معلومات عن خطة القراءة‌

سفر يشوععينة

سفر يشوع

يوم 14 من إجمالي 14

  


اليوم 14: الولاء العهدي: يشوع 24


ففي هذا الأصحاحِ الأخيرِ، عقدَ يشوعُ اجتماعًا ثانيًا. وهنا، في مراسمِ التجديدِ، قامَ بنو إسرائيلَ بإعادةِ تكريسِ أنفسِهم والتعهدِ من جديدٍ بحفظِ العهدِ مع اللهِ. وكانت هذه المراسمُ نموذجًا للكيفيةِ التي كان ينبغي على المستمعينَ الأصليينَ أن يستجيبوا بها لكلِ ما تعلَّموه من سفرِ يشوعَ.


في المجملِ، تُعتبرُ تطبيقاتُ تجديدِ يشوعَ للعهدِ على المستمعينَ الأصليينَ واضحةً بما يكفي. فبحلولِ الوقتِ الذي فيه أنهى الكاتبُ سفرَ يشوعَ، كان شعبُ إسرائيلَ قد أخفقوا بالفعلِ في الحفاظِ على الالتزاماتِ التي تعهدَ بها آباؤهم في أيامِ يشوعَ. وكانت نتائجُ عصيانِهم واضحةً تمامًا. فإن تساءلَ أيُّ واحدٍ في إسرائيلَ عن سببِ معاناتِهم بهذه القسوةِ، سيفسرُ له الأصحاحُ 24 من سفرِ يشوعَ أنَهم استحقوا دينونةَ اللهِ لأجلِ الانتهاكاتِ الصارخةِ للعهدِ.


أنَّ السلطانَ الإلهيَّ قد أحاطَ بهذا التجديدِ. من خلالِ لفتِ الكاتبِ الانتباهَ إلى السلطانِ الإلهيِّ في هذا الأصحاحِ، دعا كلَّ واحدٍ من مستمعيه الأصليينَ إلى أن يولي اهتمامًا خاصًّا. فإنهم إن تجاهلوا ما حدثَ في تجديدِ يشوعَ للعهدِ، وفعلوا ما يريدون، أصرَّ الكاتبُ على أنَّهم كانوا بهذا يتمرَّدون على سلطانِ اللهِ.


طوالَ قصةِ تجديدِ العهدِ هذه، أشارَ يشوعُ بصورةٍ متكررةٍ إلى عهدِ اللهِ. فقد أشارَ خطابُه واستجاباتُ إسرائيلَ إلى ديناميكياتِ الإحسانِ الإلهيِّ، والولاءِ البشريِّ، ونتائجِ العصيانِ. والأكثرُ من هذا، في مراسمِ التوثيقِ التي أجراها يشوعُ، ذكرَ الكاتبُ بوضوحٍ، في 24: 25 هذا: "قَطَعَ يَشُوعُ عَهْدًا لِلشَّعْبِ فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ."


يركزُ موضوعُ عهدِ اللهِ في هذا الأصحاحِ على كلٍّ من لطفِ اللهِ ومطلبِ الولاءِ. من الواضحِ أنَّ الكاتبَ كان يرجو أن يُدركَ مستمعوه الأصليونَ كم انتهكوا عهدَ اللهِ. ودعاهم إلى تجديدِ التزامِهم بحفظِ العهدِ مع اللهِ. فمن دونِ توبةٍ وتجديدٍ، سيظلونَ يواجهونَ هم وأبناؤهم لعناتِ العهدِ.


أقرَّ تجديدُ العهدِ الذي قامَ به يشوعُ في الأصحاحِ 24 بموضوعِ مقياسِ ناموسِ موسى. على سبيلِ المثالِ، في خطابِ يشوعَ واستجاباتِ إسرائيلَ، يدعو العددانِ 14 و15 شعبَ إسرائيلَ إلى رفضِ "ٱلْآلِهَةَ ٱلَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمْ فِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ وَفِي مِصْرَ"، بالإضافةِ إلى "آلِهَةَ ٱلْأَمُورِيِّينَ" – وهو اسمٌ آخرُ للكنعانيينَ. كانَ هذا الأمرُ مبنيًّا على الوصايا التي نهت عن عبادةِ الأوثانِ الموجودةِ في شريعةِ موسى في نصوصٍ مثلِ سفرِ التثنيةِ 11: 28. بالإضافةِ إلى ذلك، حينَ قالَ يشوعُ في العددِ 19 إنَ "ٱلرَّبَّ ... إِلَهٌ قُدُّوسٌ وَإِلَهٌ غَيُورٌ هُوَ"، استقى يشوعُ كلماتِه من مقاطعَ في أسفارِ موسى الخمسةِ مثل سفرِ الخروجِ 20: 5. لم يتركِ الكاتبُ أيَّ مجالٍ للشكِّ في أذهانِ المستمعينَ الأصليينَ. فقد كانت شريعةُ موسى هي المقياسُ الذي لا بدَّ أن يتبعوه إن كانوا يرجونَ رؤيةَ بركاتِ اللهِ.


شددَ أيضًا هذا الأصحاحُ عن تجديدِ العهدِ على قوةِ اللهِ فوقَ الطبيعيةِ. وقد فعلَ الكاتبُ هذا بأشدِّ وضوحٍ، في خطابِ يشوعَ واستجاباتِ إسرائيلَ، حينَ روى يشوعُ ما قالَه اللهُ عن إحسانِه تجاهَ إسرائيلَ. ففي الأعدادِ 3-6أ، تحدثَ اللهُ بصيغةِ المتكلمِ وسردَ بعضَ الأشياءِ التي عملَها لأجلِ إسرائيلَ.


ركزت استجاباتُ شعبِ إسرائيلَ لكلماتِ يشوعَ على قوةِ اللهِ فوقَ الطبيعيةِ. ففي العددِ 17، 18 و20

). هذه التصريحاتُ عن قوةِ اللهِ فوقَ الطبيعيةِ ذكَّرت المستمعينَ الأصليينَ بطبيعةِ الإلهِ الذي يعبدونه. فقد كانَ إلهًا قديرًا، وينبغي عدمُ تجاهلِه أبدًا. فقد كانت قدرتُه على أن يباركَ أو يلعنَ تفوقُ الحدَّ. وبسببِ هذا، عليهم أن يظلوا دائمًا أوفياءً لعهده.


يبدأُ تجديدُ العهدِ الذي قامَ به يشوعُ وينتهي بإشاراتٍ إلى اشتراكِ جميعِ إسرائيلَ. أتى جميعُ إسرائيلَ إلى هذا الاجتماعِ، وجددوا العهدَ، ورحلوا كي يستقروا في الميراثِ الذي أعطاهُ اللهُ لهم. كان غرضُ الكاتبِ لأجلِ مستمعيه واضحًا بما يكفي. فبسببِ حدوثِ هذا في زمنِ يشوعَ، كان على جميعِ المستمعينَ الأصليينَ أن يجددوا العهدَ في أيامِهم أيضًا.

الكلمة

يوم 13

عن هذه الخطة

سفر يشوع

مِنَ المُعتادِ أن يُسَرَّ الناسُ في كلِّ العالمِ بمعرفةِ الأحداثِ الكبرى الَّتي وقعت أثناءَ تأسيسِ بلادِهِم. لكن عندما تواجِهُ الأجيالُ اللاحقةُ تحدِّيَّاتٍ، وخسارةً وإحباطًا، عادةً ما يكونُ ضروريًّا أن تتمَّ تذْكِرتُهم ...

More

:نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية