معلومات عن خطة القراءة‌

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"عينة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

يوم 112 من إجمالي 365

قوة الكلمة



من الصعب التقليل من تأثير السيد وينستون تشرشل على مجريات الأحداث في القرن العشرين. فهو خطيب وكاتب ممتاز، فقد عرف تشرشل قوة الكلمات. كتب مارتن جيلبرت، الكاتب الرسمي لسيرة تشرشل، كتابا بعنوان "تشرشل: قوة الكلمات". فكلمات تشرشل ترن بطريقة حاول القادة والسياسيون المتكلمون بالإنجليزية فيما بعد أن يجاروها فلم يقدروا.



لكن، بالنسبة لنا كلنا، الكلمات قوية. كلماتك قوية. فبكلمات طيبة ومشجعة، يمكنك أن تغير يوم شخص ما – أو حتى حياته بالكامل.



أمثالٌ 10:‏11-‏20



تكلم بكلمات المحبة



 



لكلمات القوة على جلب بركة عظيمة: "فَمُ الصِّدِّيقِ يَنْبُوعُ حَيَاةٍ" (11:10أ). لكن يمكن أيضا أن تسبب الكلمات قدرا كبيرا من الضرر: "وَفَمُ الأَشْرَارِ يَغْشَاهُ ظُلْمٌ" (ع11ب).



للكلمات القدرة على تدمير العلاقات: "اَلْبُغْضَةُ تُهَيِّجُ خُصُومَاتٍ" (ع12أ). ومن ناحية أخرى، لديها القدرة على شفاء العلاقات: "وَالْمَحَبَّةُ تَسْتُرُ كُلَّ الذُّنُوبِ" (ع12ب). "المحبة تغطي المشاحنات" (ع12ب، الرسالة).



تعد السيطرة على اللسان أمرا هاما. "كَثْرَةُ الْكَلاَمِ لاَ تَخْلُو مِنْ مَعْصِيَةٍ، أَمَّا الضَّابِطُ شَفَتَيْهِ فَعَاقِلٌ" (ع19). قال أبراهام لينكولن، "من الأفضل أن تكون صامتا ويُظن غبيا، عن أن تتكلم فتزول كل الظنون!"



في كل هذه الفقرة، يقابل كاتب الأمثال بين "فم الغبي" (ع14ب) وبين "فم الصديق" (ع11أ). فالواحد يتكلم بكلمات الكراهية (ع12أ). بينما يتكلم الآخر بكلمات المحبة (ع12ب) والحكمة (ع13).



تؤدي كلمات الكراهية (ع12أ) إلى العنف (ع11ب)، والشقاق (ع12أ) والخراب (ع14ب) ونشر النميمة (ع18ب).



تعد كلمات المحبة (ع12ب) ينبوع حياة (ع11أ)، فهي تغطي "كل الخطايا" (ع12ب) وهي عبارة عن "فضة مختارة" (ع20أ). إن أهانك شخص ما، فلا ترد الإهانة. يقال إن التمسك بالضغينة هو بمثابة أن تدع شخص ما يحيا بدون دفع إيجار في رأسك. لكن بدلا من هذا، رد الكراهية بالمحبة. تكلم حسنا عن الشخص الآخر حتى دون علمه وقد تجد أن محبتك قد تضع حدا للمخاصمات وتشفي العلاقات.




 يا رب، ساعدني اليوم لأتحكم في لساني – لأتكلم فقط بكلمات المحبة والحياة. ساعدني دائما ليكون رد فعلي على أي خطأ في حقي هو كلمات المحبة




لوقا 21:‏5-‏38



تكلم بكلمات مصدرها يسوع



 



لم يكن لدى يسوع درجة جامعية أو أي تدريب رسمي. رغم أنه عرف الكتاب المقدس عن ظهر قلب، إلا أنه لم يذهب مطلقا إلى أية كلية لاهوتية. لكن كلماته ولهجته عن الله كانتا قويتين جدا حتى أنه، في أوائل الثلاثينيات من عمره، كان قادرا أن يعلم كل يوم في الهيكل ويجتذب الجماهير.



كلمات يسوع هي أقوى كلمات قيلت في التاريخ. "وَكَانَ فِي النَّهَارِ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ ... وَكَانَ كُلُّ الشَّعْبِ يُبَكِّرُونَ إِلَيْهِ فِي الْهَيْكَلِ لِيَسْمَعُوهُ" (ع37-38).



كلمات يسوع هي كلمات أبدية. في هذه الفقرة، قارن يسوع بين كلماته وبين الأمور المؤقتة التي يمكن أن يراها التلاميذ من حولهم. تنبأ يسوع بخصوص الدمار الآتي على الهيكل (ع5-6) وعلى أورشليم (ع8 إلخ)، وهو ما حدث في عام 70م. لقد قال، "اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ" (ع33). وبعد هذا بألفي عام لا زال المزيد والمزيد من الناس يتأثرون بكلمات يسوع.



من المعترف به على نطاق واسع أن تعليم يسوع هو أعظم تعليم في كل الزمان. لقد أحرزنا تقدما كبيرا جدا في العلوم والتكنولوجيا. لكن في الألفي عام السابقة، لم يدخل أحد أية تحسينات على تعليم يسوع الأدبي. أنها أعظم كلمات قيلت على الإطلاق. أنها نوعية الكلمات التي تتوقع أن يقولها الله.



يحذر يسوع من الكلمات الخادعة. فيقول، "انْظُرُوا! لاَ تَضِلُّوا. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: إِنِّي أَنَا هُوَ! وَالزَّمَانُ قَدْ قَرُبَ! فَلاَ تَذْهَبُوا وَرَاءَهُمْ" (ع8).



قال لنا يسوع أن نحب كل واحد – جيراننا وحتى أعداءنا. والآن هو يحذرنا أنه بالرغم من أنه علينا أن نحب الجميع، إلا أن الجميع سيكرهوننا (ع17).



إن اضطهدت، فعليك أن ترى هذا كفرصة لتكون "شاهدا" (ع13). يقول يسوع عن هذه المناسبات، "فَضَعُوا فِي قُلُوبِكُمْ أَنْ لاَ تَهْتَمُّوا مِنْ قَبْلُ لِكَيْ تَحْتَجُّوا، لأَنِّي أَنَا أُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا" (ع14-15). ليست كلمات يسوع قوية فقط، بل أنه يعد أن يضع في فمك كلمات قوية أيضا.



الكثير جدا من اللغة التي يستعملها يسوع هي لغة المحبة والعلاقة. أنها تتعلق بقلبك وبحياة الصلاة التي تحياها. فقد قال، "فَاحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ فِي خُمَارٍ وَسُكْرٍ وَهُمُومِ الْحَيَاةِ، فَيُصَادِفَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً" (ع34). لا "تتثقل بهموم الحياة" (ع34). "اِسْهَرُوا إِذًا وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ" (ع36).




يا رب، من فضلك أعطني كلمات وحكمة لأجل كل موقف. ساعدني حتى أظهر لغة المحبة والصلاة ولأتكلم بكلمات قوية باسمك.




يَشوع 1:‏1-‏2:‏24



تكلم بكلمات الله



 



يخلف يشوع موسى. وصف موسى على أنه "عبد الرب" (1:1)، ويتخذ يشوع نفس اللقب من الله. إنه لقب حمله الأنبياء أيضا (عا7:3)، وبولس (رو1:1) ويسوع نفسه (أش13:52). أن تكون "عبد الرب" هو بركة يتمتع بها كل المسيحيين الآن. لكن كل بركة يمنحها لك الله تأتي ومعها مقدار من المسئولية. خذ هذه المسئولية بجدية.



على يشوع أن يولي كلمات الله التي تكلم بها اهتماما خاصا (يش7:1). عليه ان يطيعها (7:1)، ويتكلم بها (ع8أ)، ويلهج فيها نهارا وليلا (ع8ب) ويعيش بها (ع8ب). املأ ذهنك بحق الله حتى في تلك اللحظات التي تصاب فيها بالأرق في الليل. سيؤثر هذا على فكرك – فستصبح أفكارك أفكار الحق والحرية والمحبة والانتصار والسلام. ويؤكد الله على هذا بأن تكلم مع يشوع مباشرة (ع1)، مشجعا ومقويا إياه بوعدين رئيسيين.



الأول، هناك وعد سلام الله: "كُلَّ مَوْضِعٍ تَدُوسُهُ بُطُونُ أَقْدَامِكُمْ لَكُمْ أَعْطَيْتُهُ" (ع3). "لاَ يَقِفُ إِنْسَانٌ فِي وَجْهِكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ" (ع5أ). "الرَّبُّ إِلهُكُمْ قَدْ أَرَاحَكُمْ وَأَعْطَاكُمْ هذِهِ الأَرْضَ" (ع13). بالنسبة لنا الآن، تأتي هذه الراحة من خلال يسوع. ليست الراحة مجرد أن تسند قدميك عاليا وتسترخي، بل هي عدم تحمل عبء متاعبك وان يكون لديك شعور عميق بالسلام والأمن في هويتك بسبب من يكون يسوع.



يصرح كاتب العبرانيين قائلا، "لأَنَّهُ لَوْ كَانَ يَشُوعُ قَدْ أَرَاحَهُمْ لَمَا تَكَلَّمَ بَعْدَ ذلِكَ عَنْ يَوْمٍ آخَرَ" (عب8:4) – وهذا "اليوم" هو يوم صار ممكنا من خلال يسوع. كما وعد يسوع نفسه، "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت28:11).



والثاني، هناك وعد بحضور الله شخصيا: "كَمَا كُنْتُ مَعَ مُوسَى أَكُونُ مَعَكَ. لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ" (يش5:1ب). يجلب هذا القوة والشجاعة: "لاَ تَرْهَبْ وَلاَ تَرْتَعِبْ" (ع9ب). لا يقول لنا الله ألا نشعر بالخوف. لكنه يقول لنا ألا نستسلم له. لا تسمح للخوف أن يسرق منك البركات التي يريد الله أن يمنحك إياها. حيث يتابع قائلا، "لاَ تَرْهَبْ وَلاَ تَرْتَعِبْ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ" (ع9ب).



مرة أخرى، من خلال يسوع تختبر أنت الآن هذا الوعد، بعمل الروح القدس. كانت كلمات يسوع الأخيرة قبل أن يصعد إلى السماء، "وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (مت20:28).



وإذ يضع يشوع نفسه تحت تأثير كلمات الله، تبدأ كلماته تحمل القوة والسلطان. أجاب الشعب، "كُلَّ مَا أَمَرْتَنَا بِهِ نَعْمَلُهُ، وَحَيْثُمَا تُرْسِلْنَا نَذْهَبْ. حَسَبَ كُلِّ مَا سَمِعْنَا لِمُوسَى نَسْمَعُ لَكَ" (ع16-17). إن سمعت وتكلمت بكلمات الله، فإن "كلماتك" (ع18)، مثل كلمات يشوع، ستصبح كلمات قوية.



في حالة ما إذا أدى كل هذا إلى الحدة أو الروحانية الزائدة أو البر الذاتي، فإن فقرة اليوم تنتهي بالتقرير الرائع عن كيف يستخدم الله زانية تدعى راحاب. هذه هي طريقة الله أن يختار خاطئة، زانية، لتصبح واحدة من أسلاف يسوع (مت5:1) وبطلة إيمان (عب31:11). يعد هذا تشجيعا لنا حتى لا يعوقنا ماضينا. كما تقول جويس ماير، "كلنا لدينا ماض. لا يهم مدى سوء ماضيك، حيث يمكنك أن تتخطى ماضيك. يمكن لله أن يعطيك بداية جديدة؛ يمكنه أن يستخدمك بشكل عظيم ويعطيك مستقبلا".




يا رب، ساعدني كل يوم حتى ألهج بكلماتك وأطيعها وأعيشها وأمررها لآخرين بقوة الروح القدس.




Pippa Adds



بيبا تضيف



يش6:1-9



هذه آيات تعني لي الكثير. أن "أتشدد وأتشجع" فهذا لا يحدث بصورة طبيعية هكذا. (أنا لست قوية جدا بدنيا – لا يمكنني رفع أي ثقل!). فإذ واجهني أي موقف صعب فقد أجرب بأن أتملص منه. إنني أجد التشجيع المتكرر  أن أكون "متشددة ومتشجعة" أمرا ملهما.



References



Joyce Meyer, Everyday Life Bible, (Faithwords, 2013), p.337.



Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.



Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group. 

عن هذه الخطة

الكتاب المقدس في عام واحد 2020 مع"نيكي غامبل"

تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندما...

More

ابدأ يومك مع الكتاب المقدس في سنة واحدة، خطة قراءة الكتاب المقدس مع الشرح من قبل نيكي وبيبا غامبل من كنيسة HTB في لندن. نود أن نشكر نيكي وبيبا غومبل، هتب لتقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: https://alpha.org

تستخدم YouVersion ملفات تعريف الإرتباط لتخصيص تجربتك. بإستخدامك لموقعنا الإلكتروني، فإنك تقبل إستخدامنا لملفات تعريف الإرتباط كما هو موضح في سياسة الخصوصية