(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولနမူနာ

شرح النص
البرص مرض عضال، لا شفاء منه في زمن المسيح، يتسبب بتآكل لحم المصاب به حتى الموت. وتعتبره الشريعة الموسوية نجاسة طقسية وتفرض على المصاب بالبرص الانعزال عن الناس حتى لا يصيبهم بالعدوى. وكثيرًا ما كان المصاب بالبرص يختار أن يعيش بين القبور كونها منطقة بعيدة عن السكن. نجد في الشريعة الموسوية كل التفاصيل المتعلقة بسلوك المصاب بالبرص (راجع لا 13 و 14 ؛ عد 12 : 10 – 15 :) الكاهن هو من يحكم بالإصابة ويوجب على المصاب الإنعزال، وهو أيضًا من يحكم بالشفاء ويسمح للمريض المشفي العودة إلى الأماكن الآهلة. وتفرض الشريعة على الذي حكم الكاهن بشفائه أن يقدم ذبيحة شكر. نجد يسوع في النص هو من يذهب إلى مكان تواجد الأبرص لأن هذا الأخير لا يجرؤ على التواجد بين الناس. ونجد يسوع يمد يده ويلمس المريض ليشفيه دون الخوف من العدوى. وبعد الشفاء، يطلب يسوع من الأبرص المشفي أن يذهب إلى الكاهن لكي يحكم هذا الأخير بحقيقة الشفاء، ومن ثم يقدم ذبيحة شكر يشهد بها عن الشفاء ويقدم الشكر لله.
تأمل في النص
نلاحظ أن يسوع هو من يأخذ المبادرة ويذهب إلى المريض. لقد أظهر هذا الأبرص إيمانًا قوًيا بيسوع: "إن أردت تقدر... " قصد كاتب الإنجيل أن يوضح بأن يسوع مد يده ولمس المريض، في عصر كانوا يعتقدون فيه أن البرص "شيطان" لا يقوى أحد عليه، يجب أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عنه. لقد تغلبت طهارة يسوع على نجاسة البرص. كل ما استطاعت الشريعة أن تفعله للمرض هو تزويده ببعض التعليمات الوقائية والطقسية، اما يسوع فقد كشف أنه لا يكفي أن نقول للمريض أنت مريض فانعزل، بل يجب أن نبادر للمساعدة، وهذا هو عمق مقاصد الشريعة. أخيرًا، نلاحظ أن يسوع قد احترم كل متطلبات الشريعة، لكنه ذهب، في عمله، إلى أكثر ما تستطيع أن تفعله.
الفكرة الرئيسة
الشريعة تُصدر الحكم على الخاطئ بأنه خاطئ ويستحق الدينونة، أما يسوع فإنه يبادر إلى تحرير الخاطئ من سلطان الخطيئة ويعلن خلاصه من الدينونة.
صلاة
ربي يسوع، أشكرك لأنك، في الوقت الذي فيه حكمت الشريعة عليّ بأنني مجرد خاطئ وعزلتني عن الشركة مع أحبائي، وأصبحت بالوحدة، أخذتَ المبادرة وخلصْتَني من نجاسة الخطيئة ومفاعيلها في حياتي اليومية، وأعدتني إلى حياة الشركة.
خذ قرارًا لهذا اليوم
က်မ္းစာမ်ား
ဤအစီအစဥ္အေၾကာင္း

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More