Popular Bible Verses from قصص سليمان وإلياس واليسع (1 ملوك) 17

Share

فالله الذي يعبده بنو يعقوب يقول في وعده: لن يفرغ من الوعاء الدقيق، ولن ينقص من الكوز الزيت حتى يُرسل الله على الأرض مطرا".

كان في بلدة تِشْبي في جبال جِلْعاد التابعة لمملكة السامرة نبي اسمه إلياس (عليه السلام)، وذات يوم أوحى الله إليه أنّه رسولٌ إلى الملك آخاب وعليه أن يبلّغه ما يلي: "أنا من عباد الله الحيّ القيوم، وأقسم بالله الذي يعبده بني يعقوب، لن ينزل غيثٌ من السماء ولا ندى طوال هذه السنوات إلاّ بأمر منّي".

فطمأنها إلياس (عليه السّلام): "هوّني عليكِ! اِذهبي واخبزي ما بقي لك من الدقيق، لكن عليكِ أوّلاً أن تعطيني منه قرصا صغيرا، وبعد ذلك يمكنك أن تأكلي أنتِ وابنكِ.

فقالت: "أقسم بالله ربّك ما عندي خبز يكفيك ويكفيني، إنّ هي إلاّ حفنة دقيق في وعاء، وقليل من الزيت في كوز، وها أنا أحمل هذا الحطب لأصنع بناره وجبتي الأخيرة لي ولابني. ثم أبقى جائعة مع ابني في انتظار أن يأتينا الموت".

"اذهب إلى بلدة الصَرَفَنْد المجاورة لمدينة صَيدا واتّخذ فيها مقاما، وستعطيك أرملة هناك بأمري شرابا وطعاما".

ولم تنفد كما وعد الله على لسان نبيه إلياس.

فعادت الأرملة إلى بيتها وفعلت ما أمرها النبي إلياس. وتزايدت كمية المؤونة من دقيق وزيت أيّاما طويلة، وأكل ثلاثتهم منها،

فتوّجه (عليه السّلام) إلى الصرفند، وحين بلغ باب المدينة أبصر أرملة تجمع حطبا، فناداها قائلا: "أعطني شربة ماء".

إنّ في مياهه ما يسقيك، وفي الطعام الذي يحضره الغربان بأمري ما يكفيك".

وعندما ذهبت لتُحضر الماء، ناداها مرّة أخرى قائلاً: "وأعطني قطعة خبز أيضا".

وكان يجد في النهر ما يرويه، والغربان صباح مساء من خبز ولحم تأتيه.

وبعد فترة أصاب النّهر الجفاف، فقد انحبس المطر في جميع أرجاء الأرض.

فقالت الأرملة: "إنّي على يقين أنّك نبيّ ربّ العالمين، وأنّ كلام الله يجري على لسانك لا ريب!"

فأطاع النبي إلياس أمر ربّه وأقام عند وادي كريت.

فاستجاب الله لدعاء النبي إلياس. وعادت الروح إلى الصبيّ وعاش من جديد.