(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSýnishorn

شرح النص
طلب معلمو الشريعة من يسوع علامة إلهية (آية أو معجزة) تبرهن صحة دعوته. فاظهر يسوع امتعاضًا من هذا الطلب. لماذا؟ لأن الطلب ليس بريئًا، فيسوع يدعو سائليه "جيل شرير فاسق" ، أوصاف غريبة على ما يجب أن يتحلى به معلمو الشريعة، هي أوصاف الزناة، والزنى هو خيانة الله والذهاب وراء الوثنية. لقد عرف يسوع أن وراء الطلب نية خبيثة هي وضع الله في التجربة.
كان يسوع قد قام بعجائب كثيرة، إن كان في تعليمه أو في أعماله، ولم يفهما هؤلاء لعدم إيمانهم، فما كانت عجيبة جديدة ستغير من توجهاتهم الخبيثة. ثم يجيبهم بالإشارة إلى علامة يونان النبي، في السفر المسمى باسمه في العهد القديم، على أنها صورة لموته وقيامته، وستكون الآية الداحضة لعدم إيمانهم والمقدمة لدينونتهم. أهل نينوى التائبون بمناداة يونان سيدينون هؤلاء المعلمين الخبثاء، لأنهم لم يؤمنوا بمن هو أعظم من يونان، اي المسيح. ويستطرد المسيح في الرد، فيشير إلى ملكة اليمن السعيد التي أتت قديًما من مكان بعيد لتسمع حكمة سليمان، أما معلمو الشريعة، الذين لهم امتياز التواجد في عصر يسوع المسيح لم يسمعوا لحكمته التي هي أعظم من حكمة سليمان.
تأمل في النص
عالمنا اليوم تبهره المعجزات، وهو يطلبها ويسعى وراءها، ويضعها شرطًا لكي يؤمن. تمامًا كمعلمي الشريعة في النص. ليست هذه خطة الله، وليست هي طريقة يسوع المسيح. لقد رفض يسوع أن يعرفه الناس ويقدمونه كصانع معجزات. إن اعمال يسوع العجائبية كانت مقدمة لتعاليمه الخالدة ومناسبة لإظهار محبته للبشر وليس لمجرد إثارة دهشتهم. إن تجسد ابن الله في يسوع هو المعجزة، وتعاليم يسوع وأعماله هي العجيبة، وتقديمه نفسه من اجلنا هو العمل العجيب. ولكن، معجزة المعجزات هي قيامته من بين الأموات التي، على ما قال، هي قيامتنا أيضًا من الموت. إن تعاليم يسوع التي تركها لنا هي معجزة دائمة في وسطنا تتفعل فينا كلما قرأناها وتأملناها. وسر الإفخرستيا الذي رسمه لنا يسوع هو معجزة دائمة في الكنيسة، فبه حياة يسوع تتغلغل فينا وتكون غذاء لنفوسنا وزوادتنا للحياة الأبدية. ويبقى موت يسوع من أجلنا وقيامته آية الآيات ومعجزة المعجزات وعجيبة العجائب على مدى الدهور. فهل نعطي مكانًا لهذه الآيات في حياتنا؟
الفكرة الرئيسة
موت يسوع وقيامته هي الآية التي يقدمها الله لكل إنسان يسأل عن صحة الرسالة.
صلاة
إلهي! ساعدني كي أغذي نفسي بكلمتك وبحياة يسوع التي قدمها من أجلي، لكي أقوم مع يسوع للحياة الأبدية.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Ritningin
About this Plan

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More