الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"عينة

كيف تشعر بمحبة الله لك

"الشعور" هي أغنية غناها روبي وليامز وكتب فيها، "أريد فقط أن أشعر بالحب الحقيقي". يريدك الله أن تشعر بمحبته لك. إنه يريدك أن تقبل محبته في قلبك. يمكنك أن تستقبل محبته بطريقة جديدة اليوم.

أتذكر مناسبة أراد فيها حفيدنا أن يشعر بمحبة أبيه. فرفع يداه في الهواء وقال، "حضن يا بابي". فالتقط ابني ابنه، ورفعه بذراعيه وعانقه وقبله واحتضنه. إنه لشيء رائع أن تمسك يد الأب ولكن الشيء الذي لا يقارن في العظمة هو أن تلتف ذراعاه حولك. يعد هذا مثالا توضيحيا عن اختبارنا لمحبة الله.

نعرف أن الله يحبنا من خلال الصليب: "وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا" (رو8:5). إننا نختبر محبة الله من خلال الروح القدس: "لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا" (5:5).

يلاحظ القديس أغسطينس أن "كل الكتاب المقدس لا يفعل شيئا سوى أن يخبرنا عن محبة الله". يكنب رانييرو كانتالاميسا: "هذه هي الرسالة التي تدعم وتفسر كل الرسائل الأخرى. محبة الله هي الرد على كل "الاستفسارات" في الكتاب المقدس: لماذا الخليقة، لماذا التجسد، لماذا الفداء. إن كان يمكن تحويل كلمة الكتاب المقدس المكتوبة إلى كلمة منطوقة وأن تصبح صوتا واحدا منفردا، فإن هذا الصوت، الأقوى من كل هدير البحار سوف يصرخ قائلا: "الآب يحبكم!" (يو27:16). كل ما يصنعه الله ويقوله في الكتاب المقدس هو الحب، حتى غضب الله ليس سوى محبة. فالله محبة!"

المَزاميرُ 86:‏11-‏17

محبة الله عظيمة وشخصية

عندما تعرف عظمة محبة الله لك يكون رد الفعل هو العبادة: "أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ إِلهِي مِنْ كُلِّ قَلْبِي، وَأُمَجِّدُ اسْمَكَ إِلَى الدَّهْرِ" (ع12).

عرف داود إنها كانت محبة إله شخصي هو الذي يعتني بكل فرد. حيث يكتب، "لأَنَّ رَحْمَتَكَ عَظِيمَةٌ نَحْوِي" (ع13). مثل داود، أنت "ابن عزيز جدا" لدى الله (ع16، الرسالة).

طبيعة الله هي أن يحب. "أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَإِلهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَالْحَقِّ" (ع15). يصلي داود، "اصْنَعْ مَعِي آيَةً لِلْخَيْرِ" (ع17). لقد صلى، في ضوء محبة الله له، حتى يكون لديه "قلب موحد (غير منقسم)" (ع11). لقد أراد أن يتجاوب مع محبة الله له بأن يلزم نفسه تماما بالله.

يا رب، أنت منعم ورحيم وكثير المحبة والرأفة والأمانة (ع15). أشكرك لأن محبتك لي عظيمة جدا وشخصية جدا. من فضلك امنحني قلبا موحدا في خوف اسمك.

روميَةَ 4:‏16-‏5:‏11

تم إظهار محبة الله وسكبها بغزارة

هل تصدق أن الله يحبك حقا؟ لن تخذلك محبة الله أبدا؛ لن يتوقف عن أن يحبك. محبته لك أعظم من إخفاقاتك وهو يريدك أن تنال محبته بالإيمان.

بعكس ما يظنه أناس كثيرون، الله يحبك ويريد أن يعطيك حياة. فهو "يُحْيِي الْمَوْتَى" (17:4). لقد أقام الله يسوع من الموت. ويوما ما كل الذين ماتوا، في المسيح، سوف يُقامون إلى حياة القيامة. في الوقت الحالي، قال يسوع إنه جاء حتى تذوق الحياة، وبكل ملئها (يو10:10).

يتابع بولس وصف إيمان إبراهيم. صدق إبراهيم وعد الله بان سارة سوف تُرزق بابن، حتى رغم زوال القدرات البشرية منها.

نعلم عن إبراهيم إنه "وَلاَ بِعَدَمِ إِيمَانٍ ارْتَابَ فِي وَعْدِ اللهِ، بَلْ تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِيًا مَجْدًا ِللهِ. وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضًا" (رو20:4-21). بتعبير آخر، يكرر بولس، إن إبراهيم قد تبرر بالإيمان.

لكن التبرير بالإيمان لم يكن فقط لأجل إبراهيم، "بَلْ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضًا، الَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا، الَّذِينَ نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ الأَمْوَاتِ" (ع24). أنت أيضا تتبرر بالإيمان. " يسوع الذي قُدم ذبيحة قد جعلنا مناسبين لله، وقد وضعنا في الوضع الصحيح مع الله" (ع25، الرسالة).

يمضي بولس ليتحدث عن النتائج الصاعقة لهذا التصرف. فلأنك "تبررت بالإيمان"، صار لك "سلام مع الله". لقد "صار لك الدخول" إلى محضره (1:5-2، الرسالة). يمكنك أن تقترب منه وتتحدث معه كل يوم، عالما إنه لا يوجد حاجز بينك وبينه.

"وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا" (ع3). صار بإمكاننا أن نفرح في آلامنا: "الَّذِي بِهِ أَيْضًا قَدْ صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ، إِلَى هذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ، وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ. وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا" (ع2-5).

لقد غمرت محبة الله أعماق قلبك. يعد اختبارنا لمحبة الله اختبار عميق وغامر. إنه خدمة الروح القدس المعتادة حتى يساعدك أن تشعر بمحبة الله. إن لم تكن قد تمتعت من قبل باختبار ملء الروح القدس لأعماق قلبك، أشجعك أن تطلب من الله ببساطة أن يملأك الآن.

لدى بولس المزيد ليقوله عن محبة الله. حيث يقول إنه حتى حين كنت ضده، أرسل يسوع ليموت لأجلك. "وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا" (ع8).

هكذا تعرف بأي مقدار يحبك الله. لقد سمح الآب لابنه الوحيد أن يؤخذ من حضنه ويُرسل إلى الصليب. رغم إننا لم نستحق هذا – لقد كنا خطاة فجار – لكن يسوع مات لأجلنا. لم يشفق الله على ابنه الوحيد. لقد أحبك بهذا المقدار.

إن كان الله يحبك جدا، إذن يمكنك أن تتيقن من أن مستقبلك مؤمن. "لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ" (ع10).

يا رب، أشكرك جدا لأنك مُت لأجلي. أشكرك لأنك تحبني جدا وبالتالي يمكنني أن أطمئن بشأن مستقبلي. أطلب أن تسكب محبتك مرة أخرى في قلبي بالروح القدس، وأن تساعدني حتى أشعر بمحبتك العميقة لي.

عاموس 6:‏1-‏7:‏17

محبة الله وحزنه

هل تعرف أن غضب الله ليس سوى محبة؟ هنا نرى نموذجا عن هذا الأمر. غضب الله الموجه نحو القادة "الراضين عن أنفسهم" (1:6):

"الْمُضْطَجِعُونَ عَلَى أَسِرَّةٍ مِنَ الْعَاجِ، وَالْمُتَمَدِّدُونَ عَلَى فُرُشِهِمْ، وَالآكِلُونَ خِرَافًا مِنَ الْغَنَمِ، وَعُجُولاً مِنْ وَسَطِ الصِّيَرةِ،

الْهَاذِرُونَ مَعَ صَوْتِ الرَّبَابِ،

 الْمُخْتَرِعُونَ لأَنْفُسِهِمْ آلاَتِ الْغِنَاءِ كَدَاوُدَ،

الشَّارِبُونَ مِنْ كُؤُوسِ الْخَمْرِ،

 وَالَّذِينَ يَدَّهِنُونَ بِأَفْضَلِ الأَدْهَانِ وَلاَ يَغْتَمُّونَ عَلَى انْسِحَاقِ يُوسُفَ" (ع4-6).

لم يكن تمتعهم بوضع جيد في الحياة بالأمر الكثير – لا شيء من هذا خطأ في حد ذاته. لكن، الخطأ في كونهم لم يهتموا بحال شعب الله. يكره الله الكبرياء والغطرسة (ع6، 8) اللتان تجعلاننا نفشل في الاعتراف بحاجتنا إليه وتحرمنا من أن نختبر محبته لنا ومحبة الآخرين كما يحبهم هو.

لو أن القادة أحبوا شعب الله، كما أحبهم الله، لحزنوا على حال بلادهم وهي تذهب إلى الدمار.

كان عاموس نموذجا لشخص اهتم وفعل شيئا بالفعل. لقد تشفع من أجل الشعب (1:7- 6).

كان عاموس رجلا عاديا: "لَسْتُ أَنَا نَبِيًّا وَلاَ أَنَا ابْنُ نَبِيٍّ، بَلْ أَنَا رَاعٍ وَجَانِي جُمَّيْزٍ. فَأَخَذَنِي الرَّبُّ مِنْ وَرَاءِ الضَّأْنِ وَقَالَ لِي الرَّبُّ: اذْهَبْ تَنَبَّأْ لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ" (ع14-15). لم يكن الله راضيا ان يشاهد ببساطة الظلم يزدهر. لقد أحب شعبه كثيرا جدا حتى يدع هذا يحدث. فأقام عاموس حتى يحذرهم من تبعات ما كانوا يفعلونه وحتى يدعوهم ليعودوا إلى طرقه.

مثل عاموس، نريد أن نصلي ونتشفع عن أمتنا:

"أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، اصْفَحْ" (ع2). بمحبتك العظيمة، ارحمنا. أشكرك لأنك تحب كنيستك ولأنك لديك القدرة على إحياء الموتى (رو24:4). يا رب، نصلي من أجل أن تقيم أشخاص أكثر ممن يسمعون كلامك ويتكلموا به بشجاعة وقوة ومحبة.

Pippa Adds

عا4:6

"الْمُضْطَجِعُونَ عَلَى أَسِرَّةٍ مِنَ الْعَاجِ، وَالْمُتَمَدِّدُونَ عَلَى فُرُشِهِمْ"

قد تكون الفرصة (الانتهازية) شيئا من الأشياء التي تستحق الدينونة!

References

St Augustine, De Catechizandis Rudibus 1,8,4; PL 40, 319, cited in Raniero Cantalamessa, Life in Christ, (Liturgical Press, 2002) p.7.

Raniero Cantalamessa, Life in Christ, (Liturgical Press, 2002) p.7.

Robbie Williams and Guy Chambers, ‘Feel’, from Escapology, (Chrysalis, 2002)

Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.

Scripture quotations marked (AMP) taken from the Amplified® Bible, Copyright © 1954, 1958, 1962, 1964, 1965, 1987 by The Lockman Foundation. Used by permission. (www.Lockman.org)

Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.