دعوة لطلب الرب (تأملات من المزامير )Sample

تحديد الأولويات الصحيحة

إِحْصَاءَ أَيَّامِنَا هكَذَا عَلِّمْنَا

فَنُؤْتَى قَلْبَ حِكْمَةٍ.

مزمور 90: 12

ماذا يعني ذلك — « إِحْصَاءَ أَيَّامِنَا »؟ اسمح لي أن أتبع ذلك بسؤال آخر: ما هو الشيء الذي تجد صعوبة في إدارته في حياتك، وهو الشيء الذي غالبًا ما تجده غير كافٍ؟ غالبًا يميل الكثير من الناس إلى الإجابة: المال. لكن من خلال تجربتي، هناك شيء أصعب بكثير في إدارته، وهو شيء أفتقر إليه في كثير من الأحيان. إنه الوقت! أجد الوقت هو أصعب شيء في الحياة يمكن إدارته بشكل صحيح. ولهذا السبب، فإن إدارة الوقت هي الاختبار الأسمى لانضباطنا الشخصي ولصدق التزامنا المسيحي.

لذلك أردد من قلبي صلاة كاتب المزمور هنا: علمني أن أحصي أيامي بشكل صحيح. عملياً، هذا يعني: علمني أن أرتب أولوياتي. علمني أن أعطي الوقت الكافي للأشياء الأكثر أهمية. بهذه الطريقة فقط يمكنني أن "أكتسب قلب الحكمة".

ففي التحليل النهائي، نجد أن أولوياتنا الزمنية الحالية تشير إلى القيم الحقيقية التي تحكم حياتنا. من المحتمل أن نترك الأشياء التي ليس لها أولوية في أسفل القائمة. إذا لم نعطي أولوية عالية للأشياء المهمة حقًا – مثل الصلاة وقراءة الكتاب المقدس – فستكون حياتنا كلها خارجة عن النظام. قد نميل بعد ذلك إلى تقديم العذر، "لم يكن لدي الوقت الكافي". لكن الحقيقة هي: "لم أستغل وقتي بالشكل الصحيح".

قبل فوات الأوان، انضموا معي في الصلاة، لنتعلم أن نحصي أيامنا بشكل صحيح.

استجابة الإيمان

يا رب، إني أضع حياتي أمامك كورقة بيضاء، وأطلب منك بروحك أن تكتب عليها أولوياتك أنت لي.