YouVersion လိုဂို
ရွာရန္ အိုင္ကြန္

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولနမူနာ

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

365 ၏ ေန႔ 215

شرح النص

قراءتنا لنصّ دعوة إبراهيم، نلاحظ أنّ العرض الذي يعرضه الله، أو ما نسمّيه الوعود الإبراهيميّة الثلاثة، شديد الغرابة. يطلب الربّ منه أن يترك أرضًا وعشيرة وبيتًا، أي أملاكًا، ليعطيه بدلًا عنها أرضًا وأمّةً وبركة. والبركة في العهد القديم هي الخيرات والأموال التي يهبك الله إيّاها.

إذًا، يعد الله أن يعطي إبراهيم ما يملكه مسبقًا. يعتقد البعض أنّ على إبراهيم أن يترك أهله من أجل الحصول على ولد. صحيح أنّه محروم منه. ولكنّ هذا الوعد شبه مستحيل، لأنّ إبراهيم كان طاعنًا في السنّ، إبن خمس وسبعين سنة، وامرأته عجوز أيضًا. ألمهمّ أنّ شخصًا عاقلًا، بعد أن يقوم ببعض الحسابات، على الأغلب لن يقبل عرضًا كهذا. إنّه عرض غير مغر. ولكن، على الرغم من كلّ شيء، إبراهيم قبل العرض ودخل في المغامرة. ما الدافع إلى ذلك؟ ما الذي جعل إبراهيم يقتنع ويؤمن؟ ما الفرق بين الله والآلهة الوثنيّة؟ الفرق الوحيد ولكن الأساسيّ هو أنّ الله، هذا الإله الجديد، يكلّم. نعم، هو الوحيد بين الآلهة الذي فتح فاه وتكلّم. مشكلة إبراهيم، كما هو حال كلّ الوثنيّين، أنّ تلك الآلهة التي يعبدونها من آلاف السنين لم تتكلّم يومًا. الناس يتوجّهون إلى الآلهة بالكلام والصلاة والسؤال والطلب... إلخ ولكن، لا جواب! فوجئ إبراهيم بهذا الإله الجديد الذي، على العكس من كلّ الآلهة الأخرى، هو إله يتكلّم. صحيح أنّ إبراهيم لم يفهم شيئًا من كلام الله وأنّ العرض الذي يقدّمه عرض فاشل حسب الإعتبارات التجاريّة، إلّا أنّ إبراهيم تعلّق بهذا "الناطق"، لأنّ من يتكلّم هو حيّ، أيّ أنّه موجود. إكتفى إبراهيم بهذه الحقيقة العظمى: لقد وجد إلًها حيًّا. لذلك قرّر أن يغامر معه وأن يثق فيه. فإله حيّ يكلّم الإنسان هو كنز لا يتخلّى عنه أيّ إنسان عاقل. لقد إختار إبراهيم الله لذاته، لحياته، لأنّه موجود ولأنّه يتكلّم. لقد إختاره بدون مصلحة ماديّة وبدون غاية. وهكذا نستطيع القول أنّ إبراهيم هو حقًا: "أبو المؤمنين"، لأنّه آمن بمجانيّة وقبل المغامرة الإلهيّة بلا قيد ولا شرط.

تأمل في النص

المؤمن الحقيقيّ يعرف أنّ الله هو خيره الأعظم، أنّه هو نبع النعم وكلّ صلاح في الدنيا. وكلّ شيء ما عدا وجهه الكريم زائل. لذلك، فالغني حقًّا هو من اغتنى بالله دون سواه. والفقير حقًّا هو من امتلك كلّ شيء وخسر الله. ولنا بأبينا إبراهيم خير مثال على ذلك، إذ ترك كلّ شيء لأنّه سمع صوت الربّ يكلّمه ويدعوه.

ذلك الصوت العذب والهائل، يغيّر مجرى التاريخ ويقلب حياة كلّ واحد منّا بشكل جذريّ.

ذلك الصوت وتلك الكلمة هي التي خلقت الكون بأمر: كوني فكانت. وهي الكلمة التي تجسّدت فخلّصت البشريّة وفتحت لها باب الملكوت. فالمؤمن الحقيقيّ هو القادر على سماع ذلك الصوت الصارخ في داخله كلّ لحظة، معلنًا إرادة الله القدوسة ومذكّرًا بتعاليم الربّ ومفهمًا المعاني المخفيّة.

لا يمكن لأحدنا أن يعلن أنّه ابن إبراهيم في الإيمان ما لم يختبر هذا الأمر الأساسيّ: أنّ الله يكلّمني أنا شخصيًّا وبذلك أدخل معه في علاقة مباشرة. أكلّمه فيجيب، يكلّمني فأسمع وأطيع، أسير وأصل إلى الخلاص.

الفكرة الرئيسة

كلّم الله إبراهيم فكشف له عن ذاته أّنه إله حيّ يتكلّم. ترك إبراهيم كلّ شيء من أجل الربّ وحده دون سواه ودون أيّ غاية أخرى، سوى أن يكون معه. لم يعد إبراهيم بعد اليوم وحيدًا.

صلاة

أرني وجهك يا ربّ. والأهمّ، افتح اذنيّ وقلبي ليسمعا صوتك ويفهما كلمتك ويعرفا أنّك حاضر دائمًا، ترافقني في كلّ مسيرتي. إلهي حيّ وليس صنمًا أخرس. إلهي يرشدني ويهتمّ بي في كلّ حين.

خذ فرارًا لهذا اليوم

က်မ္းစာမ်ား

ဤအစီအစဥ္အေၾကာင္း

(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأول

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.

More