مختوم - الجزء الثانيعينة

اليوم 4: ختم الرسالة

الأختام العسكرية على الأذرع لها معنى شخصي عميق لأولئك الذين يخدمون. فهي ترمز إلى الولاء والرفقة بين أفراد القوات المسلحة، وتمثل الخبرات المشتركة، والهوية القتالية، والالتزام بالحماية والدفاع. الخَتم هو تذكار دائم لتفانيهم وشجاعتهم. هذه الشارات تجسد الشرف، والانضباط، والمسؤولية، وتشير إلى خبرة الفرد ومساهماته في وحدته العسكرية.

في أوقات الحرب، يُجبر الناس على اتخاذ موقف، والانضمام إلى طرف، وإعلان الولاء له. غالبًا ما يتم وضع علامة مميزة على جسم الشخص حتى يعرف الآخرون من هو الصديق ومن هو العدو.

في نشيد الأنشاد 8:6، لنتذكر أن العريس هو أيضًا الملك في القصة. فبالإضافة إلى كونه حاكم مملكة، الملك هو أيضًا قائد القوات العسكرية.

عندما يطلب الملك من العروس الشابة أن تضع ختمًا على ذراعها، فهو لا يختمها بمحبته فقط، بل يدعوها أيضًا لتنضم إليه في مهمته.

لم يعد يسوع بعدُ إلى الأرض، كما قال، لأنه هناك خطة ينفذها ومهمة يجب أن تُستكمل، وهو يريد من عروسه أن تشاركه فيها. نحن جميعًا مدعوون لنُوسع ملكوت الله، وهناك طرق عديدة للقيام بذلك من خلال الانخراط في خدمة الإنجيل.

الختم الناري على ذراعك يمنحك هدفًا ورسالة في الملكوت.

هذا الختم يدعوك لشيء أعظم من أحلامك وأهدافك الشخصية. فهو يمنحك الدخول والسلطان للتعاون مع الله وقوته في ما يفعله في مجتمعك المحلي، وبلدك، وأمم الأرض. وعندما تمد ذراعك للمشاركة في مهمته، يُوسّع الله قدرتك لتصل إلى أماكن وأشخاص أبعد بكثير من حدودك الطبيعية، لمجده وتحقيق مشيئته.

كما أن الله قدوس، يريد من عروسه أن تكون قديسة. وكما أنه ناضج، يريد عروسه أن تنضج. وكما أنه في مهمة، يريد عروسه أن تشاركه المهمة.

"كل مسيحي مدعو ليتبع مثال يسوع. يسوع سيكون له عروس متكافئة معه." – (جويل ريتشاردسون)

صلاتي:

يا الله الآب، أضع ختم محبتك على ذراعي. أنت تريدني أن أكون متساويًا في النير مع ابنك. امنحني الامتياز أن أكون جزءًا من قصتك في جيلي. أريد أن أشارك فيما تفعله على الأرض. أقبل دعوتك لأكون شريكًا في مهمتك. أريد أن أكون أمينًا لدعوتك في مجتمعي. وسّع قدرتي على المشاركة في مهمتك لتتعدى حدود بلدي. سأذهب حيث تقودني. سأفعل ما تريده مني. لقد ذُقت صلاحك، وأريد أن أكون حيثما تكون. وأنا أعلم أنه معك كل شيء ممكن. لقد أعطيتنا إرسالية، ولن تطلب منا شيئًا مستحيلاً. شكرًا لك على وعدك أنك ستكون معنا إلى النهاية. باسم يسوع، آمين.