الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"عينة

مَلِكُكَ

في عام 2010، أتى الأمير تشارلز لزيارة كنيسة HTB. كان شرفا عظيما أن نجتمع مع ولي العهد ونستضيفه، فهو ملك إنجلترا المستقبلي.

لقد حُكمت المملكة المتحدة بواسطة ملوك وملكات طيلة قرون، وتعد عائلتنا المالكة جزءا هاما من حياتنا القومية. لكن، معظم الملوك المحدثين لديهم فقط سلطة محدودة. في المقابل، في العالم القديم، كانت الملكية أكثر شمولية بكثير، وكان الملك هو السلطة النهائية في جميع مناحي الشئون القومية. في فقرة العهد القديم، نقرأ عن حكم ملوك فارس وإسرائيل. لكن بجوار هذا، فإن كل فقرة من فقرات اليوم تشير لنا على ملك أعظم بكثير – الله.

كان الموضوع المركزي في تعليم يسوع هو ملكوت الله. وهو لا يشير فقط إلى ملكوت بالمعنى السياسي أو الجغرافي، بل وكذلك يتضمن فكرة الفعالية والممارسة – ممارسة الحكم والسيادة. ملكوت الله يعني "حكم وسيادة الله".

المَزاميرُ 145:‏1-‏7

1 – اعبد ملك

يستعجب داود، "آه يا ملكي، سأبارك اسمك إلى الأبد" (ع1، الرسالة).

داود يعبد ملك الكون: "أرفعك في التسبيح" (ع1، الرسالة). ويتابع متحدثا عن "بِجَلاَلِ مَجْدِ حَمْدِكَ" (ع5) و "بِمَجْدِ مُلْكِكَ" (ع11)، "وَمَجْدَ جَلاَلِ مُلْكِكَ" (ع12) و "مُلْكُكَ مُلْكُ كُلِّ الدُّهُورِ، وَسُلْطَانُكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ" (ع13).

إنه يعبد ملكه كل يوم، "فِي كُلِّ يَوْمٍ أُبَارِكُكَ" (ع2)، ويقول إنه سوف يستمر يعبد "إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ" (ع2). "لا يمكن تسبيحه بصورة كافية" (ع3، الرسالة). يكتب داود ترانيم العبادة: "إنني أؤلف ترانيم حول عجائبك" (ع5، الرسالة).

سبح الله على قوته وحكمه، وعلى "صَلاَحِكَ ... وَبِعَدْلِكَ" (ع7). ينبع الفرح والتهليل في المزامير من اندماج هاتين الحقيقتين أن الله ملك وأن الله صالح. يمكنك أن تثق إنه مسيطر – وهذه أخبار سارة!

يا رب، أنت تملك. أنت ملك كل الكون. أنت جدير بتسبيحي. كل يوم سوف أسبحك.

رؤيا يوحَنا 11:‏1-‏19

2 – ليكن لك رجاء في ملكك

لم تعد الحياة صراعا كبيرا هكذا؟ لم يستمر الأبرياء في المعاناة؟ لم تمضي الأمور هكذا دائما؟ هل ستنتهي معاناتنا يوما؟ هل هناك رجاء؟ كيف سيكون شكل المستقبل؟

نحصل على لمحة عما سيكون عليه المستقبل عندما يعود يسوع وتتحول مملكة العالم إلى ملكوت إلهنا ومسيحه الذي "سَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ" (ع15).

جاء يسوع مبشرا بملكوت الله. كان هناك شعور بأنه من ناحية كان "الآن"، وشعور بأنه من ناحية أخرى كان "ليس بعد".

لقد تم إثبات واقعية ملكوت الله الحالية بكل ما فعله يسوع في خدمته. لقد تم توضيح وبيان حكم الله وسيادته بكبح جماح الشر. ونرى تدشين ملكوت الله عن طريق شفاء المرضى وطرد الرواح الشريرة وغفران الخطايا.

من ناحية أخرى، أصبح الجانب المستقبلي من ملكوت الله واضحا على يدي يسوع. فقد علم تلاميذه أن يصلوا، "لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ" (مت10:6). ويتحدث عن حصاد عند "انْقِضَاءُ الْعَالَمِ" (39:13). يبدو ان ملكوت الله لن يتحقق تماما حتى يعود يسوع.

تصف فقرة اليوم من الرؤيا ما سيحدث قبل أن يأت ملكوت الله في كماله مباشرة. حاليا يتعرض شعب الله للاضطهاد والحماية في وقت واحد.

سيكون هناك شاهدان (رؤ3:11). تطلب النظام القضائي في العهد القديم دائما وجود شاهدين على الأقل (تث15:19؛ يو17:8). دائما ما كان يرسل يسوع شهوده اثنين اثنين.

يحتمل أن يكون الشاهدين هنا هما موسى (الذي حول "الماء إلى دم"، رؤ6:11) وإيليا "الذي أغلق السماء" (ع6). "لأن هذان النبيان وخذا ضمير كل الناس في الأرض، حتى صار يستحيل عليهم ان يتمتعوا بخطاياهم" (ع10، الرسالة).

تنبأ الشاهدان لمدة 1260 يوما (اثنين وأربعين شهرا أو ثلاث سنوات ونصف). يحتمل أن تكون هذه مدة رمزية بين مجيء يسوع الأول والثاني.

قبل النهاية مباشرة، قتلهما الوحش. رقد جسديهما "عَلَى شَارِعِ الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ" (ع8) – التي هي بابل أو روما – والتي هي ذات الاسمين الرمزيين "سدوم ومصر"، و "حَيْثُ صُلِبَ رَبُّنَا أَيْضًا" (ع8)، أي أورشليم.

ولفترة قصيرة جدا "ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَنِصْفًا" (ع9)، فرح كل واحد بموتهما (ع10). ثم يقيمهما الله: "سيدخل فيهما روح الله الحي – فيقومان على قدميهما! – وسيخاف حتى الموت كل أولئك المتفرجين الفرحين" (ع11، الرسالة)، ويتم أخذهما إلى السماء لأن وقت الدينونة الأخيرة يقترب (ع12-13).

هذه هي اللحظة التي ينطلق فيها صوت البوق السابع. ويوجد هنا تتابع ثلاثي. أولا، أخيرا يصل ملكوت الله في كل كماله (ع15). ثانيا، الكنيسة المكتملة "الأربعة والعشرون شيخا" (ع16) يعبدون الملك. يعبدون الله وهم ساقطين على وجوههم قائلين:

"نشكرك يا الله، السيد القوي، الكائن والذي كان. فقد أخذت قدرتك العظيمة وملكت وحكمت!" (ع17، الرسالة).

ثالثا، تبدأ الدينونة الأخيرة (ع18). المدمرون سوف يبادوا. وسيكافئ الله "أنبياءه وقديسيه" – "الصغار والكبار" سوف يكافؤون.

وكما هو الحال في كل سفر الرؤيا، فإن هذه المشاهد رمزية. موسى وإيليا، الشاهدان لله، هما رمزان للشجاعة العظيمة والقوة العظيمة، واللذان يلقيان مقاومة عظيمة ويتألمان قبل الانتقام العظيم لأجلهما.

هذه هي حقيقة ما عليك توقعه في هذه الفترة بين مجيء يسوع الأول والثاني – الفترة التي نعيش فيها الآن. يوجد صراع بين ملكوت الله ومملكة "الوحش". لكنه صراع تعرف الناتج النهائي منه.

سوف تنتهي صراعاتك. وسيأتي وقت لا يتألم فيه البريء فيما بعد. يوجد رجاء عظيم بالنسبة للمستقبل. يسوع سوف يعود. وسوف يحكم إلى أبد الآبدين.

يا رب، أشكرك لأنه يوما ما ستصبح مملكة العالم ملكوتا لربنا ومسيحه، وسوف تسود إلى أبد الآبدين.

عَزرا 4:‏6-‏5:‏17

3 – ثق في مليكك

هل سبق واتُهمت أو انتُقدت ظلما من جانب مديرك أو شخص آخر في سلطة بطريقة كانت غير عادلة بالمرة؟

هل شعرت من قبل بان عمل الله قد أعيق أو حتى تم إيقافه بسبب المقاومة، بسبب مجلس محلي أو بسبب مديرك في العمل أو أشخاص آخرين لهم سلطة؟

القادة البشر أقوياء ويمكنهم استخدام قوتهم في الخير أو الشر. كان أرتحشستا ملكا على فارس (7:4). وقد تلقى ما يمكن وصفه بأنه واحد من تلك "الرسائل المخيفة". لقد كانت رسالة ممن قاوموا عمل الله. وكانت مليئة بالتملق وأنصاف الحقائق بل وحتى الأكاذيب.

حاول الكُتّاب أن يجعلوا الأمر يبدو كما لو كانوا حقا مفيدين للملك: "لِيُعْلَمِ الْمَلِكُ ..." (ع12-13). وتصف الرسالة أورشليم بأنها مدينة متمردة وشريرة. كان وقتها، كما هو الحال الآن، للمال قوة شديدة فكان التهديد بأنهم " لاَ يُؤَدُّونَ جِزْيَةً وَلاَ خَرَاجًا وَلاَ خِفَارَةً، فَأَخِيرًا تَضُرُّ الْمُلُوكَ" (ع13) تهديدا قويا، وكان الإيحاء بأن الملك سيتعرض "للضرر" (ع14) على يد هذه المدينة المتمردة مختلقة المتاعب. وكانت النتيجة إيقاف العمل في إعادة بناء الهيكل وأورشليم (ع24).

لو كنت الطرف المتلقي لمثل هذه العدوانية، فمن المشجع أن تعرف أنك لست الوحيد الذي تتلقى رسائل اتهام (ع6) من أشخاص يشعرون بالتهديد (ع22) وممن يودون أن يوقفوا العمل (ع21). نعرف إنه في النهاية لا أحد يمكنه أن ينجح في مثل هذه المقاومة إن كان الله وراء هذه الخطط. لكنها قد تتمكن من إعاقة الأمور وتعطيل العمل.

في النهاية لن ينجح هؤلاء المشتكون. قام ملك آخر وقال لنا الوحي، "وَكَانَتْ عَلَى شُيُوخِ الْيَهُودِ عَيْنُ إِلهِهِمْ" (5:5).

تم إرسال تقرير إيجابي إلى الملك داريوس. وذكر ملكا عظيما لإسرائيل كان قد بنى الهيكل وأتمه (ع11) وتم منح الإذن على يد الملك كورش ملك بابل (ع13).

في النهاية يمكنك أن تثق في حكم الله السيد: "قَلْبُ الْمَلِكِ فِي يَدِ الرَّبِّ كَجَدَاوِلِ مِيَاهٍ، حَيْثُمَا شَاءَ يُمِيلُهُ" (أم1:21). لا تضع ثقتك النهائية في القادة البشر؛ ثق في الله ملكك.

القادة البشر يأتون ويذهبون. بعضهم جيدين. بعضهم أشرار. لكن الرب هو المتحكم في التاريخ بصورة نهائية.

يا رب، أشكرك لأن كل الملكية الحقيقية تشير في النهاية إلى ملكك. أنت إلهي، وملكي. أود ان أرى ملكوتك يتقدم في مجتمعي ومدينتي وأمتي. ليأت ملكوتك.

Pippa Adds

بيبا تضيف

مز4:145

"دَوْرٌ إِلَى دَوْرٍ يُسَبِّحُ أَعْمَالَكَ، وَبِجَبَرُوتِكَ يُخْبِرُونَ".

علينا مسؤولية أن نخبر بالإنجيل الجيل التالي وأن نخبر بقصص الأمور العجيبة التي فعلها الله في حياتنا.

References

Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.

Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.