YouVersion Logo
Search Icon

من الوحي إلى حزقيال 34

34
بسم الله تبارك وتعالى
1أوحى الله إليّ: 2"يا ابنَ آدم، إنّي أوحي إليك الآن، فانقل هذا الوحي إلى قادة بني يعقوب الذين يرعون القوم، وبلّغهم هذه الرسالة من الله ربّكم: "الويل لكم يا رعاة بني يعقوب، يا من لا ترعون إلاّ أنفسكم. أليس من واجب الراعي أن يعتني برعيته؟ 3إنّكم تشربون اللَّبن وتلبسون الصوف وتذبحون السمين من الخرفان ولكنّكم لا ترعون الرعية. 4فالضّعيف منها لا تُقوّونه، والمريض لا تداوونه، والمكسور لا تجبرونه، والشّارد لا تردّونه، والمفقود لا تسعون وراءه، وإنّما تتسلّطون على رعيتي بقسوة وجور. 5لذلك تشتّتت وصارت من دون راعٍ وأصبحت عرضة لكُلّ الوحوش، 6وبين الجبال والتلال تاهت رعيتي، وهامت على وجه الأرض، وما من سائل وما من مجيب.
7لذلك أيّها القادة اسمعوا وحي الله إليكم: 8قال تعالى: "أقسم بذاتي، أيّها القادة، لقد أقمتكم رعاةً على قوم ميثاقي، ولكنكم لم تعتنوا إلا بأنفسكم! فهلكت رعيتي لأنّه ما من راع يقودها، 9لذلك أيّها القادة اسمعوا رسالة الله: 10أنا أصدكم أيها الرعاة عن رعيتي، فأخلّصها من قبضتكم وأمنعكم من العناية بها أبدا ولن أسمح لكم بهذه الأنانية. نعم، سأنقذ رعيتي منكم، ولن تقع فريسة لكم بعدئذ. 11‏-12وقال الله ربّكم: "وكما يعتني الرّاعي بقطيعه المشتّت، سأعيد إليّ رعيتي، فأعتني بها وأُنقذها في كلّ مكان تاهت فيه في يوم مظلم عصيب، 13وأُخرجها من بين الأمم وأجمعها من البلدان وآتي بها إلى أرضٍ ائتمنتها عليها،#34‏.13 انظر سورة المائدة: 21. وأرعاها على جبال بلاد بني يعقوب وأوديتها وفي كلّ مكان عامر. 14وفي المراعي الخصبة أرعاها، فتستريح في مرتفعات جبال بلاد بني يعقوب. وتقيم هناك في مكان مريح، وترعى في مراعي جبال بلاد بني يعقوب الخصبة. 15إنّي أنا ربّكم الرزّاق أرشد رعيتي، وأمنحها مستقرّا تستكين فيه. 16وأنا الرشيد سأبحث عن الضالين منها، فأَردّ التّائهين وأَجبُرُ المكسورين، وأُقوّي الضعفاء الجرحى، وأبيد السمان والأقوياء، وأرعى الرعية بالقسط والعدل.
17وأنتم يا رعيتي، سأحكم بين أفرادكم، بين الكباش والتيوس. 18أمَا كفى بعضكم أن يرعى في المراعي الخصيبة؟ فلماذا تدوسون بقية المراعي؟ أما كفاكم أن تشربوا من المياه الصافية؟ فلماذا تعكّرون بأرجلكم ما تبقّى منها؟ 19فيضطر غيرهم من رعيتي أن يرعى ما ديس من المراعي ويشرب ما تعكّر من المياه.
20لذلك قال الله ربّكم لقادة القوم وشيوخهم: "سأحكم بين الغثّ والسمين منكم، 21لأنّكم دفعتم الضعاف بالجنب والكتف، ونطحتموها فتشتّتت في بلاد بعيدة. 22لذلك سأنقذ رعيتي ولن تتعرّض للنهب أو الانتهاك بعد الآن، وأحكم بين أفرادها، 23وأُقيم عليها راعيا واحدا نظيرا لعبدي داود، فيرعاها بعدل وإخلاص ويكون لها راعيا صالحا. 24وأنا الله أكون ربّهم ويكون الرّاعي نظير عبدي داود حاكمًا عليها. أنا الله وقد أصدرتُ حُكمي هذا أمرا مقضيّا."#34‏.24 تنبأ النبي حزقيال في هذا السياق بمجيء سليل للنبي داود ليرعى قومه. وعندما رأى سيدنا عيسى المسيح الجماهير مقبلة عليه ليستمعوا إليه ((أشفَقَ عليهِم إذ أحَسَّ أنّهُم كغَنَمٍ بلا راعٍ)) [الإنجيل، مرقس 6: 34]. وبعد قليل من الزمن أضاف قائلا: ((أمّا أنا فإنِّي ذاكَ الرّاعي الصّالحُ، الّذي يَعرِفُ أتباعَهُ وهم يَعرِفونَهُ، مِثلَما أعرِفُ اللهَ الأبَ الرَّحيمَ وهو يَعرِفُني. أنا أُضحِّي بحَياتي لأنقِذَ أتباعي. ولي أتباعٌ آخرونَ مِن غَيرِ هذا الشَّعبِ، عليّ أن أضُمَّهُم إلى رَعيَّتي أيضًا، إنّهُم سيُصغونَ إلى صَوتي كَما أصغى إليّ المؤمِنونَ بي قَبلَهُم، فتُصبِحُ الرَّعيّة رَعيّةً واحدةً ولها راعٍ واحدٌ. وأقولُ لكُم إنّ اللهَ الأبَ الرَّحيمَ يُحِبُّني لأنّني أُضَحِّي بحَياتي حتّى أنالَها ثانيةً. وما مِن أحَدٍ يَنتَزِعُ حَياتي مِنّي، بل أنا أُضحِّي بها بِمِلْءِ إرادتي وساعةَ أشاءُ، ولقد أوصاني اللهُ أبي الصَّمَدُ بهذا، وأعطاني حَقَّ أن أُضحِّي بها وحقَّ أن أنالَها ثانيةً)) [انظر الإنجيل، يوحنّا 10: 14‏-18].

Highlight

Share

Copy

None

Want to have your highlights saved across all your devices? Sign up or sign in