معلومات عن خطة القراءة‌

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"عينة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

يوم 203 من إجمالي 365

العون يا رب!



واحدة من أكثر صلواتي تكرارا هي "العون، ساعدني يا رب!" وهي أيضا واحدة من أكثر الصلوات شيوعا في الكتاب المقدس. إنها صلاة يمكنك أن تصليها كل يوم، وفي أي وكل موقف. يمكنك أن تصرخ للرب طلبا للعون. رغبة الله أن تكون لك علاقة حقيقية معه ومن القلب.



المَزاميرُ 88:‏9-‏18



1 – العون في العلاقات المكسورة



دائما ما يكون الرفض مؤلما جارحا – خاصة عندما يأتي من شخص نحبه أو شخص مقرب منا جدا. العلاقات المكسورة مؤلمة – خاصة عندما نشعر إننا "تم التخلي عنا" من قبل "حبيب"، أو "قريب" أو صديق مقرب. يشعر المرنم بان حالته هي "أَبْعَدْتَ عَنِّي مُحِبًّا وَصَاحِبًا. مَعَارِفِي فِي الظُّلْمَةِ" (ع18).



ويقول، "أَنَا مَسْكِينٌ وَمُسَلِّمُ الرُّوحِ مُنْذُ صِبَايَ. احْتَمَلْتُ أَهْوَالَكَ. تَحَيَّرْتُ" (ع15). يبدو الوضع مثل شخص في وضع ميئوس منه تماما: حيث توجد ظلمة (ع12)، ويشعر إن الله يرفضه (ع14)، وفي مصيبة (ع15)، وخائف ويائس (ع15). "أَحَاطَتْ بِي كَالْمِيَاهِ الْيَوْمَ كُلَّهُ. اكْتَنَفَتْنِي مَعًا" (ع17).



ولكن هناك ملحوظة واحدة تتحدث عن الرجاء. يأتي الرجاء من حقيقة أنه، وسط كل هذا، يختار أن يبدأ كل يوم بالصراخ إلى الله: "دَعَوْتُكَ يَا رَبُّ كُلَّ يَوْمٍ. بَسَطْتُ إِلَيْكَ يَدَيَّ" (ع9).



ربما تكون اليوم في صراع مع علاقة ما: في زواجك، عملك، كنيستك أو صديق مقرب. مهما بدا وضعك سيئا، يوجد دائما رجاء إن صرخت إلى الرب طلبا للعون.




"أَمَّا أَنَا فَإِلَيْكَ يَا رَبُّ صَرَخْتُ، وَفِي الْغَدَاةِ صَلاَتِي تَتَقَدَّمُكَ" (ع13). يا رب، أرفع إليك يدي. وأطلب معونتك...




روميَةَ 7:‏7-‏25



2 – معونة في الصراع مع الخطية



هل وجدت نفسك من قبل واقعا في مصيدة العادات السيئة أو الخطايا التي تريد أن تنفك منها ولكنك تجد نفسك غير قادر على فعل هذا؟ هل وجدت نفسك من قبل تقرر أنك لن تفعل شيئا ولكنك تفعله على أية حال؟



يكتب بولس، "لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ، إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ، بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ" (ع15).



ويتابع قائلا، "إِذًا أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي. فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ. وَلكِنِّي أَرَى نَامُوسًا آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي، وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي" (ع21-23).



يقول بولس، "من الواضح إنني بحاجة إلى معونة!" (ع18، الرسالة). ويصرخ قائلا: "وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هذَا الْمَوْتِ؟" (ع24).



وإذ قال (في فقرة الأمس) إنك حر من الناموس (ع6)، يعالج بولس نوعية الأسئلة التي ستثور بشأن ما يقوله. هل يساوي بين الناموس والخطية؟ (ع7).



ويبين إنه ليس الناموس هو الخطية. بل بالعكس. "إِذًا النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ، وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ" (ع12). الخطاة هم نحن. يظهر الناموس هذا بإعلانه ما هي الخطية، وإنه لا يمكننا أن نحفظ الناموس. لكنه حقا يزيد من خطورة الخطية فينا.



ينبع السؤال التالي من السؤال السابق. إن كان الناموس صالح هكذا، فلم يؤدي إلى موتي؟ (ع13). "لا" يقول بولس. لم يكن هو الناموس – بل خطيتي – هي التي أدت إلى الموت. إن أدين شخص على جريمة ما، فليس القانون هو ما يسبب العقوبة. بل إنها الجريمة. كل ما يفعله الناموس (القانون) هو إنه وضع المعيار.



لقد أريق الكثير من الحبر تعليقا على هذه الفقرة. الجدل الرئيسي هو ما إذا كان بولس يشير إلى حالته المسيحية أم وضعه قبل أن يعرف المسيح. من الواضح إنه يكتب هنا من سيرته الذاتية، لكنه يتحدث أيضا بصورة عامة عن وضع البشر الذين يعيشون تحت الناموس.



ربما ينبغي أن نرى هذه الفقرة تصف المسيحي الذي لا يعيش في ملء قوة الروح القدس، رغم إنه يرغب في فعل هذا. يمكن قراءة تلك الفقرة كصرخة انسان يطلب أن يعيش في الروح القدس، وهي صرخة نسمعها مرارا وتكرارا من المسيحيين عبر العصور.



إننا نعرف أن ناموس الله مقدس، وبار وصالح (ع12). ونعرف إنه روحي (ع14). ولكننا نجد أنفسنا نفشل: "فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ، وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ. لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ، إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ، بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ" (ع14-15).



ليس الفرق بين "قبل" و"بعد" أن نصبح مسيحيين هو إنك "قبل" كنت تخطئ و"بعد" صرت بلا خطية. لا – بل الفرق هو إنه قبل أن نصبح مسيحيين، كانت الخطية جزء من الشخصية؛ فلم تكن تقلقك أو تقلقني بشكل حقيقي. بينما بعد أن نصبح مسيحيين، صارت خارج الشخصية؛ لم تعد تريد أن تفعلها. لقد صارت تسبب لك ألما وتندم عندما تفعلها. ليس بالأكثر بسبب إنك خذلت نفسك – رغم أن هذا العنصر متوفر. لكن لأنك تريد أن تسر المسيح – وأنت خذلته بالخطية.



إن كنت مثلي أنا، فأنت تعرف تماما هذه المعركة الدائرة مع الخطية. من فضلك انتبه أن هذه علامة أساسية للمؤمن المسيحي الحقيقي..



بينما يصرخ بولس طلبا للعون نجده يعلم بالفعل الإجابة على السؤال، " َشْكُرُ اللهَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا! إِذًا أَنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أَخْدِمُ نَامُوسَ اللهِ، وَلكِنْ بِالْجَسَدِ نَامُوسَ الْخَطِيَّةِ" (ع25).



ربما، يكمن المفتاح لفهم هذه الفقرة في الكلمتين "أنا نفسي" (ع25). وحدنا نحن عبيد لناموس الخطية ولكن ليست هذه هي نهاية القصة. يتابع بولس متحدثا عن التحرير العظيم الذي يجلبه الروح القدس لحياتنا.



إذ أنظر على نفسي كمسيحي من حيث كوني أنتمي إلى المسيح، أدرك إنني لست حرا أن أخطئ. وإذ أنظر إلى نفسي كمسيحي في العالم، أدرك إنني لست حرا من الخطية أيضا. ولكنني إذ أنظر على نفسي كمسيحي متقوي بالروح القدس، أدرك إنني حر أن أتغلب على الخطية. اذكر شيء كتبه جون نيوتن:



"أنا لست ما أريد أن أكونه.



ولست ما ينبغي أن أكونه.



ولست ذلك الذي سأكونه يوما ما.



ولكن شكرا لله إنني لست ما كنته يوما".




يا رب، إنني أصرخ إليك طلبا للعون. من فضلك املأني بروحك القدوس اليوم. إنني بحاجة حقا إلى معونة الروح القدس لأحيا نوعية الحياة التي أعرف إنك تريدني أن أحياها.




هوشَع 6:‏1-‏7:‏16



3 – عون للشفاء



يريد الله أن يجلب الشفاء لحياتنا. عرف الشعب إنهم لو عادوا بحق إلى الله، فسوف يشفيهم (1:6).



إن كنت تريد شفاء الله، فانت بحاجة لأن تصرخ إليه من قلبك. شكوى الله ضد شعبه في هذه الفقرة هي، "وَيَرْتَدُّونَ عَنِّي" (14:7). "وَلاَ يَصْرُخُونَ إِلَيَّ بِقُلُوبِهِمْ حِينَمَا يُوَلْوِلُونَ عَلَى مَضَاجِعِهِمْ" (ع14).



تبدو أول ثلاثة آيات من إصحاح 6 إنها تصف العملية المؤلمة التي يستعيدنا بها الرب لنفسه عندما ننزلق بعيدا عنه. لكن، لا يوجد اعتراف بالخطية أو توبة عميقة. ربما هنا نرى هوشع يعبر عن اعتراف الشعب الفارغ بتلك الكلمات: "مَاذَا أَصْنَعُ بِكَ يَا أَفْرَايِمُ؟ مَاذَا أَصْنَعُ بِكَ يَا يَهُوذَا؟ فَإِنَّ إِحْسَانَكُمْ كَسَحَابِ الصُّبْحِ، وَكَالنَّدَى الْمَاضِي بَاكِرًا" (4:6).



الواضح هنا هو إن الله مهتم بالقلب، وليس بالتصرفات السطحية: "إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، وَمَعْرِفَةَ اللهِ أَكْثَرَ مِنْ مُحْرَقَاتٍ" (ع6). إنه مهتم أكثر بالعلاقة التي تأتي من القلب معه.



شكواه هي إنه "لَيْسَ بَيْنَهُمْ مَنْ يَدْعُو إِلَيَّ" (7:7). توجد غطرسة واتجاه نحو الاستقلال في الجنس البشري بحيث يرفضون أن "يَرْجِعُونَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِمْ وَلاَ يَطْلُبُونَهُ مَعَ كُلِّ هذَا" (ع10). حيث يقول، "أَنَا أَفْدِيهِمْ ... وَيَرْتَدُّونَ عَنِّي" (ع13-14). يمكنك أن تنال الشفاء والغفران من الله عوضا عن كل الأمور التي تفعلها خطأ – لكنك بحاجة لأن تصرخ إليه من قلبك (ع14).



كما كتبت جويس ماير، "لا يأتي الشفاء (العاطفي) بسهولة ويمكن أن يكون مؤلما جدا. أحيانا تكون لدينا جروح ما تزال في حالة العدوى، لذا قبل أن يتم شفاؤنا بالتمام، ينبغي فتح هذه الجروح وإزالة الصديد الذي بها. وحده الله هو الذي يعلم كيف يفعل هذا بشكل صحيح. وإذ تطلب وجه الله من أجل شفاء آلامك، أقض وقتا مع الله في كلمته وانتظر في محضره. إنني أضمن لك إنك ستجد الشفاء هناك!"




يا رب، إنني لست أريد أن أعرفك فقط بل وأن أمضي قدما حتى أعرفك بشكل أفضل (3:6). إنني أصرخ إليك من قلبي طلبا للشفاء، والاسترداد والنهوض. ساعدني يا رب!




Pippa Adds



هو6:6



"إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً"



يقول القاموس أن الرحمة هي "العطف الذي يظهر للأعداء أو المضايقين بينما المرء يمتلك السلطة". قال شكسبير عن الرحمة: "إنها مباركة بركة مضاعفة: حيث إنها تبارك من يعطي ومن يأخذ". يحتاج عالمنا المزيد من الرحمة.



References



Joyce Meyer, The Everyday Life Bible, (Faithwords, 2014), p.1370.



Joseph Foulkes Winks (Ed.), The Christian Pioneer (Simpkin Marshall & Co., 1856) p. 84. Also in The Christian Spectator, vol. 3 (1821), p. 186



Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.



Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.

عن هذه الخطة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندما...

More

ابدأ يومك مع الكتاب المقدس في سنة واحدة، خطة قراءة الكتاب المقدس مع الشرح من قبل نيكي وبيبا غامبل من كنيسة HTB في لندن. نود أن نشكر نيكي وبيبا غومبل، هتب لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://alpha.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية