(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولနမူနာ

شرح النص
حالما نطق يسوع بتصريح مغفرة خطايا الكسيح اتهمه معلمو الشريعة بالتجديف. على ماذا استندوا يا تُرى؟ يعرفون أن من يحق له غفران الخطايا هو الله ولا أحد سواه، فبتصريحه هذا، يكون يسوع قد ساوى نفسه بالله، وهذه كانت تهمته في محاكمته (مت 26 : 65).
كان معلمو الشريعة ينتظرون المعجزة قبل المغفرة، أما يسوع فقد رأى العكس، فعندما يتخلص الكسيح من عقدة الذنب التي تولدها الخطيئة في الحياة تتحسّن أحواله على جميع الصعُد: الروحية، والنفسية، والجسدية. لقد صرّح يسوع عن هدفه السامي: "سأُريكُمْ أنّ اَبنَ الإنسانِ لَه سُلطانٌ على الأرضِ ليَغفِرَ الخطايا" (آ 6)، أما إقامة الكسيح فقد كانت أمرًا ثانويًا. لما غفر المسيح خطاياه، وأقامه، اندهش الناس مما جرى "ومَجّدوا اللهَ الّذي أعطى البشَرَ مِثلَ هذا السّلطان": سلطان المغفرة والشفاء.
تأمل في النص
يُعلِّم النص حقيقة رائعة تتعلق بالشريعة وبدور يسوع. فالشريعة تقوى على الحكم على الخاطئ بالدينونة والموت؛ هذا دورها؛ ولا دور لها في عملية غفران خطايا الخاطئ التائب وتبريره وترميم حياته ووضعه على درب الحياة الأبدية. هذا تمامًا ما فعله يسوع وما استنكره معلمو الشريعة. لقد قام يسوع بخطوة يجب أن تكون هي مقصد الشريعة: الإصلاح وليس مجرد الدينونة. تُفهم الشريعة، في بعض جوانبها، أنها ترى أن المرض هو عقاب إلهي بسبب الخطيئة، ولا تعطي حلولًا لهذا الوضع. أما يسوع، فيرى أن النقطة المحورية في حياة الإنسان هي "التحري" من الخطيئة بغفران الخطيئة عند توبة الخاطئ، أما المرض، فهو جزء من الحياة البشرية (راجع يو 9: 1– 5). إن مسألة الشفاء من المرض لا تتعلق بغفران الخطايا، فليس كل مريض غُفرت خطاياه يشفى، وإذا كان الأمر غير ذلك، فكيف نُفسر إصابة الرسل والقديسين بأمراض رافقتهم طوال حياتهم (راجع 2كور 12 : 7– 9).
الفكرة الرئيسة
إن معضلة الإنسان الحقيقية هي الخطيئة، والخلاص الذي يمنحه يسوع للخاطئ المؤمن التائب هو التحرير من الطبيعة الخاطئة ومفاعيلها بحيث يضع الإنسان المخلص على درب الحياة الأبدية.
صلاة
آتي إليك اليوم يا ربي بفعل ندامة وتوبة وتجديد إيمان، حررني من قوة الخطيئة، فهي تمرمرني، وسيّرْني في طريق الإنتصار نحو السماء.
خذ قرارًا لهذا اليوم
က်မ္းစာမ်ား
ဤအစီအစဥ္အေၾကာင္း

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More