكُمْ لاَ أَرْتَضِي،



وَذَبَائِحَ السَّلاَمَةِ مِنْ مُسَمَّنَاتِكُمْ لاَ أَلْتَفِتُ إِلَيْهَا.



أَبْعِدْ عَنِّي ضَجَّةَ أَغَانِيكَ،



وَنَغْمَةَ رَبَابِكَ لاَ أَسْمَعُ.



وَلْيَجْرِ الْحَقُّ كَالْمِيَاهِ،



وَالْبِرُّ كَنَهْرٍ دَائِمٍ" (ع21-24)



العمل الأساسي الذي ينجزه التبرير بالإيمان هو أن شعب الله يتجاوب بالعمل بالبر والعدل. قال جون كالفن ذات مرة، "إنه الإيمان وحده هو الذي يبرر، لكن الإيمان الذي يبرر لا يمكن أن يكون وحده أبدا". ينبغي أن يكون رد فعلنا الطبيعي لما فعله الله لأجلنا هو العمل بما يتسق مع إرادته.



للبر والعدل دور أساسي في هذه الفقرة وفي كل سفر عاموس. يريد الله العدل للمساكين. يتحدث الله من خلال النبي عاموس قائلا:



"إِنَّهُمْ فِي الْبَابِ يُبْغِضُونَ الْمُنْذِرَ،



 وَيَكْرَهُونَ الْمُتَكَلِّمَ بِالصِّدْقِ.



لِذلِكَ مِنْ أَجْلِ أَنَّكُمْ تَدُوسُونَ الْمِسْكِينَ،



 وَتَأْخُذُونَ مِنْهُ هَدِيَّةَ قَمْحٍ،



 بَنَيْتُمْ بُيُوتًا مِنْ حِجَارَةٍ مَنْحُوتَةٍ وَلاَ تَسْكُنُونَ فِيهَا،



 وَغَرَسْتُمْ كُرُومًا شَهِيَّةً وَلاَ تَشْرَبُونَ خَمْرَهَا.



لأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّ ذُنُوبَكُمْ كَثِيرَةٌ



 وَخَطَايَاكُمْ وَافِرَةٌ



 أَيُّهَا الْمُضَايِقُونَ الْبَارَّ،



 الآخِذُونَ الرَّشْوَةَ،



 الصَّادُّونَ الْبَائِسِينَ فِي الْبَابِ.



لِذلِكَ يَصْمُتُ الْعَاقِلُ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ



 لأَنَّهُ زَمَانٌ رَدِيءٌ" (ع10-13).



لن يسمح الله للظلم البشري أن يدوم إلى الأبد. سوف يتدخل ويحقق العدل. يكره الله الظلم. نرى الآية رقم 24 تجمل اهتمام الله بالعدل والبر: "وَلْيَجْرِ الْحَقُّ كَالْمِيَاهِ، وَالْبِرُّ كَنَهْرٍ دَائِمٍ" (ع24).



ينبغي أن تحتل قضايا العدل مثل إنقاذ الناس من العمل بالسخرة أو صور الاستعباد الأخرى، ومحاربة الإتجار بالبشر لأجل الجنس، وصور الظلم الأخرى مكانة عالية في جدول أعمالنا. حيث يبدو من المؤكد إنها كذلك في جدول أعمال الله.




يا رب، أشكرك لأن الإيمان وحده هو الذي يبرر، لكن لا يمكن أن يكون الإيمان وحده أبدا. ساعدني حتى أحيا وأعلن عن إيماني بالتصرف ببر وأطلب العدل للجميع.




Pippa Adds



مز2:86



"احْفَظْ نَفْسِي".



توجد فظائع رهيبة تحدث حول العالم ومخاطر من كل نوع. حتى محاولة اتباع نيكي على الدراجة، بينما يسير في مسار متعرج (وبسرعة عالية جدا) عبر شوارع لندن، يمكن أن تكون أمرا مقلقا. تعد صلاة "احفظ نفوسنا" صلاة مريحة.



References



John Calvin, Acts of the Council of Trent with the Antidote Canon 11 (1547) http://www.monergism.com/thethreshold/sdg/calvin_trentantidote.html



Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.



Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group. 

عن هذه الخطة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندما...

More

ابدأ يومك مع الكتاب المقدس في سنة واحدة، خطة قراءة الكتاب المقدس مع الشرح من قبل نيكي وبيبا غامبل من كنيسة HTB في لندن. نود أن نشكر نيكي وبيبا غومبل، هتب لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://alpha.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية