وأمّا بخُصوصِ ما كَتَبتُموهُ لي في رِسالتِكُم، فقُلتُم: "إن أكَلنا في مَعابِدِ الوَثنيِّينَ لُحومًا أُهِلَّتْ لغَيرِ اللهِ، فلا ضَرَرَ يُصيبُنا، فنَحنُ أهلُ العِلمِ اللّدُنّيِّ الغَيبيِّ". لكن ما أكثَرَ المُتَكَبِّرينَ المُفتَخِرينَ بمَعرِفتِهِم! أمّا المُحِبّونَ لإخوانِهِم، فهَمُّهُم هِدايتُهُم وتَرسيخُ الإيمانِ في قُلوبِهِم. إنّ أدعياءَ المَعرِفةِ أكثَرُهُم جاهِلونَ،