YouVersion လိုဂို
ရွာရန္ အိုင္ကြန္

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولနမူနာ

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

365 ၏ ေန႔ 213

شرح النص

في القسم الأوّل من سفر التكوين، نجد أن الله يعد الإنسان بالخلاص بعد كلّ خطيئة وقع فيها:

– بعد خطيئة آدم، يعد الله حوّاء أنّ شخصًا من نسلها سيدوس رأس الحيّة: "وأجعل عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها، فهو يسحق رأسك وأنت ترصدين عقبه" (تك 3: 15). 

– بعد أن قتل قاين أخاه هابيل، يضع الله له علامةً حتّى لا يقتله كلّ من يجده (تك 4: 15).

– بعد الطوفان على أّيام نوح، يضع الله علامة قوس قزح حتى لا تتكرّر هذه الكارثة (تك 13–11 :9).

– أمّا مع دمار برج بابل فلا نجد أيّ وعد بالخلاص. ينتهي النصّ مع تفرّق الجميع، كلّ في ناحية: "ومن هناك بدّدهم الربّ على وجه الأرض كلّها" (تك 11 : 9).

إنّ دراسة نصّ دعوة إبراهيم في تك 12 تُظهر أنّ حركتها معاكسة تمامًا لحركة نصّ بابل: في بابل نجد شعبًا يعبد الله، إلّا أنّه يرفض العلاقة معه فيتشتّت هذا الشعب على وجه الأرض. أمّا مع إبراهيم فيحدث العكس تمامًا. نجد أنّ إبراهيم كان بدوًّيا تائهًا في البراري، دخل في علاقة مع الله فتحوّل إلى أمّة كبيرة. من هنا نستنتج أنّ دعوة إبراهيم هي الجواب على كارثة بابل: لقد وعد الله مرّات ثلاثة بالخلاص، مع آدم وقاين ونوح، مرّات ثلاثة تكفي، أما في الرابعة فلا يقطع الله أيّ وعد بل ينفّذ وعوده السابقة. يبدأ الله فعلًا عمليّة الخلاص الموعود. يدخل الربّ في التاريخ البشريّ بواسطة إبراهيم الذي سيؤسّس شعب الخلاص، شعب الله المختار.

على هذا الأساس يكون هذا السفر مكوّن من حركتين متعاكستين: حركة تنازليّة نحو درك الخطيئة في تك 1– 11 ، وحركة تصاعديّة بدءًا من إبراهيم، ترقى بالبشريّة صعدًا نحو الملكوت، أيّ نحو العودة إلى جنّة عدن المفقودة. ويكون إبراهيم المفصل الرابط بين هذين القسمين. إنّه نقطة التحوّل الجذريّة في مسيرة كلّ البشريّة. معه يبدأ تاريخ جديد تمامًا، يرسي أسس عهد جديد مع الله. من هنا نستطيع القول أنّ إبراهيم هو فعلًا "أبو المؤمنين" جميعًا؛ إنّه الأوّل في هذه المسيرة وهو مؤسّسها.

تأمل في النص

كل من يبني بيته على غير الله هو يبني على الرمل، فلن يثبت أبدًا. الربّ خالق كلّ شيء لذلك ففي يديه كلّ شيء؛ هو ضابط الكلّ. من يدخل في النظام الإلهيّ يجد النجاح. مهما كانت حالتك الأولى، مهما كان ضعفك، فالله واضع لك كلّ ما يلزم لبنائك؛ لأنّك ابنه المحبوب. ليس عليك إلا أن تكون بين يديه الكريمتين، وأن تتبعه بثقة كاملة، وهو سيوصلك إلى برّ الأمان، لا محالة.

كل افتخار بغير الله خطيئة تكبّر تدمّر صاحبها. من ينتفخ صدره تعمى عيناه عن رؤية الحقيقة أنّ الله هو كلّ شيء، وأنّ الإنسان بدونه هو كعشب الحقل الذي ينبت اليوم ويذبل في الغداة، ليُقطع من الأرض ويُلقى في النار.

إنّ الله يدعونا مع إبراهيم، ليس إلى الإيمان فقط لخلاص نفوسنا، بل هو يدعونا أن نشاركه في إعادة بناء ما دمّرته الخطيئة في عالمنا. نحن رسله لمداواة جراح الخطيئة التي أصابت كلّ أجزاء العالم، بسبب خطيئة آدم. فلنستعد للعمل في ورشة القداسة مع الربّ المتّكل على كلّ واحد منّا.

الفكرة الرئيسة

الله هو مصدر كلّ وجود وكلّ نجاح. الإنسان شريك في إتمام مشروع العالم وبنائه، لمداواة الخطيئة.

صلاة

أفتح قلبي لك يا ربّ لتبنيني من الداخل وأمدّ يديّ لتستعملهما في إتمام مشروعك الخلاصيّ. اجعلني يا ربّ حجرًا صلبًا في بناء كنيستك، يتكئ عليه كلّ ضعيف فيجد القوّة والسند والعون.

خذ قرارًا لهذا اليوم

က်မ္းစာမ်ား

ဤအစီအစဥ္အေၾကာင္း

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.

More