مختوم - الجزء الثانيعينة

اليوم 2: الختم على الذراع - الجزء الثاني

في الكتاب المقدس، ترمز الذراع إلى القوة والخلاص والحماية. ذراع الرب تدل على قدرته على الإنقاذ، ودعم الضعفاء، والتغلب على الأعداء. ذراعه تعني التدخل الإلهي، مما يعزز دائمًا ثقتنا في قدرته ويغذّي إيماننا ورجاءنا.

خلق الله الجسد البشري بذراعين، أحدهما مهيمن. الذراع المهيمنة تكون دائمًا أقوى من الأخرى، و90٪ من البشر يستخدمون اليد اليمنى. لذلك، تستخدم الكتابات المقدسة اليد اليمنى لترمز إلى القوة، بينما تُربط اليد اليسرى، لقربها من القلب، بالغنى والكرامة.

الختم الناري على ذراع العروس هو رمز للشراكة في العمل – شهادة خارجية بأن الإيمان الداخلي حيّ ويُثمر. هذه الشهادة تظهر بالكلمات والأفعال، وبالطريقة التي تقدم بها نفسها، الصورة الظاهرة التي يراها الآخرون، ويجب أن تعكس مجد الله ومشيئته، وليس إرادتها، لأنها تحبه.

ينبغي أن يُختم ختم محبة الله النارية على قوتنا، ومواهبنا، وقدراتنا، وعقولنا. فإذا كنا في مواضع كرامة أو غنى أو تأثير، يجب أن يكون ختم يسوع ظاهرًا في ذلك أيضًا.

كل عمل يقوم به الشخص المختوم بهذا الختم المحب يجب أن يُجلب المجد لله. سواء كان في السوق أو في الخدمة، فنحن تحت ملكية الله وحمايته، وكل مسعًى يجب أن يتم بالاعتراف بأن كل قوة لدينا مصدرها الله، لا أنفسنا. خارجَه، لا نقدر أن نفعل شيئًا.

إيماننا لا ينفصل عن أعمالنا. تفرد الله فينا لا يقتصر على القلب فقط، بل ربوبيته تشمل كياننا كله.

إيماننا بيسوع شخصي، لكنه ليس خاصًا. فمحبة العروس الناضجة تعلن عن يسوع علنًا بلا خجل.

الختم الناري على الذراع يجعلنا نطرح على أنفسنا أسئلة مثل:

1. هل ما أفعله يمجد الله؟
2. هل تبني أفعالي من حولي؟
3. هل تجلب مواقفي السلام إلى بيئتي؟
4. هل ما أقدمه يقرب الناس من الله، أم أن شهادتي تجلب العار لاسم يسوع المختوم عليّ؟

صلاتي:

يا أبا الآب، أشكرك مرة أخرى لأنك أرسلت ابنك ليفتديني بدمه. أضع محبته كختم على قلبي وذراعي. أحتاج أن أفهم أكثر. يسوع هو رب الحياة، وكل ما أفعله يجب أن يحمل ختمه. أيها الروح القدس، علّمني أن أمجد الله في كل أفعالي، وأن أكون بركة لمن حولي، وألا أكون عثرة لهم أو سبب خجل لك. ليكن لشهادة حياتي اليومية أن تكرم اسم يسوع. آمين.