(مع الكتاب كل يوم - تأملات يوميّة من الكتاب المقدس (الكتاب الأولExemple

شرح النص
الهيكل هو مكان اللقاء بالله، أو مركز سكنى الله وسط شعبه. بعد السبي، أضحى عدد كبير من اليهود يعيشون في الشتات، وكانوا يأتون في الفصح لتأدية الواجبات الدينية في الهيكل: دفع الضريبة وتقديم الذبائح. وحيث أن الضريبة يجب أن تباع بالعملة المحلية، ففتح القيمون على الهيكل مجال للصرافة، ومجال لبيع البهائم للذبائح في ساحات الهيكل، من اجل تسهيل أمور الحجاج القادمين من الشتات. ويبدو أن الهم التجاري ساد على روح المساعدة في أمر هذه المحلات "التجارية". وكان قادة اليهود قد منعوا المرضى والمعوّقين من الدخول إلى الهيكل، لأنهم اعتبروا هذه الفئة من الناس نجسين ومسكونين بالأرواح الشريرة. اعتبر يسوع نفسه هو المعني الأول بطهارة الهيكل، لذلك نراه يتصرف بسلطان: طرد الصيارفة وتجار البهائم موبخًا أصحاب الشأن باقتباسين من الأنبياء (إش 56 : 7؛ إر 7: 11) وفيها يماهي نفسه بالله ويدعو الهيكل "بيتي". ثم أدخل مرضى ومعوّقين إلى الهيكل وشفاهم، ما جعل الأولاد يصرخون: "المجد لابن داود"، وهذا لقب مسيحاني. الأمر الذي اثار حفيظة رؤساء الكهنة ومعلمي الشريعة، فاعترضوا لديه على كل ما فعل وعلى هتاف الأولاد. فأجابهم أيضًا باقتباس من المزامير (مز 8: 2). أخيرًا نرى يسوع يتركهم، يخرج من الهيكل ويمضي إلى بيت عنيا. ولهذا دلالة مهمة: خروجه من الهيكل والمدينة رمز لخروج الله منه ونبوة لخرابهما.
تأمل في النص
صحيح أن الله موجود في كل مكان، واللأرض كلها هيكله، لكن لا ننكر أن بعض الأماكن تحمل رمزًا مكثفًا لحضوره، مثل مباني الكنائس، الأديرة، المزارات، الأماكن المخصصة للخلوات الروحية والتأمل والصلاة. بمعنى ما، بيوتنا، وعائلاتنا، ومؤسساتنا يجب أن تكون هي أيضًا أماكن حضور الله. لنسأل نفوسنا، والقيمين على هذه الأماكن: هل يا ترى ما زلنا نحافظ على قدسيتها، وتجردها من كل روح ربحية أو مادية، وما زال الله حاضرًا بكثافة فيها؟ أخاف أن يكون يسوع ترك بعض أماكننا المقدسة وذهب بعيدًا لأننا حولناها ألى وسائل "تجارية". هل نحافظ على قداسة العائلة، ونحرص أن تبقى بيوتنا كنائس وأماكن عبادة حيث يحضر الله ويجتمع به؟ يسوع أهم من المبنى. ما نفع المباني التي لا تكون مكانًا لحضور الله؟
الفكرة الرئيسة
حول معلمو الشريعة أقدس مكان، الهيكل، مكان اللقاء بالله إلى "محل" تجاري. وجاء يسوع فجعل من ذاته مسكنًا لله.
صلاة
اللهم احفظ بيتي، وقلبي، وعائلتي وكنيستي بيوًتا لك تحضر فيها واذهب لأعبدك هناك.
خذ قرارًا لهذا اليوم
Écritures
À propos de ce plan

"مع الكتاب كل يوم" معد لقارئ مفكر يعتمد على العقلانية في فهم الأمور دون التخلي عن الايمان الذي لا يعمل بالعقل بل بالروح لأن الايمان ينتمي الى عالم أسمى من عالم العقل. هدف التأملات أن تساعد القارئ على التغذي بكلمة الله. يحتوي كل تأمل على مقطع من الكتاب المقدس، وشرح للنص، وفكرة رئيسة، وصلاة، وقرار يومي.
More
Plans suggérés

Les 5 choses qui BRISENT le coeur du Saint-Esprit

ILLIMITÉ

Enveloppé : Une réflexion sur les promesses de Dieu au Psaume 91

Dieu Parle Aussi La Nuit

Les portes démoniaques

Une Randonnée Biblique en Montagne

Dieu veut vous parler !

Journée mondiale de prière pour les universitaires: Guide de prière de 40 jours

Transcender: Une marche avec Moïse (Psaumes 90)
