(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولSýnishorn

شرح النص

موسى ممثل الشريعة، وإيليا ممثل الأنبياء. ظهر يسوع في مجده السماوي معهما. ما دفع بطرس ليراهم في المستوى نفسه. يتدخل الله في المشهد، بمظهر سحابة مضيئة، ليصحح هذا النمط من التفكير، فقال متكلمًا عن يسوع: "هذا هوَ اَبني الحبيبُ الذي بِه رَضِيتُ، فلَهُ اَسمَعوا." كانت شهادة إلهية صارخة أن موسى/الشريعة مهمة، وكذلك إيليا/الأنبياء، لكن يسوع ابن الله وهو الجدير بأخذ انتباهنا وطاعتنا. ارتاع التلاميذ للمشهد. لمسهم يسوع ليعيدهم إلى عالمهم الأرضي، فما وجدوا في المشهد إلَّا هو. أوصاهم يسوع أن يحفظوا الأمر حتى بعد القيامة، حينئذٍ فقط سيفهمون ما شاهدوا. سألوه عن قول معلمي الشريعة حول مجيء إيليا في آخر الأيام. أجابهم يسوع بأن إيليا أتى في يوحنا المعمدان، فما تعرفوا عليه وفعلوا به على هواهم. هكذا سيفعلون بابن الإنسان.

تأمل في النص

نبالغ احيانًا في تقوياتنا فنضع يسوع في نفس مستوى القديسين. ويجتهد بعضهم فيضعون تعاليم يسوع في مستوى بعض الحكماء والأنبياء والمرسلين. يعلمنا النص البيبلي اليوم أن يسوع فريد، وتعليمه فريد، وعمله فريد، وعلينا أن نحافظ دائمًا على فرادته. كثيرون يمكن أن يرشدونا، ونهتدي بتعليمهم، لكن يسوع وحده يخلصنا.

انتظر اليهود علامة مجيء إيليا ليتعرفوا إلى المسيا المنتظر. إيليا النبي الذي بطش بأنبياء البعل، على ما جاء في العهد القديم. وتصوروا المسيح هكذا. جاء إيليا في يوحنا المعمدان الكارز الحليم الذي حمل رسالة الله دون استخدام القوة البدنية. فما عرفوه. وبالتالي ما عرفوا المسيح الذي أتى بالروح نفسها. فلنكف عن تقييد الله في قوالبنا التقليدية، كما فعل معلمو الشريعة، ولنحاول أن نرى عمل الله بشتى الطرق، ولو كانت مختلفة عن طرقنا التقليدية وعما تعودنا عليه. إن روح الله يهب ويعمل في الكون، والروح يهب حيث يشاء ويعمل كيفما يشاء.

الفكرة الرئيسة

يسوع فريد بين كل الأنبياء والرسل لأنه ابن الله. الله يعمل في الكون كيفما يشاء.

صلاة

إلهي ساعدني لكي يكون يسوع مميزًا في حياتي، ولكي أوحد ذاتي مع عمل روحك.

خذ قرارًا لهذا اليوم