YouVersion Logo
Search Icon

من قصّة النبيّ داود (2 صموئيل) 13

13
21‏-22وعندما سمع داود (عليه السّلام) بخبر إغتصاب أمنون لأخته تامار، استولى عليه غضب شديد لكنّه لم يعاقبه فهو إبنه البكر ومكانته خاصّة عنده. أمّا أبشالوم فلم يتفوّه بكلمة واحدة لكنّه أبغض أخاه كثيرًا بسبب ما حصل.
23وبعد مرور سنتين على هذه الحادثة طلب أبشالوم من الجزّازين أن يجزّوا غنمه في منطقة بَعل حاصور‌ بجوار بلدة أفرايم، ودعا أبناء الملك جميعًا إلى وليمة. 24وذهب أبشلوم إلى داود (عليه السّلام) وقال له: "يا مولاي، لقد حان الوقت لجزّ غنمي، وسأقيم وليمة، وها إنّي أدعوك أنت وحاشيتك". 25فأجابه النبي داود: "لا يا ابني، لن يذهب جميعنا لكي لا نكلّفك عناء الوليمة". فألحّ عليه أبشالوم لكنّه رفض، بل طلب له بركة من الله. 26فقال أبشالوم: "أرجوك إذن أن تسمح لأخي أمنون أن يحضر الوليمة؟" فقال النبي داود: "لماذا تريد أن يحضر أمنون تحديدًا؟" 27فألحّ عليه أبشالوم من جديد، وهكذا استجاب له (عليه السّلام) وأرسل معه أمنون وجميع أبنائه. وهيأ لهم وليمةً كوليمة الملوك‌. 28وأمر رجاله قائلاً: "انتبهوا جيدًا، فعندما يسكر أمنون، أقول لكم اقتلوه، فأُقتلوه ولا تخشوا شيئًا. وأكون المسؤول عن كلّ ما سيحدث وهذا أمر مني، فشدّوا عزيمتكم ولا تتردّدوا". 29فقتلوا أمنون كما أمرهم. وعندما رأى أبناء النبي داود ما حصل ركبوا بغالهم ولاذوا بالفرار.
30وبينما هم في الطريق بلغ النبي داود خبر مفاده أن أبشالوم قتل إخوته جميعًا ولم يبق على أحد منهم. 31ومن هول الفاجعة مزّق (عليه السّلام) ثيابه حزنًا وألمًا ورمى نفسه على الأرض، ومزّق رجال حاشيته الحاضرين ثيابهم أيضًا. 32فبادر يوناداب بن شَمعي أخي النبي داود وقال: "لا تحسبنّ يا مولاي الملك أنّ أبشالوم قد فتك بجميع أبنائك، وإنّما قتل أمنون فقط، لأنّه عزم على ذلك منذ أن اغتصب تامار أخته. 33فلا تُصدّق خبر قتل جميع أبنائك، بل أمنون وحده هو الذي قُتل، أمّا أبشالوم فقد هرب".
34وتطلَّع الحارس فرأى جمعًا كبـيرًا مقبلاً في طريق حورانيم بجانب الجبل. 35فقال يوناداب للنبي داود: "انظر يا مولاي إنّ بنيك مُقبلون عليك الآن، كما أخبرتك!" 36فما إن فرغ من كلامه حتّى أقبل أبناء النبي داود وتعالت أصواتهم بالعويل. وناح معهم (عليه السّلام) وجميع رجال حاشيته.
37وبكى النبي داود ابنه أيّامًا طويلة. أمّا أبشالوم فهرب والتجأ إلى جده تَلماي بن عَميهود ملك جَشور‌. 38وأقام في جَشور ثلاث سنين. 39وبعد أن تعزّى قلب داود (عليه السّلام) بدأ يشتاق إلى لقاء ابنه أبشالوم.

Highlight

Share

Copy

None

Want to have your highlights saved across all your devices? Sign up or sign in

YouVersion uses cookies to personalize your experience. By using our website, you accept our use of cookies as described in our Privacy Policy