سلطان وقوة كلمة اللهعينة

كلمة الله تنتج الايمان:

1. الايمان

سننظر أولًا في رسالة رومية:

"إِذًا الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ" (رو 10: 17).

هذه آية رائعة. إنَّها ذات معنى خاص بالنسبة لي لأنَّني في وقتٍ ما كنتُ أمكث في مستشفى لمدة عام في صحراء شمال إفريقيا مصابًا بمرض جلدي لم يتمكن الأطباء من علاجه في ذلك المناخ. في النهاية وصفوه بالأكزيما المزمنة. (في الواقع، لا زالوا لا يملكون علاجًا لهذا المرض حتى اليوم). كنتُ قد أصبحتُ مسيحيًا حديثًا وكنتُ أقول لنفسي باستمرار: "أعلم أنَّه لو كان لديّ إيمانٌ، سيشفيني الله". وبعد ذلك كنتُ دائمًا أقول: "ولكن ليس لديّ إيمان". كنت هناك فيما يسميه جون بنيان، في كتابه "سياحة المسيحي":"مستنقع اليأس"- وادي اليأس. ثم في يوم ما، أشرق شعاعًا ساطعًا في ذلك الوادي المظلم. جاء ذلك من رومية 10: 17: "إذًا، الإيمان بـ... " فإذا لم يكن لديك إيمان، يمكنك الحصول عليه. ليس عليك البقاء بدونه. الإيمان يأتي... بسماع كلمة الله.

في زمن العهد الجديد، كان معظم الناس يقرؤون بصوتٍ مرتفع، حتى لو كانوا بمفردهم. على سبيل المثال، نعلم أنَّ الخصي الحبشي كان في مركبته يقرأ من سفر النبي إشعياء وسمع فيلبُس صوته وهو يقرأ، مع أنَّه كان يقرأ لنفسه (انظر أع 8: 26-39). هذا هو الناتج الأول للكتاب المقدَّس.